لعنة الخطيئة13

287 12 2
                                    



الحلقة الرابعة عشر


ممكن ننام بقى عشان بكرة هتزوغي من الكلية وتساعديني لأن طبعا البرنسيس سلوى مش هتسيب كليتها وتعمل حاجه بس يوم أجازتها مش هارحمها
ضحكنا معا ونامت يمنى معي وتشبثت بي كأنها طفلة صغيرة تخشى أن تتركها أمها وحدها فتضيع في ذلك العالم المجنون. استيقظنا مبكرا وذهبنا لشقتنا ووضعت سلوى حقيبتها ثم غادرت لكليتها، وبقيت أن ويمنى يعاوننا البواب وزوجته في ترتيب الأثاث ووضعه في أماكنه حتى أنهكنا التعب فاتصلت بأحد المطاعم وطلبت لنا جميعا الطعام وتفاجئ البواب وزوجته بأني طلبت لهم نفس الطعام فقلت له:
- وفيها إيه يا عبد الله ما كلنا بني أدمين زي بعض
فقال شاكرا:
-ربنا يكرمك يا مدام
فأخذا طعامهما ونزلا يأكلاه مع طفليهما فأعطيت لهما مالا مقابل جهدهما معي، وبقيت أنا ويمنى فقلت لها:
-شيلي لسلوى أكلها وتعالي كلي
-أنا جسمي كله مكسر مش قادرة
-النهاردة بس فرشنا العفش لسه هنرتب الدواليب، كل واحد يرتب دولابه أما المطبخ ده بقى هيبقى على سلوى لأني لازم أرجع شغلي بكرة وهي بكرة عندها أجازة
-أنا كمان عندي محاضرة مهمة بكرة
انتهينا من الطعام وشربنا الشاي وبدأت كل واحدة منا ترتب دولابها حتى عادت سلوى بضجيجها وقالت باشمئزاز:
-إيه ده ؟ حد يرتب الشقة كده؟ ذوقكم وحش أوي
فقلت لها بهدوء:
-ده بدل ما تشكرينا على تعبنا طول النهار؟ عموما بكرة أجازتك تقدري تنادي على البواب يساعدك وغير الترتيب زي ماتحبي
-لأ أنا مش هاضيع وقتي في الكلام الفاضي ده
-لأ حضرتك بكرة أنا عندي شغل وأختك سابت محاضراتها النهاردة وما تقدرش ماتروحش بكرة الوحيدة اللي فاضية بكرة هو انتي يبقى ده دورك هترتبي دواليب المطبخ ودولاب لبسك
-أنا مش فاضية أنا دكتورة مش زيكم، هارتب دولاب لبسي بس
فقلت بغضب:
-اسمعي بقى يا سلوى عشان نعيش سوا من غير وجع دماغ فيه قواعد لازم الكل هيلتزم بيها زي ما المصاريف هتتقسم علينا إحنا التلاتة شغل البيت هيتقسم علينا ولو المطبخ ما اترتبش مافيش أكل هيتعمل في البيت وكل واحده تبقى تجيب أكلها جاهز، ومش معنى إنك هتبقي دكتورة إنك تتكبري على أهلك أو إنك تهملي في بيتك ، إيه فايدة دكتورة ناجحة لكنها إنسانة فاشلة؟ تصبحوا على خير
دخلت غرفتي غاضبة وتركتها مع يمنى التي دخلت غرفتها أيضا،وأنا أدعو الله أن يهديها فهي تظن أن قيمتها في مهنتها ولا تعلم أن قيمتها الحقيقية في أن تكون إنسانة حقا. استيقظت نجلاء لطفي مبكرا من أجل عملي فوجدت أن سلوى رتبت دواليب المطبخ ليلا حتى تتفرغ نهارا لمذاكرتها فابتسمت وتركت لها ورقه على الثلاجة وقلت لها:
-تسلم إيدك يا دكتورة
ذهبت لعملي وفي منتصف اليوم ارسلت لرامي رسالة أطمئن عليه فاتصل بي وقال لي:
-أنا كلمت مروان عن موضوعنا وهو موافق واتبسط لما عرف إنك العروسة وقالي هنعمل عصابة ضدك
فضحكت فقال:
-عاوزين نعلن خطوبتنا رسمي عشان لما نتقابل محدش يتكلم عننا ياترى يناسبك امتى؟
-مش عارفة سيبني أفكر
-مش هاسيبك كتير بكرة عاوز ردك عشان هنكتب الكتاب مع الخطوبة
شهقت وقلت:
-رامي بسرعة كدة؟
-لأ يا حبيبتي إحنا متأخرين 13 سنة وشهرين و10 أيام
-إنت حاسبهم؟
- كل يوم فيهم كان بيمر على قلبي أتقل من اللي قبله
-معقول ما لقيتش واحدة مناسبة كل السنين دي؟
-ماكنتش عاوز واحدة مناسبة كنت عاوز واحدة تخطف قلبي وده محدش قدر يعمله غيرك
سكت فقال:
-رتبي نفسك ومستني ردك بكرة مع السلامة
عدت إلى البيت وأنا حائرة كيف أفتح الموضوع، حتى قالت سلوى:
-على فكرة الدكتور بتاعك ده طلع حد مشهور
-مين الدكتور بتاعي؟
-اللي كان عازمكم على الغدا
-ده اسمه دكتور رامي
-أه ما أنا عرفت الدكاترة عندنا كانوا بيتكلموا عنه النهاردة وقابلته في المستشفى اللي بيشتغل فيها
-قابلتيه؟
-أه أنا كنت رايحة أقابل واحد من الدكاترة الكبار عندنا وهو بيشتغل معاه في نفس المستشفى فلقيته في مكتبه
فقالت يمنى:
-وكلمك؟
-أه ورحب بيه جامد ووصى كمان الدكتور بتاعي عليه
فقالت يمنى:
-هو شكله جنتلمان فعلا من طريقة كلامه وتعامله مع الناس
فقلت :
-أنا كنت عاوزة أقولكم على حاجة ، دكتور رامي طلب يتجوزني وأنا وافقت بس أجلت الجواز لبعد امتحاناتكم لكن هنعمل خطوبة وكتب كتاب الأسبوع ده عشان يبقى وجوده معايا في أي مكان بشكل رسمي وعشان محدش يتكلم علينا
ساد الصمت بيننا حتى قالت يمنى:
-مبروك يا دودو ربنا يسعدك
-الله يبارك فيكي
فقالت سلوى بحدة:
-اعملي اللي يريحك بس اعملي حسابك أنا مش هاحضر
فقلت لها:
-ليه يا سلوى
-الموضوع ما يخصنيش وأنا غريبة عنكم هتقولي للناس دي مين بنت يتيمة باعطف عليها؟
-لأ هاقولهم عيلتي اللي ماليش غيرهم
فصرخت بغضب:
-بطلي تمثيل بقى اللي كان رابطك بينا مات وإنتي بقيتي غريبة عننا ولولا حقك معانا في الورث كان زمانك سبتينا زي غيرك ماعمل
-أنا مش بامثل أنا فعلا ماليش حد غيركم، وإن كنتي بعد كل السنين دي بتعتبريني غريبة يبقى إنت اللي عندك مشكلة وحاولي تعالجيها يا دكتورة، عموما كتب الكتاب هيكون يوم الجمعة لو حبيتي تحضري هاكون مبسوطة ولو ما جيتيش براحتك.
اتصلت برامي وأخبرته على موافقتي على يوم الجمعة فطلب مني أن ننزل معا يوم الأربعاء بعد الإنتهاء من عملي لشراء الشبكة فوافقت وطلبت منه أن أصطحب معي يمنى إن وافقت ، فقال لي أن أفعل ما أريد . مرت بنا الأيام على وتيرة واحدة ، سلوى معتزلة الكل ويمنى إن أتت نجلاء لطفي قبلي تُعد الطعام وإن أتيت قبلها أعد أنا الطعام ،أما سلوى فقد اعتزلتنا وكانت تأكل وحدها في غرفتها فقد غضبت من يمنى لأنها ستحضر عقد قراني واعتبرت ذلك خيانة لذكرى والدها. سألت يمنى يوم الثلاثاء إن كانت تريد أن تحضر معي لشراء الشبكة والفستان فوافقت واتفقنا أن تأتي لي في عملي بعد إنتهاء كليتها، وبالفعل حضرت و انتظرنا رامي ليصطحبنا فجاء رامي ومعه مروان الذي ضحك وقال:
-العرسان بدل ما يجيبوا معاهم أولياء أمورهم جايبين معاهم أولادهم
ضحكنا جميعا وظل مروان يشيع جو من المرح بنكاته والأغاني الصاخبة التي أدارها في سيارته وعندما وصلنا لأحد المحال المشهورة لشراء الذهب توقف مروان ونزلنا وبمجرد دخولنا طلب رامي من البائع أن يرينا أطقم الشبكة فوافق البائع بأدب جم واصطحبنا لداخل المحل وأشار ليمنى على عدة أطقم وقال لها :
-اتفضلي يا عروسة نقي اللي يعجبك
فاحمرت وجنتاها وارتبكت فضحك رامي ومروان وقال رامي:
-لأ دي هنأجل شبكتها شوية ممكن الهانم دي اللي تختار شبكتها لأنها العروسة
ارتبك البائع وقال بسرعة:
-أنا أسف يا فندم وألف مبروك يا هانم وعقبال الأنسة الصغيرة
فقال مروان:
-إن شاء الله
فتبادلت معه النظرات فابتسم وغمز لي بعينيه كما كان يفعل وهو طفل عندما نتفق على سر بيننا، فابتسمت وأدركت أن هناك انجذاب بينه وبين يمنى. قال لي رامي:
-نقي اللي يعجبك
فاخترت أنا ويمنى طقم بسيط ورقيق واشترى لي مروان خاتما هدية فسعدت به كثيرا فقال بمودة:
-زي ما كنتي بتسعدي طفل صغير يتيم زمان
-مش يمكن إنت اللي كنت بتسعدني
فقال بمكر:
-خلاص يبقى هاطالبك قريب بهدية غالية
-مافيش حاجة تغلى عليك
فقال رامي:
-أنا باغير على فكرة
فضحكنا جميعا وبمجرد خروجنا قالت يمنى:
-أنا عارفة محل قريب ممكن نلاقي فيه فستان مناسب
ذهبنا إليه ودخل معنا رامي ليساعدنا في الاختيار بينما ظل مروان في السيارة لإجراء بعض المكالمات الهاتفية، انتقيت أنا ويمنى فستانين أحدهما باللون السماوي الفاتح والأخر باللون الوردي الفاتح جدا ( الروز) واحترنا أيهما أجمل فاقترح رامي أن تقيس كلانا الفستان الذي اختارته ليستطيع الحكم ، و بالفعل وافق على اختياري بينما قال ليمنى:
-ده أنسب لك عشان كده ده هديتي لك ليوم كتب الكتاب
ارتبكت يمنى وقالت:
-شكرا بس يا دكتور بجد عندي فساتين كتير
-أنا خلاص باعتبرك زي بنتي ودي هدية بسيطة واتمنى تقبليها
فدمعت عيناها وقالت:
-ميرسي بجد دي أول هدية تجيلي بعد وفاة بابا الله يرحمه
فقال لها:
-بلاش دموع النهاردة كلنا لازم نكون فرحانين ويالا غيروا هدومكم عشان نتعشى سوا وهاكلم سلوى تيجي تتعشى معانا
فقالت يمنى:
-بلاش سلوى مش هترضى
-سيبيني أحاول
دخلت يمنى لتبدل فستانها فقلت له بصوت منخفض:
-سلوى ممكن ترد عليك بعدوانية لأنها شايفة إن جوازنا خيانة لذكرى أبوها.
تفهم رامي وتراجع عن فكرته ،اشترى لنا الفستانين وذهبنا لأحد المطاعم على النيل لتناول العشاء فقال مروان:
-أيوه بقى يا دكتور مكان شاعري ونيل وحاجة أخر رومانسية
فابتسم رامي وقال:
-أنا غلطان اللي جبتك معايا هاكلم مدير المستشفى يخليك نبطشي النهاردة
-لأ خلاص أنا هقعد ساكت خالص ولا أقولك أنا هتكلم مع يمنى أحسن
طلبنا الطعام وتحدثنا في عدة موضوعات وبعد العشاء عاد رامي للمستشفى لأنهم اتصلوا به بسبب حالة طارئة بينما أعادنا مروان للبيت وصعد معنا وهو يحمل الحقائب عنا حتى أوصلنا لباب الشقة و قال لنا:
-نتقابل بعد بكرة يا مرات أبويا
فقلت مبتسمة:
-مهما تعمل هافضل هدير اللي بتجيب لك الشيكولاتة والأيس كريم
-بس أنا كبرت وعاوز حاجات تانية
قالها ونظر ليمنى التي احمرت وجنتاها فقلت:
-اللي يصبر ينول تصبح على خير
نزل مروان وفتحت باب الشقة ودخلنا وقالت يمنى :
-دكتور رامي ده أطيب واحد في الدنيا ذوق كده ولطيف ومتواضع
فخرجت سلوى من غرفتها وقالت بغضب:
-خلاص نسيتي أبوكي ومابقتيش عارفة غير دكتور رامي؟
-بابا مافيش زيه في الدنيا كلها لكن ما يمنعش إن دكتور رامي راجل طيب
-منافقة وخاينة
بكت يمنى فربت على كتفها وقلت له :
-سيبك منها خشي خدي دش سخن عشان أعصابك تهدى ونامي.
-تصبحي على خير.
جاء يوم عقد القران ولم تخرج سلوى من غرفتها لتتجنبنا فتناولنا إفطارنا أنا ويمنى وأخذنا ملابسنا والشبكة معنا وذهبنا لمركز التجميل، حتى حان موعد عقد القران ومر علينا مروان ليصطحبنا لقاعة المسجد التي حجزها رامي. نزلت من السيارة وقلبي ينبض بقوة وكأني مازلت فتاة صغيرة لم تتزوج من قبل ، دخلت برفقة رامي ويمنى التي بدت جميلة في فستانها الوردي الذي جعل بشرتها البيضاء تتألق وأضفى رونقا على عيونها اللوزية وشعرها البندقي فبدت كأميرات الحكايات. استقبلنا رامي بابتسامة جميلة بثت الأمان في روحي، وبدأت إجراءات عقد القران وعندما سألني المأذون من وكيلك قلت:
-مروان
فارتبك واحمرت وجنتاه فلم يكن يتخيل أني سأفعل ذلك، تمت الإجراءات وهنأني رامي وقبلني في جبهتي ثم هنأني مروان وقال ضاحكا:
-يعني أنا هابقى ولي أمرك من هنا ورايح
ضحكنا معا وجاءت يمنى على استحياء لتهنئني وقبلتني وهنأت رامي الذي ابتسم لها وقال:
-خلاص كده بقيتي بنتي زي مروان ده لو ترضي
-شرف ليه يا دكتور
عندها قال لها مروان:
-عقبالك
-لأ لسه بدري لما أخلص الجامعة وأشتغل
-ياه ده لسه كتير أوي يعني لو جالك حد كويس قبل كده مش هتوافقي؟
-هدير قالت لي البنت بعد ما بتخلص الجامعة وتشتغل بتكون نضجت وتقدر تختار صح لكن في سني ده بتختار بعواطفها وده غلط
-حسابي مع هدير بعدين، يعني مصممة تشتغلي؟
-ده شرط أساسي مش هاتراجع عنه
-طيب ومواصفات العريس تكون إيه؟
-ليه؟
-يمكن أجيبلك عريس
احمرت وجنتاها وعندها حضر عدد من زملاء مروان لتهنئته وقال أحدهم:
-مش تعرفنا بالقمر
-الأنسة يمنى قريبتنا، على فكرة يا يمنى هدير بتشاور لك
تركتهم يمنى وهي مرتبكة وجاءت إلي فقلت لها:
-مروان كان عاوز منك إيه؟
-أبدا بيقولي عقبالك وبيسألني مواصفات العريس اللي عاوزاه إيه فقلت له مش هتجوز غير لما أخلص دراستي وأشتغل
ابتسمت وسكت ، نجلاء لطفي وتوالت تهنئات الجميع وغادرنا القاعة فقال رامي لمروان:
-تروح توصل يمنى للبيت على طول وتخلي بالك منها دي زي أختك حاليا
-أختي مين يا دكتور؟ قول زي بنت خالتي أو بنت عمي أي حاجه تجوز لي أبوس إيدك ما تقطعش الأرزاق
-مروان بطل هزار البنت لازم نحافظ عليها دي أمانة هدير ودلوقتي بقت أمانتي أنا كمان فاهم؟
-حاضر يا دكتور ما أنت خليت بيه أخدت اللي قلبك يحبها وهتسيبني أغني ظلموه
ابتسمت وقلت لمروان:
-مش قلت لك اللي يصبر ينول
ثم قلت ليمنى:
-مروان هيوصلك للبيت وأنا هاتعشى مع رامي وراجعة على طول.
-بلاش تتعبوه أنا ممكن أطلب أوبر
فقال مروان:
-يافندم اعتبريني أوبر ووصلت خلاص اتفضلي
ركبت معه وركبت مع رامي الذي أمسك يدي وقبلها وقال:
-أخيرا
-حلمت كتير أوي باليوم ده رغم إني كنت عارفة إنه مستحيل
-أدي المستحيل اتحقق الحمدلله
ذهبنا إلى مطعم فخم على النيل فقلت له:
-أنا باعشق القعدة على النيل حتى لو على الكورنيش
-أنا كنت مُدمن القعدة على البحر ومازالت كل ما أروح اسكندرية لازم أفعد على البحر
-تعرف كنت باقعد على البحر وأشكيله حالي هو الوحيد اللي كنت باصارحه باللي في قلبي، سواء في اسكندرية أو في الغردقة ولما سافرنا بره كنت حاطه صوره على موبايلي
-من النهاردة ما تصارحيش حد باللي في قلبك غيري أنا باغير
ضحكت وقلت:
-كنت باكلم البحر عشان أحكيله عنك
-مش هاوعدك إني هاخلي حياتك وردية لكن أوعدك إني هاعمل كل جهدي عشان أسعدك بس طبعا إنتي فاهمة إن طبيعة شغلي صعبة وإنتي كنتي مجربة جزء منها بس الجزء التاني ممكن يجيلي تليفون في أي وقت لأني مطلوب في عملية، ممكن أكون نايم أو نكون خارجين بنتفسح فأتمنى إن ده ما يضايقكيش
-أنا فاهمة طبيعة شغلك ووجودي جنبك كفاية عليه
أمسك بيدي وقال:
-بحبك يا أجمل حاجة حصلت في حياتي
-أنا كنت متخيلة إنك هتتجوز لما أبعد عنك
-حاولت بس ما قدرتش واكتفيت بحبي لك ووجود مروان في حياتي وخاصة لما بقيت مسئول عنه تماما كل واحدة كان شرطها أسيب مروان ومافيش حد فكر يصاحبه عشان كده رفضت الفكرة تماما ، هيبقى مافيش حب ولا رعاية لابني أتجوز ليه؟ اشتغلت أكتر وأكتر عشان أهرب من عذابي لحد ما شفتك ساعتها بس روحي ردت فيه وعرفت إن ربنا أراد يكافئني أخيرا.
-ياااه أنا أسفة إني عذبتك كل ده بس ما تفتكرش ما اتعذبتش زيك بس ده كان قدرنا
-قوليلي ليه ما خلفتيش من جوزك؟
-كان عندي مشاكل صحية ومحتاجة علاج وكان غالي جدا كمان هو كان مُكتفي ببناته وقالي إنه خايف أخلف وأحب ابني أو بنتي وأظلم بناته ما أخبيش عليك في الأول زعلت لكن بعد كده اتعودت ورضيت بنصيبي.
-خلاص انسي كل اللي فات من النهاردة هنبدأ من جديد كأننا لسه بنعرف بعض
تحدثنا وضحكنا واستمتعنا بمشهد موجات النيل وهي تتهادى بنعومة تحت الأضواء ثم أوصلني حتى البيت وقال:
-كان نفسي نروح بيتنا لكن هانت
-تصبح على خير




لعنة الخطيئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن