Chapter 7teen

9K 428 59
                                    

أستمتعوا 🖤🌌



〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️



عندما استيقظ أمبر في اليوم التالي كانت حالته قد تحسنت كثيراً وأصبح قادراً أخيراً على الوقوف على قدميه ...


كان الهاتف لا يتوقف عن الرنين طوال اليوم .. وجاء لوك ليخبره أن عليه العودة إلى نیویورك ...


" أفترض أن سيزار قد مل من دونك ؟ "
غمغم أمبر وهو يحاول إستخدام نفس النبرة التي استخدمها لوك .


" حسنا..رغم انشغالي بالعمل ..أنا أحب الخروج ليلاً "


" والعودة معه إلى شقتك مرة أخرى ! "
رد أمبر بحدة وهو مذهول من الغيرة التي تملكته .. ولكن شعوره بالغيرة شيء والسماح للوك بمعرفة ذلك شيء آخر .. فعض على شفتيه والتفت لينظر إلى البحر .. كانوا جالسين في الفناء يشربون القهوة وبقي لوك الدقيقة كاملة دون أن يقول شيئاً وعندما نظر أمبر إليه كان يحدق إلى البحر وعلى وجهه نظرة ضيق ووقف فجأة ودخل إلى المنزل وتركه جالساً هناك دون كلمة واحدة ...


أمبر لم يكن متأكداً من السبب الذي جعله يفعل هذا .. ولكن في اليومين الماضيين كان يبدو عليه التململ .. ومع تحسن حالته أصبح يريد ببساطة العودة إلى عمله وإلى عشاقه .. وإذا لم يكن أمبر مستعداً لأن يكون واحداً منهم فهناك الكثير من الرجال كانوا على استعداد لفعل أي شيء له .. ومعاملة لوك الأخيرة له أخبرته بذلك ..
عاد أمبر إلى غرفته ووقف ينظر من النافذة إلى البحر الممتد أمامه بلا نهاية وهو يفكر أن كل شيء تقريباً كان يلقي به في طريق لوك ..لكن لماذا ؟ .. ليكون عشيق لوك المؤقت ؟ .. قد يكون الرجال الآخرين سعداء بذلك .. لكنه لا يستطيع ، ترقرقت الدموع في عينيه وبدأت تسيل بصمت على وجهه ..
إنه لا يمكن أن يكون مثلهم أبداً إنه يحبه لوك ..


جاء لوك إلى الغرفة ونظرة واحدة إلى ظهره ورأسه المنحني جعله يغلق الباب بهدوء ..لم يكن لدى أمبر فكرة ان لوك خلفه وعندما شعر به ألتفت بصدمة ووجهه ملطخ بالدموع ..


" أنا أعرف لذلك لا تبدأ حتى بالتظاهر "
قال لوك بخشونة وضمه بين ذراعيه بلطف لا يصدق .
" علي أن أسافر لكنني أريدك أن تبقى هنا "
قال برقة ورفع وجه أمبر نحوه ليقبله بنعومة وجفف دموعه بأصابعه .
" سأترك كولبي أيضاً .. حتى يتمكن من إخبارك بأن تحسن التصرف "


" هل يفعل هذا مع كل عشاقك ؟ "
سأله أمبر وهو يشهق بمرارة .
" هل يجلب لهم القهوة في السرير ويعطيهم النصائح ؟"


" اسأله ! "
أمسك لوك وجه أمبر فجاة بين يديه بإحكام .
" اسأله إذا كنت أطاردهم عبر العالم کالأحمق ..اسأله أن يذكر اسم رجل واحد قد أتى إلى هنا في أي وقت مضى غيرك ! "


" لا يهمني..أنا لا أريد التدخل في شؤونك ! لا يهمني الأمر على الإطلاق "


" إذن لماذا تبكي ؟ لماذا تذوب بين ذراعي في كل مرة ألمسك فيها ؟ اللعنة ..أنت تعذبني .. أنت تعذبننا معاً .. أستطيع التخلي عن كل رجال العالم مدى الحياة لأحظى بليلة واحدة فقط معك ! "


لم يستطع أمبر أن يفعل شيئاً سوى أن يحدق لعينيه بذهول فضمه لوك بقوة كما لو كان يتعذب حقاً ...
" أمبروز ؟ "
نظر لوجه أمبر بعمق والكلمات تتأرجح على شفتيه ولكنه لم يقل شيئاً وسحقه إليه ليقبله بعمق ثم حمله وسار به ليضعه على السرير وأمبر لا يزال بين ذراعيه ..
" كلمة واحدة "
تنفس لوك بأرتجاف وهو يحدق لوجه أمبر الملطخ بالدموع .
" كلمة واحدة هي كل ما احتاج إليه وأنت لم تنطقها أبداً ..أنت تبكي من أجلي تتشبث بي .. ولكنك لم تقول تلك الكلمة أبداً ..أنا أعرف كيف تشعر أمبر فلماذا لا تأتي إلي ؟ "
وبدا لوك معذباً ويائساً وهو يقبله مرة أخرى .


" إن الطائرة جاهزة للإقلاع "
طرق کولبي على الباب وتأوه لوك وهو يتركه ليمرر يديه في شعره ونظر إليه بقوة ثم وقف وسار إلى الباب .
"ابقى هنا "
أمره لوك بهدوء .
" ابقى هنا حيث أعرف على الأقل أنك آمن "
والتوی فمه فجأة بامتعاض .
" اعتدت على لعب الشطرنج والخروج مع كل هؤلاء الرجال .. والآن ليس لدي وقت لشيء سوى مطاردتك وقريباً جداً لن يصبح لدي عمل حتى بسببك .. "


خرج من الغرفة وبعد فترة وجيزة سمع أمبر صوت الطائرة تقلع وقد تركه لوك في حالة من الاضطراب كعادته ولكن هذه المرة أمبر شعر بالذنب ..هل يمكنه أن يتحدث مع لوك ويخبره أنه لا يمكن أبداً أن يذهب إليه لأنه يحبه ؟ هل يمكن أن يخبر لوك بذلك ؟


ذهب أمبر إلى الفناء وهو يفكر أنه لا يجرؤ على هذا .. فلوك بالتأكيد سيضحك في وجهه ويخبره بنفس الشيء الذي قاله لرينا أن كلمة حب غير موجودة في قاموس عائلة مارتيلا ..
سمع جرس الهاتف يرن وهو يسير إلى جانبه فرفع السماعة دون تفكير .


" أريد التحدث مع لوك ؟ أنا أنابيل "
استشاط أمبر غضباً فقبل دقائق فقط ..لا .. قبل ثوان كان يفكر في المجازفة بقلبه والاعتراف بكل شيء لأن لوك بدا متألماً ويائساً والآن هناك امرأة أيضاً تريد التحدث معه .


" لقد غادر بالفعل "
رد أمبر بحدة .
" وسوف يكون معك في الوقت المناسب هذه الليلة "
ثم وضع السماعة بعنف .


" هل كان هذا الهاتف ؟ "
ظهر کولبي وكأنه مارد وحدق في وجه أمبر بتفكير ..


" نعم كانت انابيل هذه المرة وقلت لها انه سيكون في المنزل في الوقت المناسب الليلة "


ارتسم على وجهه لأول مرة ما يشبه الابتسامة .
" أنابيل لا تعمل ليلاً .. إنها مساعدته الشخصية في الخمسين ولكنها لطيفة "


ثم ابتعد كولبي لكن كان أمبر يمكنه أن يسمع صوت ضحكاته وأحمر وجهه مرة أخرى ..
یا إلهي إنه يبدو كالأحمق في كل مرة عندما يتعلق الأمر بلوك ..
والآن عليه أن يخرج من هنا ...
ذهب لإخبار نورا بذلك وتجاهل إد کولبي الذي كان واقفاً هناك يستمع إليه أيضاً ..


" لوك يريدك أن تبقى هنا "
قالت نورا بهدوء .
" لقد كنت مريضاً حقاً ولا يوجد أحد هناك ليعتني بك "


" أستطيع الاعتناء بنفسي "
رد أمبر بحزم .
" وعلى أية حال يجب أن أعود حقاً ..لقد طرد لوك فيبي تقريباً وأنا يجب أن أوضح لها الأمر .. فهي تعمل لدى والدي منذ سنوات "


" يمكنني أن أذهب وأكلمها "
قالت نورا بجدية ولكن أمبر هز رأسه برفض .


" لا .. يجب أن أعود .. وهناك أيضا بعض العمل علي القيام به "


" سأحمل أشيائك "
قال كولبي فجأة فأومأ أمبر له بأمتنان .. وتمنى أمبر ألا يعطيه كولبي أي نصيحة أو يدلي بأي تعليق ساخر حول مساعدة لوك الشخصية .. ولكن لحسن الحظ مشی كولبي بهدوء بجانبه ولم يقل شيئاً على الإطلاق حتى وصلوا إلى باب منزله ..


" لوك سيتصل "
حذره بهدوء .
" وسيعرف أنك رحلت وسيعود إلى هنا مرة أخرى "


" بالطبع لن يفعل هذا "
صاح أمبر بحدة .


" لا تراهن على ذلك "
رد بهدوء .


" انه شيء سخيف "
قال أمبر بغضب وهو يتساءل لماذا يناقش هذه الأمور الخاصة مع هذا الرجل .
" لماذا يجب أن يفعل هذا ؟ "


" أنت رجله "
قال كولبي بتأكيد ووضع حقيبته الصغيرة جانب الباب وغادر وهو يهز رأسه بسخط
" أنت بالفعل رجل غريب ..معظم الناس قد يصابون بالجنون من مجرد فكرة أن يكونوا مع لوك مارتيلا وأنت تهرب كالجبان هذا لا يمكن أن يكون بسبب انك انجليزي .. نورا انجليزية ورأسها سليم .. يجب أن يكون هناك شيء قد حدث خطأ في مرحلة ما عندما ولدت "


غادر كوبي وترك أمبر يقف هناك بذهول لا يعرف ما إذا كان يجب أن يخبره بأنه وقح أو أن يضربه ليسقط على الدرج الصغير ثم عبس بتجهم عندما التفت كولبي لينظر إليه فقال أمبر ببرود شديد
" أنت تظن ذلك فقط لأنك أمريكي "


" نعم .. ربما "
ابتسم في وجه أمبر فقط واستدار بعیداً لكن أمبر لاحظ کیف لمعت تلك العيون الذكية .. بالتأكيد يجب أن يكون ذكياً فلوك لن يحيط نفسه بالحمقی .. باستثنائه ..


دخل أمبر إلى المنزل ووجد فيبي التي بادرته بالتحدث " يبدو أنك تحسنت .. السيدة كولبي تعرف الكثير عن الحمى كما أرى إنها تمكث هنا منذ سنوات الآن "


هز أمبر رأسه بيأس ثم ذهب إلى غرفته ...
اتصل والده ذلك بعد فترة وجيزة وأمسك الهاتف قبل أن تضع فيبي يدها عليه ..


" لقد انتهيت من نيويورك وعلي الذهاب إلى فلوریدا " قال والده على الفور ثم أكمل .
" هل أنت بخير أمبر ؟ "


" أنا بخير .. بخير "
أكد أمبر له بسرعة ولكن فيبي انحنت نحو الهاتف وصرخت .
" لقد كان مريض "


" مريض ؟ "
أصبح والده قلقاً على الفور .. وابتعدت فيبي ببراءة عن المكان ..


"..أبي أنا بخير الآن .. لقد عاد لوك وأخذني إلى القلعة .. ونورا أعتنت بي "
أضاف بسرعة عندما شعر بصمت والده .


" سأعود اليوم .. أين لوك ؟ "


" لوك ؟ أوه لقد عاد إلى نيويورك "
أخبره أمبر بقوة فهو لا يريده أن يعود ويخلق فوضى في جدول أعماله بسبب وجود لوك على الجزيرة ..


" لست مندهشاً من ذلك "
قال والده بعد لحظات .
" انه في منتصف مفاوضات تستحق ثروة ويبدو انه يقضي كثيراً من الوقت في سانتا مارتا .. أكثر مما يمكنه "


" حسناً ..أنا سعيد لأنه عاد "
قال أمبر بسلاسة .
" ففيبي لم تستطع فعل شيء "


" ربما يجب أن أعود ؟ "


" إذا فعلت ذلك فسأذهب إلى لندن على الفور "
رد أمبر بحزم .
" أنا في الثالث والعشرون ولست بحاجة للرعاية كالطفل "..


" ولوك غادر ؟ "
سأل والده بعد صمت آخر .


" نعم "
قال أمبر بمرح
" لا أريد أن أثقل ضميري بتأجيل كتابك أو بتأخیر جدول أعمال لوك ..وأنا لدي عمل لأقوم به اذهب إلى فلوریدا وتوقف عن القلق "


اقتنع والده أخيراً بكلامه ووضع أمبر سماعة الهاتف وهو يضغط على شفتيه معاً ..
والده لا يثق بلوك مع أنه صديقه ..لكن كيف يمكنه أن يثق به ؟ فالأمر واضح بالنسبة إلى والده كما كان بالنسبة لكولبي ..إن لوك يطارده وكان الفرق الوحيد هو أن كولبي بجانب لوك ولكن أياً منهم لا يعرف بالتأكيد عمق دوافع لوك ..


جاء کولبي بعد يومين يطرق على الباب وهو ينظر إليه بنوع من التوسل الذي كان غريباً تماماً عليه بقدر ما يعرف لكنه دخل مباشرة إلى الموضوع .
" سنذهب إلى نيويورك بعد ظهر اليوم "
قال بجدية .


" أنا لن أذهب إلى لوك ! "
رد أمبر بغضب لكن كولبي هز رأسه .
" إنه ليس لوك إنها الجدة ..لقد اتصلت وقالت أحضر رجل لوك إلى هنا ..وهي عندما تقول شيء أنا لا يمكنني سوى التنفيد .. إنها سيدة رائعة ..وأنا أفعل كل ما تقوله ..لقد رتبت أمر تذاكر الطائرة وسنغادر بعد ظهر اليوم .. فأنا سأذهب معك والأمر ليس له علاقة بلوك "


أضاف بقوة عندما نظر أمبر إليه بريبة .
" إنه لا يعرف شيئاً عن هذا وهي تريد أن تتحدث إليك .. تريد إلقاء نظرة على رجل لوك "


" أنا لست رجل لوك "


" أخبرها ذلك بنفسك ..لا تتوقع مني أن أقول لها أنا .. فهي لا يجب أن تتعرض لأي شيء يضايقها .. "


كان يمكن لأمبر أن يرى أنه مستعد تماماً لاختطافه إذ لم يكن لديه بديل آخر ..وهو يريد بشدة أن يری جدة لوك على أية حال ..
عندما عاد كولبي قبل الظهر كان أمبر على إستعداد وحقيبته جاهزة وهو يرتدي ثياباً من أفضل إبداعاته .."


"أنت نحيل قليلاً ."
تمتم کولبي وهو يفحصه بحثاً عن أخطاء .
" ربما الجدة لن تلاحظ ذلك "
وأضاف عندما نظر أمبر إليه بدهشة.
" إنها من الطراز القديم ... إنها سيدة حقيقية "


عند وصولهم لم يكن عليهم انتظار سيارة أجرة ولا المشي ولا الانتظار في صف طویل فقد وجدوا ليموزين رسمية تقف أمام أبواب المطار والسائق حمل حقيبة
أمبر ووضعه في الخلف بينما جلس کولبي بجانبه داخل السيارة ..
وعندما ألقى أمبر نظرة عابرة عليه بدا قلقاً قليلاً وتحركت بهما السيارة .. كان ذلك غريباً حقاً لكن أمبر وجد نفسه يشعر بالقلق کإد کولبي وكله بسبب سيدة مسنة ..
لكنها ليست أي سيدة مسنة ذكر أمبر نفسه بحزم ..إنها جدة لوك .. الأم الحاكمة لعائلة مارتيلا والآن تريد الجدة رؤيته دون أن يكون لدى أمبر أدنى فكرة عن السبب ...





يتبع....





⚠️🖤 الشروط 🖤⚠️
(( 50 فوت + 25 شخص يعلق ))






أسفة على التأخير لكن مثل ما قلت عائلتي لسه مصابين وانا أهتم فيهم لذا ما عندي وقت للفون والي متابعني على الأنستا يعرف انو حتى ما أنشر ...
ايضاً بليز لا تقولوا متى تحدثي انا احدث متى ما كملت تدقيق الفصل .




تتوقعوا كيف راح تكون جدة لوك ؟؟؟


.





Fine Line حيث تعيش القصص. اكتشف الآن