Part 8

883 28 4
                                    

الفصل الثامن من رواية حياة ليل

دلف ليل الي المنزل بسرعة وجنون وهو يبحث عن حياه في كل مكان ويتفادي النيران بصعوبة حتي استمع الي صراخ يأتي من غرفة مغلقة.. اتجه اليها سريعا ضرب الباب بقدمه ودلف بسرعة..
وجد حياه بالداخل والنيران تحيطها من كل جانب
ليل:حيااه.
حياه برعب: ليل الحقني.
ليل: متخافيش اهدي...اقترب ليل منها بسرعة ولم يكن يشعر بتلك النيران التي تحرق ذراعه،هو لم يكن يري اي شئ في هذه اللحظة سوي هذه الفتاة المجنونة التي غيرت حياته منذ ان رآها...كانت حياه قد بدأت تغيب عن وعيها من شدة خوفها والدخان الذي ملئ رئتيها ولكن حملها ليل بسرعة بين ذراعيه وهو ينظر لوجهها الشاحب بقلق جعله يخرج من هذا المنزل في اسرع وقت...

كان يقف في الخارج ينتظر صديق دربه بقلق حتي وجد ليل يخرج من المنزل بسرعة ويحمل حياه بين ذراعيه..اقترب منهم مالك بقلق ولهفة: انتو كويسين.
ليل: اه بس لازم ننقل حياه علي المستشفي بسرعة...استقلوا سيارة مالك بسرعة وظل ليل يخبئ حياه بداخل حضنه بقلق فهو كان يريد انا يطمئن قلبه انها اصبحت معه مرة اخري ولن يسمح لأي شئ ان يفرقهم.
حياه بصوت ضعيف: ليل.
ليل بقلق: متتكلميش هنروح المستشفي وهتبقي كويسة انا مش هسمحلك تسيبيني انا مقدرش اعيش من غيرك يا حياه.
حياه بابتسامة واهنة: بس انا..لازم ااقولك حاجة مهمة.
ليل: متقوليش اي حاجة دلوقتي عشان خاطري..حياه انا بحبك.
ابتسمت حياه بوهن ثم غابت عن وعيها...مما جعل القلق يتملك من قلب ليل ولكن ما انقذه قليلا هو وصولهم الي المستشفي..حمل ليل حياه بسرعة ودلف الي المستشفي فأسرعوا الاطباء اليهم واخذوا حياه من ليل ولكن عندما حاولت احدي الطبيبات ان تري جرح ليل والحروق التي بيده رفض تمام وظل ينتظر امام غرفتها..حتي مالك لم يستطع اقناعه بأي طريقة...

رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم ✨

في ڤيلا محمد الحسيني

وقفت كاميليا بسعادة بعد ان استمعت لما قاله من تحدثه عبر الهاتف: يعني اتأكدت انها ماتت.
...: طبعا يا هانم ده انا سايبها في البيت والنار بتاكل فيه زمانها بقت كوم تراب.. المهم بقي متنسينيش في الحلاوة علي روح المرحومة.
كاميليا بضحك: بس كدة.. وازيد من اللي اتفقنا عليه كمان بعد اللي عملتوا ده.. المهم اللي اتفقنا عليه.
...:  عيب يا هانم انا لا شوفتك ولا اعرفك.
كاميليا:  كدة انت تعجبني.. اغلقت كاميليا الهاتف وهي تشعر بالانتصار.. محممممد يا محممد.
خرج محمد من غرفة مكتبه واتجه اليها في تساؤل:  مالك يا كاميليا في ايه.
كاميليا:  خلاص يا محمد خلصنا منها.
محمد بصدمة:  هي مين دي.
كاميليا:  البت الشحاتة اللي كانت عاوزة تلف علي ليل وتتجوزه.
محمد:  قصدك حياه.!؟
كاميليا بضحكة شريرة:  حياه ايه بقي خلاص الله يرحمها.
محمد بزهول:  انتي عملتي ايه.
كاميليا:  مفيش انا بس اجرت واحد يخطفها وكنت هخليه يعمل فيها اللي هو عاوزو.. بس هي بقي اللي حظها كان ضدها  والزفتة اللي كانت شغالة هنا عرفت وبلغت ليل ومالك.. فخليتوا يسيبها في البيت اللي علي الصحراوي ويولع في البيت وهي فيه قبل ما ليل ومالك يلاقوها وزمانها دلوقتي بتتحاسب.
محمد بغضب:  كاميليا انتي اكيد اتجننتي هي وصلت للقتل انتي كدة هتودينا كلنا في داهية.
كاميليا بحزم:  في ايه يا محمد انت هتزعقلي ولا ايه  انا كاميليا عارف مين كاميليا ولا نسيت يا محمد.. كاميليا اللي ممكن تعمل اي حاجة في الدنيا علشان تحافظ علي ثروتها وعلي ابنها.
محمد بسخرية:  ابنك اللي رمتيه ومسألتيش فيه غير لما اشتغل ووقف علي رجلوا وبقي معاه فلوس... بلاش نضحك علي بعض.. انا ماشي.
كاميليا بغضب:  محمد انت ازاي تكلمني كدة.
خرج محمد من الفيلا وهو يشعر بالاختناق من تصرفات كاميليا التي اصبحت لا تطاق ولكن اتت امامه صورة زوجته الاولي عشق ظل يتذكر رقتها وحنانها وانوثتها ورقيها وهدؤها وكيف كانت تحبه وتحترمه.. كانت هذه المرة الاولي التي يندم بها علي زواجه من كاميليا التي استطاعت السيطرة على عقله بأموالها وذكائها وجمالها ورقتها المزيفين فهو اكتشف انها كانت تدعي اشياء كثيرة فقط لتوقع به في شباكها.. ظل يلعن نفسوا كثيرا علي غباؤه وخسارته لعشق ومالك .

حياة ليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن