٨.شـعـور جـديـد

233 19 17
                                    

أكون وحيدًا، لأن الأمر يغدو متعبًا أكثر فأكثر مع الآخرين.
-فيصل خرمي.
--------

لا جلالتك
لازالت تلك الكلمه تدور حولي مُقتحمه كل اعتقاد، تفكير وعاده اتبعها..
وما زاد الأمر تشويشاً هو
لما كذب بـالأصل؟

ظل هذا السؤال يراودني طوال الطريق الذي قاده ليو بعد حديثه البسيط مع العملاق والذي كان عباره عن

'لا جلالتك '

'اذن أبذلوا كل جهدكم لـإجادها '
كان ذلك ختام الحديث

وبعد اختفاء العملاق عن الانظار، هذا اكيد ما استشفيته من الحركه حولي، انا لم أكن أراه لأنني كنت خلف ليو وبما انه حائط فـلم يراني احد..

اخبر ليو الحارسان انني لست الفتاه المطلوبه وانه لم يُخطئ ولكنه أراد انقاذي من يدي مصاصي الدماء

وذلك حتى لا يخبروا العملاق ان ليو يكذب.

وصلت مع ليو الي مكان ما، فـالحقيقه لم أكن منتبهه للـطريق لذلك لا أعلم أين نحن..

ولكن تعلمون شئ؟
أشعر انني يجب علىِ الثقه فيما يفعله
انه شعور جديد وغريب أيضا!!

"اجلسي هنا"
جلست مُطبقه قوله

جلس وتحدث بفضول كبير
"حديثني اكثر عن الأمر "

'أخبرني أولاً لما كذبت '

"شعرت انك صادقه، أردت حمايتك "
لما شعوري هنا لطيف للـغايه

'حسناً '

"هيا اخبريني "

'انظر انا في عام 2019 كما اخبرتك مسبقاً '

"نعم نعم "
اللعنه..

'واذهب للـنوم كـأي بشري '

"اكيد"
انه طفل على هيئه حائط، اللعنه على فضولك يا رجل!

' لا تُقاطعني ليو '

" اسف"
اهه، قاطعني كما تريد
ياللهي..

'لا يهم، عندما اذهب للـنوم، اجد نفسي هنا
في بدايه الأمر اعتقدت انه حلم ما، ولكن  أصبحت أشعر بمشاعر، وأشعر بالأفعال أيضا وهذا غريب ظللت على رأيي انه حلم، عندها سألت خادمه هنا ماهو العام الذي نحن فيه واخبرتني انه 1929 بدأ ينتابني شعور انه حقيقي، وعندما عدت لـعامي الحقيقي '2019' قمت بالبحث عن الأمر ووجدت انه حقيقي وان كل الأحداث التي تحدث هنا مسجله في التاريخ.. '

لـحظات لا افـهمُهـا. ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن