Part 2

1.2K 26 5
                                    

نظرت له حياه بدهشة عندما رأته شارد بها هكذا تضاعف غضبها ثم لكمته بقوة.
حياه بعصبية: عشان تبقي تبحلق اوي..جاك عما في عينك.
فاق ليل بصدمة وزهول من لكمتها المفاجئة له وهو يحاول استيعاب ما حدث للتو ثم اردف بغضب: ايه اللي عملتيه ده انتي اتجننتي..وبعدين هبحلق فيكي علي ايه ده انتي شبه واحد صاحبي.
حياه بغضب دفعته وهي تحاول ايقاف نزيف يدها بيدها الاخري: طب غور من وشي بقي....تركته وابتعدت عنه خطوتان ولكن وجدته يتبعها.
ليل: انتي يااا... استني هنا هوديكي المستشفي ايدك بتنزف.
حياه وهي تحاول اخفاء الامها: وهو حد طلب منك مساعدة ده انت حشري صحيح.
ليل بعصبية وصرامة امسك يدها و اخذها الي سيارته: لو سمعت صوتك تاني لغاية ما نوصل المستشفي محدش هيعرفلك طريق بعد كدة واوعي تفتكري اني هوديكي علشان جمال عيونك انا هوديكي بس علشان ضميري ميآنبنيش اني سيبتك غرقانة في دمك كدا.
كانت حياه تستمع اليه بهدوء علي غير عادتها فكل كلمة كان يقولها وكل حركة يفعلها وهو يتحدث اليها كانت تجذب كل انتباهها لمسته ليدها جعلتها تشعر بالآمان الذي لم تشعر به من قبل.. نبرة صوته المليئة بالقلق عليها الذي حاول اخفاؤه بكل طاقته ومع ذلك استطاعت ان تشعر به.
نظر لها ليل بتعجب من صمتها المفاجئ فهو كان متوقع ان تعارضه او تعنفه ولكن وجدها هادئة تماما وشاردة وهذا جعل قلقه يزداد اكثر عليها وفي خلال ثواني وجدها فقدت وعيها ويدها تنزف بشدة اوقف السيارة بسرعة وظل يحادثها: انتي يا بنتي فوقي انتي ايه اللي حصلك... ما كنتي صاحية... ظل ينظر في سيارته بقلق وهو يبحث عن شئ يوقف به هذا النزيف...ولكنه لم يجد شئ فخلع قميصه الذي كان يرتديه فوق سترته وربط يدها جيدا  ثم ادار سيارته وتوجه بسرعة الي المستشفي.......

رواية حياة ليل للكاتبة ماري حليم

امام منزل حياه وعشق

كانت تقف عشق مع صديقتها المقربة ليلي التي كانت تشبهها كثيرا في كل شئ ولكن الخلاف الوحيد بينهم ان ليلي كانت اكثر جرائة وشجاعة عن عشق.
ليلي: يا عشق يلا بقي متهزريش دي فرصة حلوة جدا وعمرها ما هتتعوض.
عشق بقلق: لالا حياه مش هتوافق واكمل كمان.
ليلي وهي تضرب رأسها بيدها: صبرني يارب انتي يا بنتي هتشليني هو احنا هنروح نشتغل في نايت ولا مكان مش كويس ده مطعم كبير جدا ومحترم وليه سمعته اكبر رجال الاعمال بيروحوه يوميا واحنا مش هنعمل حاجة غلط احنا هنعزف وانتي هتغني واليوم هيبقي متقسم بيني انا وانتي وفي اغاني هنعزفها سوي انتي علي البيانو وانا علي الجيتار والمرتب حلو جدا يا عشق مش هيخليكي تبقي محتاجة لجنيه واحد من اللي اسمه اكمل ده هو ساعتها اللي هيبقي عاوز ياخد منك.
عشق بتفكير: طب وده مواعيده ايه وجبتي اصلا الشغل ده منين اوعي تكوني بتروحي الاماكن دي من ورايا هاه.
ليلي بضحك: يا بنتي انتي هتموتيني اماكن ايه اللي بروحها من وراكي هو انا بسيبك اصلا الا علي وقت النوم... عارفة دكتور هشام اخو ملك صاحبتنا.. هو اللي بيروح هناك وعرف وكان حاكي لملك وملك حكيتلي وقالتلي علي كل التفاصيل.
عشق: طيب وملك ليه متروحش هي.
ليلي: ما انتي عارفة ملك بقي مبتفكرش ولا في شغل ولا حاجة هي عاوزة تخلص الدراسة علشان تتجوز احمد علي طول لكن بقي شغل وكدة مش في دماغها اصلا....لكن احنا صدقيني لو روحنا هنبقي اخدنا خطوة في حياتنا هتفرق معانا اوي.
عشق: بتتكلمي بثقة محسساني اننا اول ما نروح هيقولولنا انتوا كنتوا فين من زمان اهلا بيكوا المطعم تحت امركوا.. مش لو قبلونا اصلا.
ليلي بثقة: هيقبلونا طبعا انتي بتستقلي بموهبتنا ولا ايه وبعدين يا بنتي ده انتي صوتك لوحده مش يخلينا نشتغل في مطعم كبير كدا ده يخلينا نشتغل برة مصر اساسا.
نظرت لها عشق وهي تضيق عيناها...
ليلي: احم احم اوڤر انا شوية انهاردة صح.
عشق بضحك: بصراحة اوڤر كتير.
ليلي: طب يلا يا اختي خلينا نطلع نشوف هتلبسي ايه بكرة واحنا رايحين.
عشق وهي تدلف الي مدخل عمارتها: اوكي يلا...
ليلي: بس متقوليش لأكمل حاجة علي موضوع الشغل ده خالص انتي عارفاه هيفضل يهددك بيه ومش بعيد يقولك لو مسمعتيش كلامي هروح هناك اعملك مشكلة...قولي لحياه بس.
عشق: عندك حق انا فعلا مش هقوله حاجة وكدة كدة مش هفرق معاه اصلا...يلا بينا.

حياة ليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن