١٥.صـديـقـتـي.!

135 12 14
                                    

منذ أن ذهب كريس وبعض الحراس وعدد من الجنود الي ارض مصاصي الدماء والقصر في حاله ذعر..

ولا احد يعلم ما جري، ولا ما سـيجري

كل همهم البقاء سالمين، وإبقاء أبنائهم سالمين..

لذلك اقترحت شئ بسيط على احد الحراس بـأن يتم توجيه جميع من في القصر الي منتصفه وعلى الحراس البقاء على حوافه لـحمايه الذين في المنتصف، هذا سـيعمل على ابقاء عدد كبير سالم..

بعد أن تم نقل الجميع الي ساحه كبيره في المنتصف، اتجه الحراس الي حواف القصر للـتأمين..

وبعد فتره زمنيه طويله، وانا أعنيها تلك المره..

اتي لنا الحراس وعلي رأسهم كريس، كان ينظر لنا بـدهشه؛ بسبب تجمعنا في منطقه واحده

وكان رده الوحيد
"ماذا تفعلون "

الحارس الذي كان يساعدني قرر الحديث وانا ممتنه له حقاً
"سيدي كانت تلك استراتيجية حمايه من الخادمه الخاصه ايلين "

نظر كريس لي
"ايلين"

'نعم '

"الي مكتبي "

توجهنا للـمكتب وقبل اي شئ
"باشرِ"

شعرت انني تحت ضغط لكن لن يضر ان أخبرته ما في جعبتي
'حسنا، كل ما في الأمر أن القصر كان مضطرباً للـغايه، وكانت تلك الفكره هو الاقتراح الذي كنت سـوف اقصه عليك من قبل، استخدمته على نطاق أضيق '

" هي استراتيجية حمايه اذن؟"

'هو عباره عن بقاء المدنيين والأطفال والنساء في مركز الحرب..
تناولت ورقه وقلم الحبر وبدأت ارسم ما اقصه
اذا افترضنا ان مملكتكم عباره عن دائره، سـنقوم برسم دائره أضيق في المنتصف وتغلل المدنيين بها واقامه جيش قوي وجعله على حدود تلك الدائره الكبيره للـحمايه، وبـالتاكيد يجب علينا خداع العدو قليلا، لذلك اقترح ان الجنود المُعتادون يبقون لـحمايه حدود الدائره من الخارج الاقوى منهم يتغلل المنازل على أنه مواطن سلمي، وعند اشاره معينه يتم الهجوم من الاقوى والاضعف وأعتقد أن هذا سـيفي بالغرض.. '

"ليست سيئه تحتاج لـبعض التعديل.. "

.

.

استيقظت على الاقل قلت ما اريد قوله..

--

قد مر حوالي ثلاثه أسابيع منذ اخر مره تحدثت فيها ما يحدث معي، في الحقيقه لم أكن املُك الوقت الكافي، مروري بـمملكه كريس كان عابراً خلال تلك المدة..

كل ما شعرت به هو انني استطيع التحكم في روحي، ما اقصده ان في تلك الفتره استطعت تجنب المشاكل، واستيقظت في المكان الذي أرغب ان استيقظ به..

اصبحت اُفضل البقاء هناك، في الحقيقه منصبي هو خادمه لكن كريس لا يُعاملني على انني خادمه لا اتلقى اي امر منه سوي انني يجب علىِ البقاء حوله، بالرغم من انني لا أفعل شئ يُذكر لكن احيانا اُبلي حسناً في بعض أمور المملكه السياسيه، خصوصا وبعد أن عرفوا ان آرثر المسئول على كل تلك الجلبه منذ ثلاثه أسابيع، وكان قرار كريس هو شن حرباً أحدهم يخرج خاسراً واحدهم مُنتصراً، حتى يهدأ الوضع..

وأيضاً قد لاقيت مارسيليا وأخيراً، لقد كانت مع أوليفر وفين في أول لقاء لي معهم، هي فتاه لطيفه وطيبه، لكن أوليفر مُتحفظ جدا من ناحيه البشر، ليو لم يُخبر كريس بـالامر أخبرني انا، لذلك احاول بـشتي الطرق ان اُساعده اتمنى ان يلين عقل أوليفر..

اعتقد انه شئ يستحق السرد، لكني حقاً لم املُك الوقت، في نفس الوقت الذي فرحت فيه لأنني اتحكم بي واتجنب المشاكل، كنت أيضا مشغوله بـدراستي واختباراتي..

احكي الان وانا في طريقي لـمقابله مِيسل وذلك بعد مدة طويله في نظرها بـالتاكيد..

أخبرتني ان هناك مقهى جديد في حي صغير، وهي أرادت خوض تجربه المقهى و المقابله معاً.

ارسلت لي عنوان ذلك المقهى صباحاً، ولم يكن بعيداً جدا ولا قريب أيضاً..

مُمسكه بـهاتفي اتفحص المكان حولي، حتى أدركت انني قد وصلت

ولم أكن املك صوره لها او حتى وصف لذلك أخبرتني ان نتبع اسلوب غامض أخبرها ما سـأرتديه وهي كذلك، ونجد بعضنا في صدفه ما..

انا لم احب الفكره أبداً، لكنها أصرت..
وها انا ابحث عن فتاه طويله نسبياً 'وهذا حسب وجهه نظرها أيضا'، ترتدي ستره صوفيه بـلون بني ، مع بنطال كلاسيكي بني أيضا 'أخبرتني انه اختلاف درجات في اللون البني..' اعتقد انها نـابـغـة..

توجهت للـمقهي
كان صغيراً، لذلك مسحت المكان بـنظري ولم أراها
توجهت لـطاوله ما وأرسلت لها انني وصلت، وقد أخبرتني انها تعتذر عن التأخير قد حدث ازمه سير وها هي في طريقها..

جاء لي النادل واخبرته انني انتظر أحدهم..

بعد مده قصيره لا تتعدي الخمسه دقائق، قد رن الجرس الخاص بـباب الدخول.

نظرت من باب الفضول ومعرفه مِيسل أيضا، لكنه لم يكن سوي رجلاً يبدو في عقده الخمسون لكن وجهه شبابي..

توقفت عن النظر ونظرت في النافذه أمامي، المكان بـاجمعه مُطل على حديقه رائعه زاهيه الألوان..

وجد أحدهم يربت على كتفي نظرت له وكان ذلك الشاب الخمسيني
"مرحبا "

'مـ.. مرحبا! '

"أانتِ إيلين "

'نعم، هل تعرفني؟! '

"نعم، انا مِيسل صديقتك، لكن الحقيقه هي انني  ميشيل صديقك.. "

_____

لـحظات لا افـهمُهـا. ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن