ماقيمة الروح؟

الفصل الثالث عشر:نشوة

كانت تعابير جيمين رقيقة جداً حول الحواف لدرجة أن وجهه يبدو ضبابياً نوعاً ما.

آه انتظر ، ربما هذه هي رؤية جونغكوك.

"جيمين.. ماذا نفعل؟ أريدك طوال الوقت.. لكني لا أعرف ما هو الشيء الصحيح الذي يجب عليّ القيام به هنا.. لا أعرف كيف أكون متاكداً بما يكفي لأقولها لك بالمقابل".

تدلى كتف جيمين وقد استقر بجانبه بشكل كامل ، "ربما لا يوجد شيء صحيح لفعله.. نحن الإثنان عبارة عن مخلوق غير مقدس من الظلام ودمج متحور من السحر، بعد كل شيء.. فضيلتنا لا يمكن أن تصل إلى حد كبير، كل ما أعرفه هو .. أنك قد أوصلتني إلى هذا الحد، لذا فربما يمكنك أن تعلمني كيف.."، تردد ، "أن أكون أكثر من مجرد خيال لشخص ما.. أن أكون شيئاً.. حقيقياً.. وبعد ذلك ربما أكون قد استحققت أن تقولها لي".

جونغكوك كاد يسخر منه،  لكن الشيطان يبدو جاداً جداً،  يبدو ناعماً بشكل خطير وغير رسمي في ملابسه الجينز وسترته بغطاء رأس بلون الباستيل.. واستخدامه كلمة "حقيقي" بحذر لا يمكن أن يكون مصادفة.

"لا يمكننا فقط ..يبدو الأمر بأنه.. ليس كشيء كنت ستفعله".

"لن أفعله"، جيمين قال بصبر، "أنا لا أعرف كيف، لكنه شيء.. شيء يمكنني أخذه معي عندما أضطر إلى العودة".

تململ بأصابعه وتابع ،"كنت سأفهم.. إذا لم يكن هذا شيئاً أنت قادر على فعله معي.. أعلم بأنك متضارب بشدة بشأن هذه المشاعر، لكن.."، تقوس فمه لأعلى ،"كالعادة، أنت الرئيس.. وأياً كانت الطريقة التي تريد أن نقضي بها الوقت المتاح لنا فسيكون كل شيء على ما يرام معي".

هنا أصبح يشعر بالحرج قليلاً ، "أنا فقط.. أردتك أن تعرف بأن ذلك شيء أريد أن أفعله.. معك".

كانا قريبان.. جيمين كاد أن يكون مُحتضناً أمامه مع وجود بالكاد مسافة شعرة بسيطة تفصل بين أفخاذهما.. هو، كالعادة ، رائحته وشكله تشبهان اللذة المتجسدة وجونغكوك كان حقاً حقاً يشعر بالإغراء.

إذا كنت قد سألته ماهي أفكاره عن جيمين - شيطان الشهوة - وهو يطلب منه أن يكون.. حبيبه؟ ويقول بأنه يحبه؟ ويريد منه أن يقولها بالمقابل؟ قبل أسبوع واحد لكان سينفجر بالضحك.

كلما طالت مدة بقائه دون إستجابة ، كلما اشتد فك جيمين.

حتى انسحب الشيطان ببطء وانزلق من على السرير، وبمجرد أن كان على بعد قدم منه ، مال جونغكوك من وراءه - جسده يطارد القرب-، لكن جيمين كان قد وصل بهدوء إلى الباب وحينها استسلم جونغكوك.. تماماً.

"جيمين ، أنا.." ، توقف الشيطان لبرهة ونظر إليه ، "بالطبع أريد ذلك.. هذا كل ما أردته منذ أن قابلتك".