Part 16

551 16 0
                                    

كانت تسير وهي لا تعلم ما يحدث من حولها او اين هي حتي لم تنتبه انها ما زالت ترتدي فستانها وشعرها الطويل مبعثر وخصلاتها تتطاير مع الهواء بآنسيابية ودموعها تكسو وجنتيها التي اصبحت الحمري تكسوهم من بكائها لم تشعر بصوت السيارات من حولها كانت تسير وهي تري كل لحظة مرت عليها وهي مع ليل ضحكهم.. عشقهم.. عصبيتهم.. عنادهم.. بكائهم.. الامهم... غيرتهم
كانت ملامحها تبتسم وتقتضب مع كل ذكري تتذكرها.. اول مرة التقوا بها عندما صدمها بسيارته

Flash back

كان يقود سيارته وهو شارد في حياته ولا يعلم ما الذي يخبآه له القدر..فاق من شروده علي صوت اصطدام شئ في سيارته فأوقف السيارة سريعا وترجل منها حتي يري ماذا حدث...وجد حياه علي الارض ذراعها ينزف وحولها اوراق كثيرة متناثرة ولكنها فسدت تماما من الماء.
اردف ليل بقلق: انتي يا انسة ...... انتي كويسة.
حياه وهي تجمع الاوراق بسرعة وتسبه دون حتي ان تنظر اليه: ينهار اسود التصميمات باظت يا متخلف يا غبي كان يوم اسود يوم ركبت عربية..مبتعرفش تسوق بتسوق ليه يا اهبل انت الله يخربيتك
نظر لها ليل بصدمة من كم هذا السب والدعا الذي يتلقاه لاول مرة في حياته بهذا الكم: ايييه افصلي راديوا اتفتح في وشي بالعة محطة اذاعية كاملة دا انا المفروض كنت خبطتك في لسانك اللي عاوز قطعه ده مش دراعك.
وقفت حياه بغضب ونظرت اليه بعد ان كانت تعطيه ظهرها:تصدق انا اللي هرزعك قلم يعميك يا متخلف انت.
نظر لها ليل بصدمة وشرود في عيناها الذان اخذوا كل انتباهو في لحظة فكانو كبحر من العسل الصافي غرق به واخذه الي عالم اخر.
نظرت له حياه بدهشة عندما رأته شارد بها هكذا تضاعف غضبها ولكمته بقوة

Back

تذكرت اول قبلة يقبلها لها وكم كان الموقف غريب.. غضبه، جنونه و ضحكته التي كانت تآثر قلبها كل تفاصيله.. كلامه رائحة عطره.. شعرت بقلبها ينغزها بقوة عندما تذكرت ما حدث اليوم وكلامه لها والمه منها.. شعرت ان كل شئ قد انتهي وانها قد فقدته للآبد وقفت وظلت تبكي بآنهيار ومعها انهارت السحب بآمطارها وكآنها تتآلم ايضا علي آلمها وغرقت المكان بآمطارها او بدموعها مرت الدقائق عليها ولم تشعر بها وهي جالسة في منتصف الطريق تحت الامطار غارقة في دموعها والامها لم تشعر حتي بصوت مكابح السيارة التي توقفت فجآة في اخر لحظة قبل ان تصدمها

كان علي يقود سيارته بحذر من هذا الطقس ولكن تسارعت ضربات قلبه عندما اوقف سيارته فجآة حينما رآي فتاة تجلس في منتصف الطريق تبكي وكاد ان يصدمها.. ترجل من سيارته بسرعة وهو يردف بتساؤل: يا انسة حضرتك كويسة..... حياة!
نظرت له حياة بملامح خالية من اي تعبير
علي وهو يساعدها علي الوقوف: انسة حياة انتي ايه اللي عمل فيكي كدة وازاي قاعدة بالبس ده في الطريق كدة والجو ده تعالي معايا اوصلك.
نظرت له حياه بضياع: مش عارفة اروح فين.
علي وهو يفتح لها باب سيارته ويدخلها: اوصلك بيتك.!
هزت رآسها نافية فآردف هو: خلاص هوديكي عند ليلي متخافيش.
استقل علي سيارته وتوجه الي منزل ليلي

حياة ليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن