Chapter twenty

8.7K 383 60
                                    

أتمنى تستمتعوا
((ミ'ω'ミ))






عرف أمبر عندما قابل نورا أن لوك اصطحب کولبي معه بالفعل وحاول أن يشغل نفسه بالعمل ولكن عقله كان يخبره أنه جازف بتحدي لوك .. ما الذي كان يفكر فيه الآن ؟ هل قضاء ليلة واحدة معه حرره من رغبته به ؟ أنه لم يتصل على الرغم مما حدث بينهم ومرة أخرى انتقلت أفكاره إلى الرجال في حياة لوك .. ربما كان مجرد نزوة بالنسبة له وسيتركه وشأنه ؟ هذا ما كان يأمله أمبر .. لا ..لقد تأخر الوقت على ذلك الآن .. فقد اتخذ قراره في تلك الليلة على الشاطئ ..


عاد والده بعد يومين وعرف أن هناك شيئاً ما ليس على ما يرام عندما رآه .. ولم تخفي ابتسامة أمبر الخوف في عينيه ..
" هل أنت بخير أمبر ؟ "
سأله والده عندما جلسا وحدهما على الشرفة .
" أنت تبدو نحيفاً وضعيفاً "


" أنا بخير "
رد أمبر بتأكيد .
" ولكن في بعض الأحيان تحدث أمور غير متوقعة "


" مثل لوك .. أنت تحبه ..أليس كذلك ؟ "


لقد قال الحقيقة لجدة لوك فكيف يمكن أن يكذب على والده ...
" نعم أنا أحبه لقد مررت بكل أنواع المشاعر مع لوك الخوف .. الغضب وحتى مجرد الاستمتاع بصحبته ولكن نعم أنا أحبه ..لا أستطيع أن أدعي خلاف ذلك "


" وهل هذا هو كل شيء ؟ "
سأله والده بهدوء .
" هناك شيء مختلف بك أمبر ..هل نمت معه ؟ "


" نعم "
رد أمبر بإحراج وتردد .
" لكنني لن اعيش معه کعشيقه "
وقف أمبر ومشى إلى حافة الشرفة ينظر للبحر أمامه ..
" طلب مني أن أذهب معه ولكن أنا لا يمكنني قضاء حياتي وأنا أتساءل متى سوف يتعب ويمل مني .. لن أستطيع تحمل ذلك "


" بني ؟ "
جاء والده ووضع ذراعه حوله بإحكام .
" هل تثق به ؟ "


" الأمر ليس هذا فقط "
قال بهدوء .
" أنا أريد فقط كلمة واحدة .. أريد أن أعرف أنه يحبني "


" وهل تظن أن لوك يمكن أن يحب ؟ أنا أعرفه منذ فترة طويلة أمبر واعتقد انه أراد أن نصبح أصدقاء فقط ليصبح قادراً على الوصول إليك ..إن هناك شیطاناً لا يرحم بداخله وهو لا يمكنه أن ينحيه جانباً .. إنه يحب الانتصار دائماً .. وأنا لا أظن أنه من النوع الذي قد يريد علاقة جادة "


" أو الحب "
رد أمبر بحزن وهو ينظر إلى والده بيأس فعانقه والده بلطف ..


" أنا والدك .. ولا أستطيع أن أتخيل أن بإمكان أي شخص ألا يحبك وربما لوك ليس أستثناء ربما سيقول لك الكلمة التي تنتظرها "


لكنهما لم يتحدثا أكثر من ذلك وقضى أمبر باقي المساء يستمع إلى حكايات والده المسلية عن فلوریدا ..كان يحاول أن يشغل أفكاره بعيداً عن لوك رغم أنه يعلم أنه كان قلقاً عليه ..


ظل أمبر ممدداً في السرير في الليل دون أن يتمكن من النوم وعقله يعيد كلمات لوك في رأسه .. لقد قال ... كلمة واحدة وأنت لم تقولها أبداً .. لقد قال هذا عندما كان مريضاً في منزله قبل أن يتركه مع نورا .. إنه ما يزال يستطيع أن يسمع صوت لوك العميق يهمس بتلك الكلمات ..

جلس في السرير يحدق كالأعمى في الغرفة المظلمة .. كان لوك في حاجة إلى نفس الكلمة التي ينتظرها ؟ نفس الكلمة التي لم يتجرأ على الاعتراف به .
لقد حاول أمبر أن يلعب لعبة ذكية بينما كل شيء كان واضحاً أمامه .. بالتأكيد عدد كبير من الرجال كانوا على استعداد للاستسلام للوك .. بعضهم من أجل السلطة والنفوذ والمال والبعض الآخر من أجل الرغبة ببساطة ..
كيف كان لوك سيعرف أنه مختلفاً إلا إذا قال له انه يحبه ..


والآن لقد سافر لوك بعيداً جداً وربما لن يأتي مرة أخرى ربما سيضع حاجزاً بينهما لحماية نفسه ..
وليس أمام أمبر حالياً سوى أن ينتظر فقط .. ويصلي من أجل فرصة أخرى ..إنه لن يهرب منه مرة ثانية .. وإذا كان أمبر مخطأ في تخيلاته فإنه على الأقل لن يشعر بالأسف ..


مرت الأيام ولم يأتي لوك ولم يسمع أمبر الصوت الذي كان ينتظره دائماً ..لم تأتي تلك الطائرة الصغيرة لتحط خلف القلعة ...


اما والده فقد بقي بحزم إلى جانبه يقرأ ويتمشى معه ويتحدث عن عمله .. وهو أيضاً انتهى من العمل على تصاميم أثواب جدة لوك وأرسلها إلى کایل مع رسالة يطلب فيها العمل عليهم بسرعة ...


ثم في أحد الأيام بينما يجلس وحده تذكر فجأة فريدي والإفلاس ودموع والدته الأنانية .. التي لم تتصل بعد ذلك وانزعج أمبر عندما فكر بذلك ..
ولم يشك ولا للحظة واحدة أن لوك تراجع عن تقديم مساعدته وأي أم عادية كانت ستتصل بأبنها لتخبره أن الأزمة قد مرت بسلام .. لكن إيفي ليست أماً طبيعية وكان على أمبر تذکیر نفسه بذلك من وقت لآخر واتصل بوالدته على الهاتف ...
" هل كل شيء على ما يرام ؟ "
سألها أمبر عندما ردت عليه .


" نعم .. بالطبع "


" وأنت لست على وشك ترك قصر هيمينغتون ؟ "


" أوه..ذلك ؟ "
ضحكت أمه ضحكة قصيرة .
" بالطبع لا ..هل تتذكر السيد مارتيلا من عرس رينا ..حسناً .. انه قام بالمساعدة وضخ الكثير من الأموال في الشركة ..ولكن فریدریك لم يعد المسؤول عن الإدارة لأنه ترك الأمور تسوء ..لقد أتفق أعضاء مجلس الإدارة على شخص آخر ليدير الشركة ..من الجيد أن السيد مارتيلا اختار هذا الوقت لتقديم المساعدة فلا أحد سيفكر في الوقوف ضده .. فهو رجل لا يمكن لأحد أن يتحداه "


شعر أمبر بالغضب من والدته التي لا تفكر في شيء سوى راحتها .. وكان من المستحيل أن يكمل المكالمة فودعها بسرعة قبل أن يخبرها رأيه بصراحة ...


في صباح اليوم التالي عندما سمع الطائرة تحلق خارجاً عبر البحر المتلألئ وعلى استعداد للهبوط خلف القلعة .
هرع أمبر إلى الشرفة وشاهد الطائرة تقترب من الجزيرة .. " لقد عاد "
همس لنفسه وعيناه تراقب السماء وجاء والده ليقف جانبه بهدوء .
" هذه المرة أعرف ماذا سأفعل "
غمغم بخفوت .
" هذه المرة لن أرتكب أي أخطاء "


" أوه ..بني أريدك أن تكون سعيداً "
قال والده بهدوء لكن أمبر لم يسمعه لأنه تصلب فجأة بخوف وعيونه على عمود الدخان الأسود الذي ظهر من جناح الطائرة دون سابق إنذار ..


" لوك ! "
أشتدت ذراع والده على كتفه عند سماعه القلق الحاد في صوته وهو يراقب ما يحدث والدخان الأسود ينتشر في السماء الزرقاء ثم ارتفعت ألسنة اللهب على طول الطائرة التي كانت تهوي نحو البحر ...
" لوك "
صرخ أمبر بعنف والطائرة تصطدم بالمياه وتطفو للحظة قبل أن تبدأ بالغرق ..


لم يتذكر أمبر أي شيء آخر .. لم يكن هناك سوى صوت صراخ ومحاولات والده المحمومة لوقفه بينما كان يركض إلى البحر وعيناه لا تفارق الطائرة الغارقة وهو يردد أسم لوك وقلبه يكاد ينفجر من الألم ...


أنطلقت قوارب الإنقاذ دفعة واحدة تقريباً وبسرعة من الجزيرة الرئيسية وحضر مع طاقم الإنقاذ الطبيب الذي قام بحقنه بمهدئ لأنه لم يكن هناك طريقة أخرى لتهدئته .. سمعهم أمبر يتحدثون ولكن أصواتهم كانت منخفضة خارج غرفته .


" لقد أنقذوا رجلاً واحد من الحطام ولكنه بخير "


" لوك "
همس بأسمه لكن المهدئ خنق صوته وغرق في النوم قبل أن يعودوا إلى الغرفة غير قادر على محاربة المهدئ أكثر ...


تبادل الطبيب النظرات مع تشارلز .. لم يكن لوك هو من أخرجوه من الطائرة ومشي تشارلز إلى النافذة ليحدق في البحر دون ترکیز وهو يفكر انه لن ينسى أبداً صرخات أبنه الهستيرية وهو يکرر اسم لوك بفزع ورعب ..
وسالت الدموع على خديه بينما أعطاه الطبيب كأسا من الشراب ...


" سأبقى معك "
قال الطبيب بكآبة .
" فقد يحتاج ابنك إلى حقنة أخرى "
وسكب بعض الشراب لنفسه أيضاً ..


فكر تشارلز إنه لم يسمع أبداً صوتاً فزعاً مرتجفاً مثل صوت أمبر من قبل ..لقد كان في حالة انهيار في الوقت الذي وصل فيه إلى المنزل وظل يرتجف حتى في نومه ولم يكن في حاجة لأن يخبره أحد ماذا يعني لوك مارتيلا بالنسبة لأبنه .. فرؤيته لحادثة الطائرة كانت مروعة بما فيه الكفاية ...





يتبع .....








⚠️✔ الشروط ✔⚠️
(( 55 فوت + 27 شخص يعلق ))









Note :
أمبر كان يقصد انو لوك كمان ينتظر يعترف له لذا كانوا متشابهين الأثنين منتظرين بعض ...
('・_・')



توقعاتكم للفصل الجاي ؟
( ⋅ ̯⋅ ) 💭









Fine Line حيث تعيش القصص. اكتشف الآن