أستمتعوا
🖤🌟
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
أستغرق أمبر جهداً هائلاً ليستيقظ في الصباح التالي ، وعندما نهض أخيراً سار إلى الشرفة حيث أعدت فيبي الفطور .. شعر على الفور أن شيئاً ما كان مختلفاً .. فوالده لم يكن يجلس هناك كعادته .. ثم رأه إمبر يسير نحو المنزل وهو يبدو منزعجاً إلى حد ما ..
ابتسم عندما رآى أمبر ثم اقترب منه بخطوات ثابتة.
" أنت شاحب هذا الصباح يبدو أنكم بقيتم في الخارج حتى وقت متأخر أمس .. لقد انتظرت حتی الساعة الثانية .. لوك يبدو سيئاً بقدرك بأستثناء أنك تبدو مريض تقريباً .. أما هو فوجهه مظلم بعنف .. آمل أن ذلك ليس بسبب زواره القادمين "
أخبره والده بهدوء ثم جلس لتناول الإفطار وحاول أمبر جاهداً أن يمنع نفسه من سؤاله لكنه لم يستطع ذلك ..
" أي زوار ؟ هو .. هو لم يقل شيئا عن زوار محتملين "
" اعتقد أنها كانت مفاجأة له "
رد والده بتفكير
" اتصل باولو في وقت مبكر وقال أنه سيبقى هنا لعدة أيام قبل أن يتوجه إلى نيويورك .. لوك لم يبدو سعيداً بهذا مما فاجأني حقاً .. فأنا أعرف أنه يحب باولو كثيراً"
انقبض قلب أمبر بعنف .. لم یکن وصول باولو هو ما جعل لوك مستاء بل وصول رينا معه .. وبعد ما حدث الليلة الماضية لوك سيكون مشتعلاً بالغضب بكل الأحوال .. وغزو رينا المفاجئ للجزيرة سيكون كافياً ليجعل لوك ينفجر أكثر من الغضب ..
كان أمبر يحدق في البحر وضغط على شفتيه بقوة عندما رأى لوك ينطلق بالزورق وكأن الشيطان يلاحقه .. لم يستطع أن يأكل أي شيء فالقلق من مواجهة غضب لوك يزعجه ..
فبغض النظر عن أي شيء يقوله أمبر أو يفعله الآن لوك سيعتقد دائماً أنه لا يزال متعلق برينا ..
لقد شجع لوك على تصديق هذا وهو يعرف أن الأمر سيبقى دائماً في ذهنه ..
الحب ! إنه لم يعلم ما هو الحب حقاً حتى عرف لوك ، خوفه منه منعه من معرفة ذلك في السنوات الماضية .. إنه يعرف أنه حب بلا مستقبل .. ومجرد رغبة بالنسبة للوك ولا شيء آخر ...
تعلل أمبر بالصداع وعاد إلى غرفته وترك والده ينهي کتابه .. تمدد على سريره وحاول أن يعود إلى النوم .. فهو لم ينم جيداً الليلة الماضية وهو لا يريد مواجهة أي شيء يسبب له المزيد من التوتر اليوم .. كان الأمل الوحيد له أن يبقي لوك ضيوفه في القلعة ولكنه كان يعرف أنه أمل ضعیف حقاً .. فوالده يعرف باولو وسيكون من الغريب تماماً إذا لم تأتي رينا لتراه بعد كل هذه الصداقة بينهما ...
إنه متأكد الآن من أن مشاعره نحو رينا كانت سطحية مجرد حب طفولي وقد تلاشى تقريباً ..
كان أمبر متشبث بها بأنانية لأنه لم يكن يريد الأعتراف بميوله لكنها وقعت في الحب وانتهى كل شيء ..
لو كان لوك يحبه كان يمكن أن يكونوا كلهم أصدقاء في النهاية ..
أرتسمت ابتسامة على شفتي أمبر عندما فكر في ذلك ..لا .... حتى لو كان لوك يحبه لا يمكن أن يكون أبدا صديقاً لشخص مثل رينا .. وهو سيكون مشتعلاً بالغيرة على أية حال ..
أستسلم للنوم من التعب أخيراً .. لكنه أفاق على صوت القارب يقترب من بعيد .. يبدو أن لوك عاد مع زواره .. كان والده هو من رد على الهاتف وجاء ليتحدث معه ..
" العشاء الليلة في القصر "
قال بآسی
" عادة أنا أتطلع إلى تناول العشاء مع لوك ولكن كان هناك شيئاً في صوته غير .. "
لم يكمل كلامه حتى النهاية ولكن أمبر عرف ما يقصده وشعر بالقلق وهو يعد الأيام حتى يغادر ..
أصبحت أعصابه متوترة أكثر كلما اقترب الوقت وبقي في غرفته كما لو كان يتحضر لأختبار مرعب ..
فهو ليس لديه أي دفاع ضد لوك وكان يريد أن يبدو بأفضل حالاته ..
كان يرتدي عادة تصاميمه الخاصة أو تصامیم کايل ولكن قرر أن يرتدي ما أشتراه في نيويورك وأهتم بمظهره .
رفع والده حاجبه عندما خرج أمبر من غرفته .
" یا إلهي ! "
ونظر لوجه أمبر بثبات ثم أبتسم بفهم ..
" لوك ؟ "
غمغم بأهتمام .
" ماذا تقصد بلوك ؟ "
" لست متأكداً تماماً ولكنني أعرف شيئاً واحداً أنت تبدو مختلفاً .. أصبحت متفتحاً على الحياة ومشرقاً .. بالتأكيد لست أنا السبب .. ليس هناك سوى لوك "
" الكتابة ألحقت الضرر بعقلك "
رد أمبر وهو يبتسم بحذر .
" إنه خطير "
قال تشارلز دینتون بهدوء
" إنه رجل عابث قاسي وخطير "
" صديقك ؟ "
رد أمبر بأمتعاض .
" .. فقط كن حذراً أمبر .. لا أريد أن أراك تتأذى "
استطاع أمبر أن يضحك لكنه لا يعتقد أنه تمكن من خداع أي منهم ..
عانق باولو تشارلز فور وصولهم ثم ألتفت لإمبر وعانقه هو أيضاً .
" لقد كنت أريد أن آتي لأراكم عند وصولنا ولكن لوك لم يسمح لنا .. كيف حالك سيد دينتون ."
" تستطيع مناداته أمبر "
قال صوت أنثوي مرح من خلفهم وأستدار أمبر ليرى رينا تراقبه وعيناها تبتسم له .
" مرحباً عزيزي أمبر "
قالت بهدوء .
کانت مختلفة جداً .. أنه يعرف رينا كما يعرف نفسه .. وقد ظن أنه نسى وجهها ولكنه لم ينسى كل شيء وعرف أنها كانت مختلفة ...
ابتسامتها كانت مختلفة ... فعينيها تبتسم ولكن لم يكن هناك أي ابتسامة بداخلها على الإطلاق ..
كان هناك شيئاً ما خاطئاً ..
" رينا ! كيف حالك "
لم يكن لوك موجوداً والوضع كان آمناً للحظة لذا قبل أمبر خدها وكان سعيد جداً أن والده وباولو فقط هم من رأوه على الرغم من أنهم لم يروا الطريقة التي مررت بها يدها على ذراع أمبر ..
ظهر إد کولبي فجأة ليقدم لهم المشروبات بتهديب غاية في الغرابة ..
" لوك يتحدث على الهاتف "
أخبر کولبي والده .
" إنها الجدة مرة أخرى .. هي لا تتوقف عن الإتصال "
كان يبدو أن هذا أراح والده وخفف بعضاً من توتره وقد لاحظ أمبر أيضاً أن باولو لم يهتم بهذا .. يبدو أنه معتاد على تصرفات کولبي الغريبة الذي كان يسمي كل الأشخاص الذين يتصلون بلوك الجدة ..
ربما كان هذا على سبيل المزاح منه أو من لوك ..
لكن رينا لم يظهر عليها الإرتياح وهي تنظر بنفور إلى کولبي وكان يبدو أنها تجد صعوبة كبيرة في رسم ابتسامة على وجهها ..
" تعال إلى الفناء أمبر لنتحدث "
قالت رينا له فجأة وبدا كما لو أن الأمر كان مسألة حياة أو موت ..
" أوه .. لا ! "
قال باولو فجأة بیأس نوعاً ما .
" هذا حفل عشاء إذا تحدثتما عن أوقاتكما القديمة لن نجد أبداً شیئاً نقوله لكما "
" أنا أعرف أمبر طوال حياتي .. كنت أريد التحدث معه فقط "
تمتمت رينا لكنها استسلمت لكلامه وبدا فجأة لأمبر أن باولو قطعها تماماً وبمهارة عن الجميع فهو تشبث بخصر رينا وانغمس في حديث لا طائل منه مع تشارلز مما ترك أمبر يقف وحده وابتسامة حزينة على وجهه ..
كان باولو غيور .. يبدو أن الغيرة موجودة بعمق في هذه العائلة ربما كان السبب دمائهم الايطالية .. فقد رأى عيون باولو تلمع كعيون لوك إلا أن عيون باولو كانت تلمع بذعر بدلاً من الغضب ..
ولم يكن لدى أمبر أي فكرة عما يمكن أن يعاني منه زواجهم ...
يتبع....
⚠️ الشروط ⚠️
(( 40 فوت + 20 شخص يعلق ))
Note :
باولو أصغر من رينا
الفصل قصير بسبب ضيق الوقت
أنت تقرأ
Fine Line
Romanceالرواية bxb بدأت : 18/11/2020 أنتهت: 15/1/2021 تحذير ⚠️⚠️ المحتوى للبالغين