١٦.الـحـرب

133 11 11
                                    


جلس أمامي بـكل اريحيه يمكن أن يمتلكها اي بشري
ولم اعلم ماهيه شعوري
خوف.
خذلان.
او حتى مُحاصرة.

عقلي كان يتوافق مع الاختيار الاخير..

شعرت انني مُحاصرة لا أعلم ما يحدث ولا يحق لي اتخاذ اي قرار..

بعد جلوسه حادثني
"اعلم انها مفاجأه كبيره لكن هذا الواقع..

اتخذ وضعاً جاداً واكمل

في الحقيقه انا لا أملك أصدقاء، ورأيت منشور خاص بـذلك البرنامج وقررت خوض التجربه، لكن كتبت اسمي بـشكل خاطئ، وقبل تعديله ظهرتي انتِ، ولن اعدله رغبه وفضولاً كيف يكون الصديق.."

ختم حديثه بـابتسامه باهته، في تلك اللحظه شعرت انني عاجزه عن فعل اي شئ، عاجزه حتى عن الرد عليه..

عقلي بين 
هو شخص مثلي مثله وذلك يحدث من البشري دائما
و
انه الشخص الأول الذي أضع ثقتي به لكن تم خذلاني

فضلت الصمت، كما افعل دائما

اصمت فقط عندما اُضع في موقف لا يعجبني

"حسناً، لقد تلاقينا الان
اعتقد ان الصدمه ليست بـهينه، لذلك اقترح ان نذهب للمنزل الان

وان كان لنا لقاء آخر لـنتلاقي.."

مره اخرى شعرت بـالتقيد
مقيده جسدياً، مقيده فكرياً

لا أعلم ما يجري الان حقاً..

كان ذلك اصدم من استيقاظي في عالم آخر..

وصلت لـمنزلي بعد عناء
شعرت انني أسير على جمر، أسير مسافه بين بلدين.

تقابلت مع والدتي، وكانت مُحمسة لـكوني امتلكت صديق، كانت سـعـيـدة..

لم املك خياراً سوي أخبارها ان الامر تم على أكمل وجه..
اخبرتها انني سعيده أيضا بـامتلاكي صديقاً..

وبعد حديث دام اكثر من عشره دقائق
وكان الحديث عن تلك الصديقه..
او ذلك الصديق بـمعني أدق....

قد وصلت أخيراً للـمنطقة التي سـاتحدث فيها بـكل اريحيه، وأخيراً المنطقه البيضاء وسط السواد الخارجي
منطقه بدون كذب
بدون إلحاح
فقط
الراحه..

جلست على سريري بعد ارتدائي لـمنامتي
في الحقيقه بمجرد دخولي غرفتي أشعر بـالراحه
لذلك الأمر لا يتوقف على ارتدائي ملابس مريحه، أو بقائي بـنفس ملابسي..

لـحظات لا افـهمُهـا. ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن