chapter two

14K 622 71
                                    

كل عام وانتوا بالف الف خير يارب
ينعاد عليكم بالصحة والعافية والأمان وتحقيق كل أمانيكم...☃️❤🕛
هذا الفصل عودة للروايات...
أستمتعوا.....

.....
.........
.....

كان باولو يقف في القاعة ينظر حوله بفضول في البدلة البيضاء... تصلب أمبر من الداخل أكثر .. كان من المفترض أن يبتسم أن يكون سعيداً لصديقته ؟ لكنه لا يستطيع !

" لدينا غرفة جاهزة لك "
شعر بالإحتقار من نفسه للنبرة الحادة التي تحدث بها ، لم يكن خطأ هذا الرجل أن رينا ترکته وليس خطأه أيضاً أن خاله هو لوك مارتيلا.
" إنها في الطابق العلوي .. يمكنك أن ترتاح قليلاً قبل أن نذهب إلى الكنيسة "

وأجبر نفسه على الابتسام ورأى العيون الداكنة تراقبه .. تبعه باولو بطاعة ..
وقد بدا بوضوح أن خاله قد تخلى عنه....
شعر أمبر بأنفجار آخر من الغضب ضد هذا الرجل اللعين .. أيعتقد أنه يمكنه أن يصدر الأوامر ثم يقف بعيدا ليراقب .. كان من المثير للدهشة أنه لم يأمر زوج أمه بتسليم العروس لزوجها في الكنيسة ..

تلاشی غضبه وهو يقود باولو إلى غرفة صغيرة في الجزء الخلفي من المنزل أعدت بالفعل لتكون مکان هادئ يطل على الغابة ..
" ستحصل على بعض الهدوء هنا لإراحة أعصابك " غمغم بهدوء ولم يكن مستعد لرؤية وجه باولو مارتيلا الشاحب وهو ينظر إليه بعيونه الداكنة الواسعة .
" شكرا لك .. أنت صديق رينا .. أليس كذلك ؟ "
بدا متوتراً وغير واثق من نفسه ورؤيته هكذا جعل أمبروز يشعر بتأنيب الضمير ..
كان يريد أن يكره هذا الرجل ولكن ماذا كان به ليكرهه ؟ .. لا شيء .

" نعم أنا صديق رينا .. لقد كنا نعرف بعضنا مند الطفولة .. إجلس لترتاح وسأحضر لك بعض الشاي أو القهوة "
أخبره بنعومة وقد فوجئ عندما وجد نفسه يسيطر على الوضع بهدوء .. كان يشعر بالحزن الذي لن يختفي أبداً ولكنه اعتاد عليه الآن .. لقد استطاع السيطرة على مشاعره لأن عليه ذلك . والآن هذا الرجل يبدو عاجزاً ومتوتر ، إنه لا يتذکر أي وقت شعر فيه بالعجز في حياته حتى هذا اليوم ..
فحتى عندما كان في التاسعة عشر كان متاكد تماماً من حياته فتصاميمه قد أصبحت تباع بالفعل قبل أن ينهي تدريبه في الجامعة ..
كل لحظة كانت تعتبر سعيدة لأنه كان مع رينا ..
لكن هذا الرجل يبدو كما لو أنه معتاد على التعاسة .. ثروة خاله لم تحميه من الحزن على ما يبدو فقد كان ذلك واضحاً في البؤس الظاهر في تلك العيون المظلمة وليس فقط مجرد توتر من الزفاف ربما كان فقدانه لوالديه هو السبب ..
" هل يمكنك مساعدتي ؟ "

كان مثيراً للشفقة تقريباً وضغط أمبر على شفتيه ليمنع نفسه من قول .. لماذا أنا ؟ التوی فمه باسی وتمكن من رسم ابتسامة بصعوبة ..
" نعم بالطبع أستطيع مساعدتك .. ليس هناك حقا شيء يدعو للقلق .. أنت فقط متوتر بسبب الزفاف "
كلماته كادت تضحكه .. توتر بسبب الزفاف ! .. كان هو على وشك الإنهيار من الداخل .. خائف من ردة فعله عندما يوصل رينا ويراها تتزوج ....وها هو الآن يحاول التخفيف عن زوجها ......
*********

تساءل أمبر في وقت لاحق كيف نجح في اجتياز ذلك .. كان حفل الزفاف جميلاً وقد وقف لوك خلف العريس يقوم بواجباته ..

أوصل أمبر رينا إلى الكنيسة وعقله فارغ تماماً
بينما كان لوك ينظر إليه بإستمرار كما لو إنه يتوقع منه أن يهاجم العريس ..
ثم سلم أمبر العروس لباولو وجلس في مكانه ..
كان يمكن لأمبر أن يشعر بنظرات لوك عليه بلا توقف ولكن كان هناك شعور بعدم الواقعية يسيطر عليه مما جعله فاقد للحس إلى حد ما .. حتى رأى رينا ترمي نفسها بين ذراعي عريسها وتقبله عندها شعر بطعنة في صدره وأرتجف بعد أن أدرك حقيقة أنه قد خسرها إلى الأبد ..

أراد أن يصرخ ، لكنه اضطر للبقاء ومشاهدة كل شيء .. كان لوك مارتيلا متواجداً طوال الوقت فقد كان من المستحيل تجاهله فهناك هالة من الطاقة المظلمة تحيط به .. عيونه المظلمة الداكنة تراقب كل شيء .. مما جعل أمبر يجفل في كل مرة تلتقي فيها عيونهم .
كان يمكنه أن يرى الكراهية والعداء في نظرات أمبروز فهو لن يخفيها بعد الآن ..
تمكن من السيطرة على أعصابه بتحدي فقط بسببه أكثر من أي شيء آخر ..
بقي واقفاً على قدميه بكبرياء وإصرار لأنه كان يعرف الحقيقة ، كان متأكداً من ذلك .. كان هناك ضيوف حضروا من أمريكا وآخرين من لندن بالإضافة إلى والدة رينا وصديقاتها أيضاً ، وعدد قليل من أصدقاء والدته الذين كانوا يرغبون في رؤية هذا الحدث .. وعندما عادوا إلى المنزل .. حاول أمبر الحفاظ على هدوئه ..
وبقي بجانب العريس وكان امتنان باولو ظاهراً ..

عندها فقط لم يعد أمبر يشعر بأي خوف أو هلع من عجزه على الاستمرار في مهمته فقد رأى الزواج يقام بثبات حتى النهاية ..
والآن مشاعره كانت في أدنى مستوى لها ..

*******

Fine Line حيث تعيش القصص. اكتشف الآن