........: ايه يا مالك مش عاوزني اجي اشوف ابني .
ليل بعصبية وجنون : انتي ايه اللي جابك هنا انا مش قولتلك مش عاوز اشوفك تاني وبعدين ابن مين انتي لسة عايشة في الوهم ده ....انت بالنسبة لي مدام كاميليا حرم استاذ محمد والد مالك وبس .... او بمعني اصح .....ولا بلاش اقول .انا ماشي يا مالك .
محمد الحسيني والد مالك : استني عندك ...انت ازاي تكلم امك كدة .
امسك ليل بأحد الزهريات التي في المكتب بعصبية وحطمها بقوة وغضب: محدش يقولي امك.
اقترب منه مالك بسرعة : ليل اهدي .
ليل بغضب جم : انا مش عاوز اشوف وشك تاني انتي فاهمة انا بكرهك وبكره نفسي لانك انتي اللي جبتيني للدنيا ..ولو قولتي ابنك دي تاني صدقيني هخليكي تكرهي اللحظة اللي جبتيني فيها ...انتي مش امي انتي مجرد واحدة و****** خاينة خونتي ابويا وموتيه ...ثم اشار الي محمد : وخطفتي الراجل من مراته وابنه .
كاميليا بعصبية وكبرياء صفعت ليل بقوة : اخررررس انت ازاي تتكلم معايا كدة انت نسيت نفسك ..... انا كاميليا هانم ابني يكلمني كدة
كان ليل يكاد يحترق من غضبه والمه من هذه الذي تدعي والدته وهي من دمرت حياته اقترب منها بعنف ولكن وقف مالك امامها بغضب وثبات : اطلعي برة ومشوفش وشك في الشركة تاني .
كاميليا : ما تشوف ابنك يا محمد شكله اتجنن هو كمان ..انت بتطردني من شركة جوزي .
مالك : دي شركتي انا واظن جوزك عارف كدة كويس و كويس اوي كمان انا اللي عملت الشركة دي .
محمد بصرامة : مالك اتكلم بأحترام دي زي ع....قاطعه مالك بحدة قبل ان يكمل كلامه : لو كملتها هطلب الامن يخرجوكوا برة انا محدش زي امي .
اخذت كاميليا حقيبتها : يلا يا محمد وانا هعرف ازاي اربيكوا وهعرفكوا انتوا غلطتوا في مين.
كادت ان تخرج من المكتب ومحمد يتبعها ولكن وجدت حياه تدلف الي المكتب...وخلفها السكرتيرة تحاول منعها .
حياه بقلق لرؤية ليل في هذه الحالة : ليل .
نظرت لها كاميليا بكبرياء : انتي مين يا بت وازاي تدخلي كدا .
....:والله يا فندم حاولت امنعها عشان ابلغكوا الاول بس هي دخلت .
مالك : انسة حياه تيجي في اي وقت اتفضلي انتي علي شغلك .
كانت حياه تنظر لحالة ليل وللأشياء المحطمة علي الارض ولا تدري بما يحدث حولها .
كاميليا : ودي تطلع مين بقي انشاء الله ... اكيد واحدة من الشارع بترسم عليك .
ليل بغضب امسك بيد حياه ووقف امامها : كلمة زيادة وهنسي انك واحدة ست ووقتها رد فعلي مش هيعجبك .
محمد : خلاص يا كاميليا يلا نمشي دلوقتي .
كاميليا وهي تقترب من حياه ببطئ: اوعي تفتكري اني ممكن اسمحلك تقربي من ابني ....ثم نظرت الي محمد واردفت ببرود وهي تخرج من المكتب : يلا يا بيبي .
خرجوا من المكتب ولكن ليل ظل يحطم اي شئ يراه امامه بغضب .
اغلق مالك باب مكتبه حتي لا يدخل احد ويراهم هكذا وقفت حياه امام ليل لتوقفه عن ما يفعله : بس كفاية بقي .
ليل بغضب وصوت مرعب : مالكيش دعوة بيا ابعدي عني .
مالك : ليل ممكن تهدي هي مالهاش زنب .
نظر ليل الي عيناها لبضع ثواني وكان بداخل كل منهم مشاعر واسألة كثيرة كان يريد ان يبعدها عنه ويختبأ في حضنها في نفس الوقت ولكن غضبه كان يحركه فهو لو اخرج القليل فقط من غضبه عليها فسوف يقتلها.. فتح باب المكتب وخرج بسرعة منه حتي لا يؤذيها .
حياه بقلق : ليل استني ....مالك تعالي نشوفه انت هتسيبه كدة .
مالك : صدقيني وجودي مش هيفيده دلوقتي لازم يفضل لوحدوا شوية عشان يرتاح انا عارفوا .
حياه : يعني ايه يفضل لوحده وهو كدة....انا مش هسييه تاني يبقي لوحدوا.
خرجت حياه بسرعة من مكتب مالك وهي تتفحص المكان بعيناها لتجد ليل ولكنها وجدته يدلف الي المصعد ركضت بسرعة الي الدرج وهي تتعثر كثيرا من سرعتها وكادت ان تسقط ولكن كانت تتمالك نفسها حتي تلحق به ظلت تنزل الدرج ومن سوء حظها ان مكتب مالك كان بالطابق الاخير ولكنها لم تشعر بعدد الطوابق او الدرجات التي مرت بها حتي وصلت اخيرا الي الطابق الارضي ووجدت ليل يخرج من الشركة ويستقل سيارته تبعته حياه بسرعة ووقفت امام سيارته التي كانت قد بدأت تتحرك فأوقفها ليل بسرعة في اخر لحظة قبل ان يصطدم بحياه ...
كانت بالكاد تلتقط انفاسها وتحاول تنظيم ضربات قلبها التي كادت تصل لمن حولها من شدة خفقها . ترجل ليل من سيارته بغضب : انتي غبية ازاي تقفي كدة مرة واحدة افرد كنتي اتخبطتي تاني.
لم يتلقي منها اي رد فقط تركته واستقلت المقعد المجاور له ...استقل سيارته وغضبه يتضاعف : حياه انزلي .
حياه بانفاس متقطعة : مش هنزل.... مش... هتمشي لوحدك يا ليل .
ليل بغضب وصوت مرعب: مالكيش دعوة بيااا سيبيني لوحدي.
نظرت الي عينيه واردفت في هدوء: مش هسيبك يا ليل .
ليل : انتي اللي اختارتي ...شغل سيارته وقاد بأقصي سرعة دون ان ينطق بحرف حتي وصل الي احدي الطرق المظلمة ولم يكن بها احد سواهم .
كانت حياه تتابعه بتوتر وهي لا تعلم ماذا تفعل ليهدأ او لتخفف عنه لم تكن تبالي لأي شئ لا لسرعته المجنونة التي كادت ان تقتلهم ولا للمكان الذي وصلوا اليه ولا لأي شئ سواه ..ملامحه العابثة ..انفاسه الحارقة ...دقات قلبه التي تصل اليها من قوتها ..عروق يده ورقبته التي برزت من شدة قبضته علي يده .لم تفق الا عندما ترجل من السيارة وابتعد قليلا وظل ينظر الي السماء .
انتظرت هي بضع دقائق ثم ترجلت من السيارة وذهبت اليه ووقفت امامه بهدوء .
نظر لها بتعجب : انتي ايه اللي جابك ...مش خايفه علي نفسك .
نظرت اليه بعمق ولم تردف بحرف جعلت حيرته تتضاعف ولكن ما صدمه اكثر هو ردها .
حياه : زعق .
ليل بعدم فهم : انتي بتقولي ايه .
حياه بثبات مصطنع : بقولك زعق ....ايه متعرفش تزعق ...اضربني .
ليل بزهول : انتي اتجننتي ...انتي بتقولي ايه ؟!
حياه وهي ما زالت علي وضعها : بقولك زعق يا ليل خرج غضبك خرج اللي جواك .....لكمته بقوة في قلبه : اتكلم يا ليل اتكلم حرام عليك اللي بتعمله في نفسك ..اعمل حاجة خرج فيها وجعك وغضبك ده ...ظلت تلكمه في صدره وذراعه وبدأت هي في البكاء : قولي فيك ايه ...قولي ايه اللي واجعك اوي كدة ايه اللي خلاك توصل لكمية الالم والكسرة اللي في عينك دول ...اتكلم ..اعمل اي حاجة .....كان يتابعها بزهول والم لم يشعر من قبل ان احد يبالي لامره لهذه الدرجة ...لما هذا الالم الذي بعيناها؟؟ لما هي قلقة لأمري هكذا وهي بالكاد تعرفني ..اغمض عينيه بألم ولكن هي لم تتوقف ظلت تلكمه وتحاول ان تستفزه ليخرج ما بداخله .
حياه وهي تصفعه بقوة : فوووق ...بطل ضعف واتكلم ..طلع غضبك .
نظر لها ليل بغضب وصدمة من صفعتها وعيناه قد اظلمت من شدة غضبه اطبق علي خصلات شعرها بقوة وهو ينظر الي عيناها بغضب وانفاس حارقة : عاوزاني اطلع غضبي فيكي.. استحملي بقي لم يعطيها فرصة لتوقع ما سوف يحدث فقد التهم شفاها بقوة وهو ما زال يطبق علي شعرها ويقرب راسها اليه اكثر ..كان يقبلها بعنف والم فهو بالفعل اخرج كل غضبه والمه في هذه القبلة حتي هدء تماما ولكن لم يستطع ان يبتعد عنها كان يريد ان يلتهمها اكثر ولا يتركها ...كانت حياه في حالة يرثي لها ظلت تعافر وتحاول ابعاده عنها وعيناها قد فتحوا علي اخرهم من الصدمة ... ظلت تلكمه بيدها ليبتعد ولكنه لم يكن يشعر بأي شئ سوي ما يفعله ...لم تكن هذه المرة الاولي التي يقترب فيها من فتاة ويقبلها ولكن هذه المرة كانت مختلفة تماماً فهو كان يشعر انها اول فتاة يقبلها في حياته كل لحظة كانت تمر عليهم كانت مختلفة لكلاهما وشعور اول مرة يمروا به ...لم يعلم كم من الوقت مر عليهم هكذا ولكنه لم يعي ما يفعله الا عندما وجد حياه تسقط بين يديه فاقدة وعيها امسك بها جيدا حتي لا تسقط علي الارض وظل ينظر لها بصدمة وقلق ...وجد شفاها تنزف ووجنتيها اصبحوا بلون الدم من شدة حمرتهم ويداها باردة كالثلج : حياااه حياه فوقي ..انا ايه اللي انا هببته ده ...يا حيااه يا ماما فوقي ...انا اسف والله فوقي بس .
حملها بسرعة وتوجه الي سيارته ووضعها بها ثم استقل سيارته وتوجه بسرعة الي منزل مالك .