٤.مـاضيٍ

351 25 39
                                    

لستُ انطوائية، أنا فقط لا أُحبذ البشر.
---------

"مرض نفسي"
ظلت كلمة أمي تتخللُ عقلي

'توقفي عن إلقاء الهُراء أمي'
تحدثتُ بعصبية، خطأ ولكني سئمت من حديثها المُتكرر عن أمر ليس له أي صله بالواقع
أمراض نفسيه،
طالبه ثانوي..
لماذا

"تحدثي بأسلوب افضل، وأنه ليس هراء انتِ وحيدة دائما لا صديق لكِ ولا حتى زميل لا تخرجي من المنزل ولا تتحدثي سواي عن الدراسة"

' وهل هذا يعني انني مريضه نفسياً، امي انتِ تختلقي اموراً لا تُعقل حقاً '
وضعت شوكتي على الصحن ووقفت لأُكمل
' رجاءاً أمي أنا تحملت الكثير، لما يجب علىِ تحمُل ظنكِ أنني مريضة، أمي البشر ليسوا صالحين للمعاشرة'
تحدثت بهدوء في جملتي الاخيره
لاهم إلى غرفتي
اغلقت الباب خلفي وجلست اتصفح هاتفي.

شعرت بالاختناق وضعت هاتفي جانباً

امي على حق لا يوجد شخص يؤنس وحدتي، لكن البشر مُخيفون، لا اُريد تجربه ان يتم التنمر علىِ او يتم طعني بظهري من قبل شخص وثقت به، البشر ليسوا محل ثقه، البشر فقط لـخيانه الوعود،للـخيانه، للـتنمر، ولكن ليسوا أنيس وحدة ورفيق درب.

افيقِ إيلين لا تضعفي.
وكـطريقة مُعتاده لـكسر الاختناق

ابدأ في المُزاكرة

جمعت كُتبي على السرير وبدأت اُذاكر لـتبدأ الشمس في الشروق.

هذا وقت كثير للغاية
ولكن له فوائد
اولها عدم التفكير.
وآخرها عدم الرجوع لـهذا الحلم.

رتبت كُتبي ووضعت ما احتاجه منهم في حقيبتي وقمت لاقوم بروتيني للذهاب للمدرسة

ارتديت ملابسي لاخرج لتناول الفطور في الحقيقه ليس لدي شهيه ولكن لن يمُر خروجي بدون فطور بـسهوله لذلك قررت الجلوس

بعد مده نزلت امي لـتبدأ بإعداد الفطور ثم تبعها لورا اخر المُستيقظين.
'الكولاا خاصتنا استيقظت،صباح الخير كولاا'
نظرت لي بأستهزاء

لتردُف في فخر
"يجب علىِ اخذ قسط وفــيــر من الراحه لأجل صحه بشرتي"

'رائع فقط اتمنى ان يحدث شئ مهم بوجهك الوسيم هذا'

ردت في حنق
'لستِ وحدك من متمتلكين هدف انسه إيلين مارك لورنس'

مارك لورنس.. لقد قالت اسمه
ما هذا الصباح؟!
تنهدت لـتشعر بما ما فعلته

همست لي
"لم أكن اقصد ذلك"

انها طفلة صغيرة تتصنع انها الكبيرة، ولكنها في النهاية تحتاج من يُرشدها

' لا أعلم ماذا سوف يحدث فقط اتمنى انــ..'
قاطع حديثي صوت الأطباق تُوضع بغضب على الطاولة، اُقسم ان الطعام نصفه في الصحن ونصفه الاخر على الطاوله

قررت لورا الحديث
" امي انا...."
قاطعها صوت امي وهي عند باب المنزل ترتدي حذائها
"املُك العديد من الأعمال التي يجب انهائها قريباً، وداعاً"
وذهبت

دائما سيرته تجعل المنزل رأساً على عقب.

تناولنا فطورنا بهدوء وخرجنا

تمشيت وانا اُفكر في مارك لورنس
او ابي بصوره اخري

وكيف كُنا عائلة سعيدة

وفي يوماً وجدنا امي تاخذني انا ولورا وتذهب بنا إلى بلد أخرى، وحذرتنا من الحديث عنه..
وعندما نتحدث عنه بالخطأ يـتقوم بـعقابنا يـ يحدث كما حدث منذ قليل..

لا أعلم لماذا أبي بالتأكيد لم يُخطئ، ولـكوني اعلم الحقيقه لا اُريد التحدث معهم.

تشه وتخبرني انني وحيدة يجب عليِ ذلك بعد ما رأيته في صغري..

وصلت مدرستي كـأي طالب بها
على اي حال انا لستُ المحبوبه ولستُ المنبوذة أيضا وهذا جيد

وبما ان صباحي بدأ بـمارك لورنس فـإن يومي الدراسي يبدأ بـمدرس الرياضيات برأسه الأصلع وبطنه الكبير وحديثه الملئي برذاذات المياه

بدأ يشرح الكثير من الأشياء الغير مُفيدة
في رأيي لما علينا تعلُم تلك المادة ما المُثير بها؟

انتهت الحصه بدون احراج لي وهذا شئ نادر الحدوث، دائما ما اشرد في حصته ويقوم بمناداتي لحل مسئله ما وانا لا أعلم ما اسم الاستاذ في الأساس..

مر يومي الدراسي على خير ورجعت منزلي وحدي، المنزل فارغ ومعدتي فارغه أيضا ولكني افضل النوم ركضت لـغرفتي ولكن توقفت في منتصف الطريق..

حلم مجددا
لاا

لنتصفح وسائل التواصل بعض الوقت
وجدت نفسي أُقاوم النوم
وإذا بي نائمه بدون شعور

سمعت همس قريب
"ماذا نفعل بها؟"
"لا أعلم أرى انها تُمثل جيداً"
"لا لا أعتقد انها فاقده الذاكره"
"على الأغلب أوافقك الرأي ولكن.."

انقطع الصوت لاستيقظ وانا على اريكه منزلنا
امي أمامي..
"لقد جلبت الغداء من الخارج هيا لنأكل"
بتلك السرعه!

كانوا يتحدثون عن من
من هم في الأصل؟
تشه سـأتناول طعامي الان

___________________

لـحظات لا افـهمُهـا. ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن