أستمتعوا
🖤🥀
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️في الوقت الذي ذهب فيه أمبر إلى الفراش كان قد انتهى من حزم الحقائب وحجز تذاكر السفر على رحلة ستقلع مساء اليوم التالي ... وقد خطط للذهاب مع والده للتسوق قبل مغادرتهم .. وقرر أنه سيشتري شيئاً رائعاً كمكافأة لنفسه فهو لن يدع لوك يفسد أيامه ...
وفي تلك الليلة عاودته الأحلام مرة أخرى ، وعندما استيقظ كان لا يستطيع حتى التفكير في العودة إلى النوم جلس أمام النوافذ المغلقة ينظر لأضواء المدينة وهو لا يستطيع طرد وجه لوك المظلم من عقله ...
كانت سانتا مارتا تماما كما يتذكرها أمبر .. مناخها رائع على مدار السنة والنباتات والأشجار الاستوائية الكثيفة تنمو بالقرب من الشاطئ .. كان المشهد الذي يراه من منزل والده مذهلاً .. الرمال البيضاء الذهبية مع النخيل والنوارس تمتد إلى ما لا نهاية .. هو لم يأتي إلى الجزيرة منذ أربع سنوات وكان شعوره يماثل شعور العودة إلى الوطن ، فيبي التي كانت تعمل في منزل والده منذ مجيئه إلى هنا .. قابلته بأبتسامة وضمته نحوه وهي تنظر إلى رئيسها .
" أنت لديك أبن وسيم هنا .. هل حصلت على فتاة حتى الآن ؟ "
سألته فيبي بصراحة كانت نموذجية عند شعب الجزيرة .
" لا "
ضحك أمبر وقد فاجأه مدى الجهد الذي تطلبه ليستطيع الرد .. فعندما ذكرت كلمة فتاة ظهر وجه لوك في عقله في الحال وهو يقبله ...
كان هنا للتخلص من هذا الشعور و ليتخلص من الأحلام .. إذا لم يستطع أن يفعل ذلك هنا .. لن يمكنه أن يفعل هذا في أي مکان .. سيمضي هذين الأسبوعين وهو يحاول .. ذهبت فيبي ووجهها يبتسم لتقوم بأعمالها المعتادة ..
بدأ أمبر يرتب أمتعته وبحث عن سروال السباحة .. وارتداه وسار بسرعة متجهاً نحو البحر ليستمتع بهذا الطقس الرائع ، كان بعيداً عن لوك الآن سيمكث بسلام مع والده.
في الأيام التي تلت ظل أمبر يستكشف الجزيرة بينما يعمل والده بشراسة .. لكنه مع ذلك كان يستمتع بوقته وتدريجياً عاد الهدوء والسلام إليه .. كان يقود الدراجة القديمة ليذهب إلى السوق ليجلب لفيبي مستلزمات المنزل .. كان يستمتع بالتجول بين الأكشاك والثرثرة مع الباعة .. وشراء الفاكهة والخضار وتدقيق النظر في أنواع الجلود والفخار والمنتجات المحلية ..
فقط عندما ذهب إلى الشاطئ مرة ثانية ورأى القلعة القديمة التي اشتراها لوك .. أضطر لأن يواجه حقيقة أنه لا يزال موجوداً في عقله ...
كان يخبر نفسه أنه رجل مثل أي رجل آخر لكن في الليل كان لوك لا يزال يغزو أحلامه ويذكره بقبلاتهم التي لم يتخيل نفسه يقوم بها مع أي رجل .. فقط إرادته القوية هي ما تمنعه من الاستسلام له ... ولوك الآن سيتزوج إذا لماذا يجب أن يهتم بغيابه أو وجوده ؟ إنه يحتقره ...
رينا لم تغزو أبداً عقله فالأحداث التي مر بها جعلته لا يفكر بها وبصدمة زواجها من باولو مارتيلا ..
حاول أمبر أن يتذكر متى كان هذا .. منذ ثلاثة أشهر ؟ أربعة ؟ كان من الصعب عليه تحديد الوقت فقد كان وكأن كل ذلك قد حدث في عالم آخر ... وتذكر كلمات لوك الباردة والقاسية له من أنه يجب أن يكبر عن حبه الطفولي لرينا منذ مدة طويلة ويتقبل ميوله ، حسناً إنه
لم يعد يحبها ولكن الآن حياته الهادئة أصبحت مضطربة .. إنه هنا منذ أربعة أيام ومازال أمامه الكثير من الوقت ليتخلص من كل هذه المشاعر المتضاربة التي تسيطر عليه ..
ثم فكر وهو يسير على طول الشاطئ أنه إذا عاد إلى انكلترا هل سیدعه لوك وشانه ؟ هو لم يعطيه هذا الإنطباع عندما اتصل هاتفياً في نيويورك .. فقد كان يبدو أن خطيبه لا يشغل اي حيز من تفكيره ..
كان لا يفكر سوى في قضيبه فقط ! وعاوده الغضب مرة أخرى وعبس وهو يتطلع إلى الأفق وعندما نظر إلى أعلى رأى بصدمة لوك يسير نحوه كان يرتدي سروالاً من الجينز وقميصاً أبيض يطوي کميه إلى أعلى ذراعيه وتوقف قلب أمبر تقريباً إنه لم يتوقع ذلك فهو هنا منذ أربعة أيام فقط .. ولوك يجب أن يكون في اليابان ! لم يكن هناك أي مكان ليختبئ فيه .. كان يتقدم في اتجاه أمبر دون أن يظهر أي تعبير على وجهه ..
ثم توقف لوك أمامه وقد التوی فمه بقسوة وهو يعبس بتجهم . إنه غير خائف من لوك كان يشعر بالغضب أكثر مما فعل بأي وقت مضى في حياته ..
كيف يجرأ على أغواءه ومن ثم يدفعه بعيداً .. كما لو أنه لم يقابله أبداً .. حياته كانت ستكون مختلفة تماماً .. ثم وماذا عن خطيبه رفيع المستوى؟
" لماذا أنت هنا ؟ "
سأله أمبر بشراسة وهو لم يستطع التفكير في أي شيء آخر ليقوله ..
" أنا أعيش هنا ! "
أشار نحو القلعة ثم دفع يديه إلى جیوب سرواله وهو يسير بجانبه عندما أكمل إمبر سيره ..
كان صامتاً ويبدو مكتئباً وغاضباً .. وعندما خاطر أمبر بإلقاء نظرة نحوه .
" أنا هنا لأنك هنا .. "
صاح فجأة
" اللعنة .. لماذا يجب أن أكون هنا لأي سبب آخر ؟ أنا أطاردك وألاحقك وأقود نفسي للجنون ! "
ركل حصاة بشراسة وطارت عبر الرمال .
نظر أمبر عمدا إلى البحر في محاولة لتجاهله .. إنه لن يسمح له بأن يغويه مرة أخرى ..
" ماذا حدث لرحلة اليابان ؟ "
سأله أمبر ببرود .
" ألغيتها "
رد لوك بحدة وركل حصاة أخرى بعنف .
" سأذهب في وقت لاحق .. شیکاغو كانت سيئة بما فيه الكفاية ولكنني لم أستطع أن أؤجلها لكن اليابان يمكن أن تنتظر "
" وفر على نفسك عناء تتبعي .. فذلك سيكون مضيعة هائلة لوقتك القيم .. كنت أعتقد أنك بدلاً من ذلك ستفكر في قضاء وقت فراغك مع خطيبك "
تمتم أمبر بإحكام ..
" لا تكن غبياً ! "
رد لوك بنبرة شرسة.
" إذا نظرت إلى أي رجل يقولون أنني اواعده وأذا صافحته يقولون أنني سأتزوجه .. لقد التقيت به مرة واحدة فقط "
أخبره بغضب وهو يكمل .
" ووجدته أكثر سخافة منك . "
" ليس علي البقاء والإستماع إلى الإهانات "
كان من الصعب على أمبر أن يبقى منزعجاً .. لم يكن لوك سيتزوج ؛ لم يكن الأمر صحيحاً ! كان من الصعب عليه احتواء السعادة الغير مألوفة داخله ... أوه كان لوك محقاً هو سخيف أكثر بكثير مما قد يعرف .
استدار أمبر بعیداً لكي لا يقرأ أفكاره ..
لكن لوك أمسك يديه ليديره نحوه ثم بدا وكأنه قد عاد إلى رشده وافلته .
" هنا أنت لي ! "
صاح بحدة وهو يشير إلى نفسه بإصبعه .
" وما لي أنا أملکه لذا أستطيع أن أقول ما أريده لك ! "
" لا "
رد أمبر بقوة .
" ربما يحدث هذا في العالم الذي تعيش فيه ولكن في عالمي أنا لا .. وأنا غير مهتم بعالمك المظلم ال .. "
اختفى غضب لوك فجاة وابتسم له .
" عزيزي .. يبدو أنك تشاهد الكثير من الأفلام "
" وأنت يناسبك تماماً دور الحقير ! "
كانت عينا أمبر الخضراء متوهجة كالعاصفة وراقبه لوك باهتمام وعيناه تتجول عليه برغبة ..
" أي نوع من الأشخاص تعتقدني ؟ "
سأله لوك بخفة.
" أنت لست شخص على الإطلاق أنت شیطان ! "
نظر إليه ببرود وسار بعيداً لكن لوك أمسكه وضمه بين ذراعيه وثبت يديه عندما حاول أمبر دفعه .
" أنا لا أستطيع الإبتعاد عنك أمبر "
اعترف لوك بقوة .
" ماذا ؟ أنا ذو الوجه الشاحب والشعر العادي والملابس البسيطة ؟ "
نظرات أمبر المتعجرفة رسمت ابتسامة ساخرة على شفتي لوك ...
" أنت وعيونك الخضراء الزاهية وشعرك الذهبي وقوامك الرائع الذي يجعلني اشتعل بالنيران .. "
كان اعترافه هذا غير متوقعاً ولكن كل ما أمكن لأمبر فعله هو أن يحدق إليه بذهول .
" أريد أن أضعك على الرمال وأمارس الحب معك "
قال لوك وهو يمرر نظراته على وجهه ببطء وكأنه يعانقه .
" هل تعتقد أنهم يمكن أن يرونا من المنزل ؟ "
" من تقصد ؟ "
كان أمبر يشعر بالدوار من المشاعر التي تموج بداخله واشتدت ذراع لوك عليه .
" ممم .. أحضرت معي كولبي ونورا"
أحنى رأسه ليقبل أمبر .
" لوك .. أتركني ! "
حاول أمبر أن يتحرك لكن لوك جذبه إليه أكثر .
" لا استطيع أن أفعل ذلك أمبر .. إذا تركتك ستهرب؟ "
ضغط أمبر على شفتيه وهز رأسه بيأس فابتسم لوك فجأة وأطلق سراحه .
" حتى لو هربت سيكون علي فقط أن أمسكك .. هيا دعنا نتمشى . "
سار بجانب أمبر على طول الشاطئ ولكنه احتفظ بيده في يده .
" لدي اسبوع إجازة انتقل للعيش معي "
انتزع أمبر يده منه والتفت نحوه وأصبح وجهه أحمر من الغضب .
" أنت مقرف ! السلطة أفسدتك تماماً ولم يعد لديك أدنى فكرة عن كيفية التصرف بطريقة حضارية ؟ "
" أنا لست متحضراً ."
رد لوك بسخرية .
" لم أجد التحضر ضرورياً أبداً من قبل .. وأنت تعلم بالفعل أنني شیطان .. كيف يمكن للشيطان أن يكون متحضراً؟ "
تحرك لوك نحوه فجاة فأستدار أمبر وركض بسرعة بعيداً عنه ، إنه لا تثق به أبداً .. حتى التفكير به يعتبر خطراً .... لكن رغم سرعته أمسكه لوك بسهولة عندما اقتربوا من الأشجار ودفعه على الرمال وتمدد فوقه قبل أن يتحرك ثم رفع جسده علی کوعيه ونظر إلى أمبر وهو يبتسم بسخرية جعل أمبر يفهم سبب اقتراحه القذر قبل قليل كانوا واقفين في مجال رؤية من في منزله ومنزل والده .. أما هنا فقد كانوا منعزلين دون أن يستطيع أحد رؤيتهم .
" دعني أذهب ! "
كافح أمبر بقوة ليفلت منه ولكن كل حركة منه جعلته يلتصق به أكثر .
" لوك ! دعني أنهض "
لم يجرؤ أمبر على التحرك وحاول أن يجعل نبرته جليدية لكن لوك نظر إليه ببساطة وهز رأسه ببطء وهو يمرر أصابعه في فك أمبر ..
" لوك "
كانت عيناه متسعتان بصدمة والتوى فم لوك بتسلية .
" أنت ممدد حيث أريدك أن تكون ... على الرمال "
ذکره لوك بهدوء .
" لماذا سأريد أن أتخلى عن هذه الميزة ؟ فأنا بعد كل شيء شخص غير متحضر "
بدأت عيني لوك تتجول على وجهه ووجد أمبر نفسه فجأة يريد أن يلمسه واضطر لضم يديه معاً حتى يمنع نفسه عن لمسه ..
" لوك ! من فضلك ! "
" ما رأيك في هدنة ؟ "
سأله لوك وهو لا يزال ينظر إلى شفتيه .
" ما هو نوع هذه الهدنة ؟ "
" اخرج معي هذا الأسبوع .. ابقى معي طوال اليوم بينما أنا هنا وتناول العشاء في القصر كل يوم .. "
فكر أمبر في ذلك لثانية كاملة .. لكنه لا يجرؤ على الموافقة فقد كانت ذکری آخر مرة لا تزال حية جداً في عقله وهو لا يثق بنفسه بالقرب من لوك ..
" لا .. دعني انهض "
" لا أستطيع أن أفعل ذلك "
غمغم لوك بأمتعاض
" أنا شیطان غیر متحضر "
وانحنى بسرعة عندما حاول امبر التحدث وبدأ في تقبيله بقوة حتى شهق لالتقاط أنفاسه ، لكنه لم يجرأ على التحرك وهو يحاول السيطرة على رغبته في لف يديه حول عنق عنق لوك وسحبه إليه وعندما رفع لوك رأسه أخيراً ظن أمبر أنه قد فاز .
" كانت محاولة جيدة "
أكد لوك له بجدية وهو يضيف .
" لكن هناك بعض الأشياء لا يمكن السيطرة عليها على الرغم من هذا "
ثم بدأ في تقبيل أمبر ببطء وأدخل لسانه في فمه عندما تأوه أمبر وأستسلم لقبلته .
نظر لوك بعمق إلى عينيه بينما يمرر أمبر أصابعه في شعره الأسود ..
" هدنة بيكولو؟ "
سأله بإصرار .
" ن .. نعم ! "
كان صوت أمبر مرتجفاً ووقف لوك بسلاسة وسحبه على قدميه وضمه إليه عندما تمایل بضعف.
" هذا ليس عدلاً "
همس أمبر بأضطراب .
" كيف تتوقع مني أن أكون عادلاً ؟ "
قال لوك وأرخی قبضته عليه وهو ينظر إلى وجهه بابتسامة ساخرة .
" أنا في حاجة لهذه الهدنة لدي اسبوع واحد فقط ثم سأعود إلى نيويورك وخلال هذا الأسبوع إذا لمستك تستطيع إلغائها "
" كيف تعرف أنني سأحافظ على كلمتي ؟ "
سأله أمبر بتسلية .
" بالطبع ستفعل "
أكد لوك له بسخرية .
" فعلى العكس مني أنت متحضر "
ثم أمسك يد أمبر وبدأ في السير معه إلى منزل والده لكن أمبر لم يستطع السيطرة على موجة الضحك التي انتابته .. لقد عاد لوك إلى حياته من جديد .. غريباً خطيراً ومظلماً لكنه بشكل غريب كان سعيداً .. سعيداً للغاية. ..
ألقى لوك نظرة على وجهه المبتسم فضمه إليه ولف ذراعه حول كتفه .
" على الأقل أنا أروق لك الآن ؟ "
" إن الإنجليز لديهم حس غريب من الفكاهة ألا تعرف ذلك ؟ نحن نضحك على أشياء غريبة جداً "
أعطاه لوك نظرة جانبية.
" وأنا شيء غريب ؟ "
" غريب .. عجيب وغير طبيعي تماماً "
ضحك أمبر وهو ينظر إليه بمرح .
" أنا أتفق مع كل كلمة "
تمتم لوك بأسف.
" كان يجب أن أمارس الحب معك هناك على الرمال لكنني تركت نفسي أقع بدلاً من ذلك في فخ هذه الهدنة"
بدأ أمبر يضحك وابتسم لوك وطبع فجاة قبلة سريعة على شفتي أمبر ، كانت القبلة رقيقة ودافئة وليس بها أي تهديد ولكن الابتسامة تلاشت من وجه أمبر عندما حاول عقله أن يحذره من شيء ما .. لماذا هو سعيد جداً لماذا وافق على كلام لوك في حين أنه كان يجب أن يهرب منه .. كان عقله يحاول أن يقول له شيئاً لا يجرؤ على الاستماع إليه .. !
يتبع .....
⚠️ الشروط ⚠️
(( 35 فوت + 15 شخص يعلق ))
نزلت رواية جديدة
النوع : mpreg
أتمنى تستمتعوا فيها 🥀🖤
أنت تقرأ
Fine Line
Romanceالرواية bxb بدأت : 18/11/2020 أنتهت: 15/1/2021 تحذير ⚠️⚠️ المحتوى للبالغين