Part 15

567 20 1
                                    

لم يستطع محمد الانتظار اكثر بعد ان استمع كل هذا قرر ان يخبر مالك وليل بكل شئ خرج من الڤيلا واستقل سيارته وتوجه الي ڤيلا مالك
كان كل من مالك و والدته و عشق يجلسون في الحديقة فهذه اول فرصة لهم ان يجتمعوا سويا ويتبادلون الحديث فهي كانت تفتقده كثيرا هو وعشق الصغيرة فمنذ ان عادوا من شهر العسل وهم كانوا في المستشفى مع حياه.
عشق برقة: بجد يا ماما انتي لازم تيجي معانا المرة الجاية المكان هناك تحفة.
عشق الكبيرة وهي تضمها بحنان : حبيبتي انا اهم حاجة عندي انكوا اتبسطتوا ورجعتولي بالسلامة انتوا كنتوا واحشني اوي.
مالك وهو ينظر لهم بحب وسعادة فهو دائما كان يتمني ان يجد فتاة تشبه والدته ولكن لم يكن يعلم ان الله سيرسل له نسخة مصغرة من عشقه الاول.
والدته: مالك يا حبيبي سرحان في ايه.
مالك بآبتسامة ساحرة وهو يقبل يدها : في الاميرتين بتوعي.. مكنتش اعرف ان ربنا بيحبني اوي كدة علشان يكافئني بيكوا.
كانت والدته تنظر له بسعادة فها هو صغيرها الوحيد هو الذي يغنجها الان... قاطعهم دخول احد حراس الڤيلا
... : مالك بيه.... البيه الكبير برة وعاوز يقابلك ضروري.
وقف مالك بتعجب عندما رآي والده قد دلف بالفعل اليهم دون ان ينتظر ان يسمح له.
مالك بحدة: انت ايه اللي جابك هنا ومين سمحلك تدخل.
كان محمد ينظر الي عشق بحزن وقهر فهي الانسانة الوحيدة التي عشقته اكثر من نفسها وضحت بكل شئ لأجله و وماذا فعل هو بالمقابل.. فعل اكثر شئ يؤلم في الحياه وهو الخيانة......مرت سنين كثيرة لم يراها بها منذ أن تركها وحيدة مع طفله ذو السبع سنوات وهو لم يفكر في رؤيتها كم مر الزمن ولكن هي مازالت في غاية الجمال والرقة بعض الخصلات البيضاء فقط ظهرت بين شعرها الأسود الطويل والتي زادته جمال ولكن هي ما زالت هي وكآنه تركها منذ ساعات كل ما حدث أن هذه السنوات زادتها جمال وأنوثة
مالك بحدة وهو يري محمد ينظر الي والدته هكذا: انا بكلمك.. عاوز مننا ايه.
محمد بحزن: انا جاي اسمعكوا ده وهمشي علي طول.. قام محمد بفتح تسجيل صوتي لكاميليا وشيري قام بتسجيله لهم قبل ان يذهب..... اردفت عشق بآلم علي شقيقتها: هما بيعملوا فيها كدة ليه.. ليه الكره والغل ده كل ده علشان ايه... حرام بجد حياه كانت هتموت من اللي حصلها والله اعلم هي دلوقتي حالتها ايه.
محمد بأسف: انا غلطت في حقكوا كتير وخصوصا في حقك انتي يا عشق انا اتخليت عنك علشان واحدة ****** كل همها الفلوس وبس ومع اول فرصة جاتلها مضيتني علي اوراق تنازل عن كل املاكي حتي عربيتي والڤيلا....كاميليا هي اللي كانت السبب في خطف حياه قبل كدة ولما عرفت ان ليل عرف ورايحلها امرت الرجالة اللي كانوا خاطفينها ويولعوا في البيت اللي كانوا حاطينها فيه..... انا مش هنكر اني اناني وجبان اني خبيت عليكوا الموضوع ده وقتها وخوفت اقولكوا علشان متاخدش كل حاجة وابقي في الشارع بس خلاص مش هقدر اتفرج عليها وهي بتدمر حياتكوا واسكت ومش هاممني دلوقتي النتيجة..... مالك انت لازم تبلغ ليل الله اعلم ايه اللي ممكن كاميليا تعملوا. معاهم تاني.... اقترب محمد من عشق بندم حتي اصبح لا يفصل سواهم سوي اقل من خطوة: سامحيني يا عشق انا اذيتك كتير اوي وانتي عمرك ما اذيتيني او غلطتي فيا بالعكس انا عمري ما شوفت زيك ولا في حنانك و اخلاصك واخلاقك واصلك... انا كان معايا جوهرة نادرة وانا بكل غباء كسرتها.. بس تعرفي انا استاهل اللي كاميليا عملتوا فيا
انا فعلا مستاهلش غير واحدة زي كاميليا انتي غالية اوي يا عشق غالية لدرجة اني مقدرش حتي ابص ليكي.
كانت تنظر له عشق بآلم دام لسنوات طويلة فهو الرجل الوحيد الذي دخل حياتها وقلبها وروحها وعقلها الرجل الذي آمنته علي حياتها وقبلت ان تضحي بكل شئ لآجله لتظل معه هو فقط دون عن العالم وفي المقابل هو جرحها وخانها فهي حاولت طوال عمرها ان تعالج هذا الجرح وتوقف نزيفه ولكنها لم تستطع كرهوا لم تستطع اخراجه من قلبها فهي ما زالت تحبه ... نعم وبرغم كل السنين الذي ابتعد عنها بها فقلبها ما زال يحن له وحالته هذه الان آلمتها كثيرا علامات الالم والندم والارهاق الذين ظهروا بوضوح علي وجهوا وجسدوا آلموها كانت تريد ان تخبآه بداخل احضانها.... ولكن افاقهم مالك قائلا
مالك: انا هكلم ليل افهموا كل حاجه.... حاول مالك الاتصال بليل كثيرا وبعد محاولات تلقي رده: ليل انت فين.
ليل بجمود: في اي يا مالك.... عاوز ايه.
مالك بحدة: ليل مش وقت طريقتك دي هات حياه وتعالوا بسرعة في حاجة مهمة لازم تعرفها.
ليل بغضب: متجيبليش سيرتها انا مش عاوز اسمع اسمها.
مالك بترقب: ليل حياه فين.
ليل وقد وصل غضبه الي اعلي مراحله: بقولك مش عاوز اسمع اسمها دي واحدة ***** زيها زي كاميليا كلهم بيجروا ورا الفلوس وبس.
مالك بقلق: ليل اوعي تكون عملت فيها حاجة حياه مالهاش زنب.. انطق حياه فين.
ليل: هو ايه اللي مالهاش زنب الهانم البجحة اعترفتلي بنفسها... وعموما معرفش هي فين.
مالك بغضب: انت غبي بقولك معملتش حاجة كاميليا هي اللي عملت كل حاجة هي وشيري هما اللي خططوا لكل ده وعاصم اللي ساعدهم...... ليل لو حياه حصلها حاجة انت هتندم طول عمرك علي انك ضيعتها منك.
ليل بصدمة: انت بتقول ايه يعني ايه كانوا مخططين لكل حاجة بقولك حياه اعترفتلي انها كانت بتستغلني وبتلعب بيا وبمشاعري علشان توصل للي هي عاوزاه.
مالك بغضب: علشان انت غبي اكيد هي حبت توجعك علشان انت وجعتها بانك صدقت عليها كدة..... انا هبعتلك دلوقتي اللي يثبتلك كلامي ارسل مالك لليل المقطع الذي قام محمد بتسجيله لكاميليا وشيري... الريكورد ده محمد سجله ليهم وجابهولي دلوقتي وحكالي علي كل حاجه وكمان هما اللي كانوا ورا خطفها المرة اللي فاتت عملوا كل ده علشان يفرقوكوا وانت حققتلهم اللي كانوا عاوزينوا... بجد مش عارف اقولك ايه.
جلس ليل بصدمة علي اول كرسي قابله وهو يستمع الي كلام كاميليا وشيري.ونيران الغضب تتضاعف بداخله... تذكر حياه وهي تقول له انها لم تكن تحبه ولكن عيونها كانت تتآلم تذكر رعبها وقلقها عليه عندما كانت تضمد جرحه.. صوتها وهي تقول له ان يتوقف عن كلامه وهو لا يفهم شئ... فهي يمكنها ان تكذب بما تقوله ولكن عيناها كانوا صادقين... خرج بسرعة من المنزل وهو يتفحص المكان بآعينه ولكن لم يجدها في اي مكان بجوار المنزل فهو عندما تركها كانت تقف هنا علي الشاطئ.
مالك: ليل ليل رد عليا انت روحت فين... الو.
اردف ليل بخوف وكأنه طفل قد فقد والدته في وسط الطريق ولا يعلم الي اين يذهب: مالك انا مش لاقي حياه...مش عارف راحت فين.
مالك بغضب : انتوا فين ابعتلي اللوكيشن وانا هجيلك.
ليل: انا في........هدور عليها حوالين المكان بالعربية.
مالك: هي تليفونها معاها؟!
ليل بقلق : لا حاجتها كلها في الڤيلا عندك.
مالك بغضب: مش عارف اقولك ايه مش هتبطل تهور وجنان ابدا.
ليل بغضب: مالك انا مش طايق نفسي اهم حاجة دلوقتي الاقي حياه.
مالك بحدة: اقفل انا جايلك ولو لاقيتها كلمني.
اغلق مالك هاتفه و وجد عشق تنظر له بترقب وقلق: انت مش هتقولي ان اختي ضاعت صح مش هتقول كدة.
مالك وهو يمسك يدها التي اصبحت كالثلج وضربات قلبها التي صوتها اصبح يسمعه كل من في المكان: لا يا حبيبي اهدي حياه مضاعتش هنلاقيها اوعدك هجيبهالك متخافيش حياه هترجع.
عشق بخوف: عمل فيها ايه.
مالك وهو يضمها اليه: صدقيني مش عارف بس اوعدك ان كل حاجة هتبقي تمام..... ماما خليكي مع عشق علشان خاطري... انا لازم اروح لليل.
محمد: مالك ايه اللي حصل يا ابني.
نظر له مالك بآلم فهل تذكرت الان اني ابنك : حياه سابت ليل ومش عارفين راحت فين ومعهاش لا تليفون ولا اي حاجة..

حياة ليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن