Part 13

621 19 0
                                    


في ڤيلا مالك الحسيني كانت عشق الكبيرة تجلس والقلق يتآكلها فهذه اول مرة حياه تتأخر هكذا ولكن هذه النغزة التي في قلبها عليها تقلقها اكثر حاولت الأتصال بها كثيرا ولكن هاتفها مغلق وبعد محاولات كثيرة استطاعت ان تتواصل مع ليل الذي كان لا ينتبه لهاتفه .
عشق بلهفة  : ليل ايوة يا حبيبي انت فين .
ليل بقلق : انا كان عندي اجتماع برة الشركة ولسة مخلص حالا في ايه يا حبيبتي انتي كويسة .
عشق بقلق : هي حياه معاك يا ابني .
ليل بقلق : نعم .. لا مش معايا هي لسة مرجعتش البيت ..دي الساعة بقت ١٢ .
عشق : انا بكلمها من بدري تليفونها مقفول وقلبي مقبوض ومش مطمنة حاسة ان فيها حاجة دي اول مرة تعملها .
ليل والقلق والخوف قد تملكوه : لا لا حياه اكيد كويسة متقلقيش انا هروح اشوفها في الشركة .
عشق : طيب ونبي يا ليل بسرعة و......قاطعها رنين جرس الباب الذي لم يتوقف عن الرنين فركضت عشق تجاه الباب وهي ما زالت تمسك بهاتفها ولكن ما ان فتحت الباب حتي وجدت حياه تسقط علي الارض غارقة في دمائها مما جعل قلب عشق ينتفض وهي تصرخ برعب : حيااااه .
ركض ليل بسرعة وهو يكاد قلبوا ان يتوقف من شدة قلقوا والقصص الذي يصورها له عقلوا التي ممكن ان تكون قد حدثت لحياته وكل قصة ابشع من التي تسبقها لا يعلم كيف وكم من الوقت او الدقائق استغرق ليصل اليها فهو طول الطريق لم يكن يري سواها حتي وصل الي الڤيلا بمعجزة الاهية وجد حياه ملقاه علي الارض ودمائها تغرقها وجهها .. عنقها ... يديها ....وملابسها وعشق تجلس لا حول لها تحاول افاقتها  بعد ان اتصلت بالإسعاف ولكن دون جدوي حمل ليل حياه برعب وتبعته عشق وما ان خرجوا من باب الڤيلا حتي وجدوا سيارة الإسعاف قد وصلت فنقلوها بسرعة الي المستشفي ودلفت الي حجرة العمليات.
كان ليل وعشق يقفون امام غرفة العمليات في رعب وليل حتي الان لم يتفوه بكلمة اقتربت منه عشق بقلق عليه هو ايضا : متخافش يا حبيبي انشاء الله هتبقي كويسة متخافش يا ليل.
لم يستطع ليل الوقوف اكثر فسقط علي الارض  فأمسكت به عشق وضمته لها بحنان فأطلق العنان لدموعه وخوفه علي حياه ظل يبكي في حضنها كالطفل الصغير ويتشبث بها برعب : حياه يا امي ..يارب احميهالي انا لو حصلها حاجة هموت اوعي تاخدها مني زي ما اخدت ابويا زمان ارجوك يارب انا مش هقدر اعيش من غيرها يارب اعمل فيا اللي انت عاوزوا بس احميهالي يارب ونبي .
عشق وهي قلبها يتمزق علي ابنائها وعلي هذه الحالة الذي وصلوا اليها ربتت علي كتفوا بحنان : متخافش يا حبيبي هتبقي كويسة صدقني ربنا كبير وانا ثقتي فيه مالهاش حدود هو مش هيحرق قلبنا عليها اهدي واستغفر ربك يا حبيبي وادعيلها .
مر حوالي ساعتين ولكنهم مروا كانهم عشرون عام علي عشق وليل وخرج الطبيب من غرفة العمليات ليجدهم يهرولوا اليه بقلق ليل : حياه كويسة صح .
الطبيب :الحمدلله هي اتعرضت لمحاولة اغتصاب وده باين من اثار الكدمات والجروح اللي علي رقبتها وايديها وكان عندها نزيف نتيجة لأنهيار عصبي وقدرنا نوقفوا وهي شوية وهتفوق لكن.
ليل  بترقب: لكن ايه .
الطبيب : حالتها النفسية اكيد هتبقي مش مبشرة ..ادعولها ولازم نعرف في اسرع وقت مين اللي حاول يعمل فيها كدة علشان ياخد جزائوا ...  عن اذنكوا.
دلف كل من ليل وعشق الي الغرفة ودموعهم تتسابق في النزول من رؤية حياه هكذا اقترب ليل منها بهدوء وجلس بجوارها وهو يقبل يدها برقة ويخبآها داخل كّفيه:  انتي مش هتسيبيني يا حياه انا مش هعرف اكمل من غيرك قومي يا حبيبتي.. قومي واوعدك اني اخلي اللي عمل فيكي كدة يتمني الموت بس انتي قومي وقوليلي هو مين وانا اجيبهولك تحت رجلك.
اقتربت منه عشق وربتت علي كتفه بحنان ودموعها تغطي وجنتيها :  انشاء الله هتبقي كويسة يا حبيبي اهدي انت بس و ادعيلها... انا مش عارفة بس مين اللي عمل فيها كدة حسبي الله ونعم الوكيل ده معندوش قلب.
ليل بحزم: انا مش ههدي ولا هرتاح غير لما اعرف اللي حصل وارجع لحياه حقها.

حياة ليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن