أستمتعوا
💕☃️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
كانت ليلة لا تنسى بالفعل ولكن ليس لأي سبب قد تخيله أمبر .. كان المكان الذي أخذه إليه والده مذهلاً .. عبارة عن نادي ليلي كبير يقدم طعاماً رائعاً وبه حلبة واسعة للرقص .. كان نوعاً من الأماكن لم يری أمبر مثله أبداً في حياته .. متألق وفاخر ..
" يا له من مكان مميز ! "
غمغم لوالده وهم في طريقهم إلى طاولتهم.
" أنا لم أكن أتصور وجود مثل هذه الأماكن إلا في الأفلام . أنا مندهش كيف استطعت الحصول على مائدة "
" اتصلت بهم من لندن عندما وافقت على أن تأتي معي ... وكادوا يسخرون مني تقريباً حتى قلت الكلمة السحرية 'مارتيلا' ... لوك يمتلك هذا المكان .. قد يبكي الناس ليحصلوا على طاولة هنا "
سيطر على أمبر مرة أخرى شعور بالرهبة والخوف ولكنه اخذ يقنع نفسه أن لوك مارتيلا كان بعيداً في لندن .. وهو ليس لديه فكرة أنه هنا وحتى لو عرف هو لن يكلف نفسه عناء ملاحقته ... يجب عليه ألا يدع التفكير به يفسد عليه أمسيته .. مع قليل من الحظ هو يمكن ألا يراه مرة أخرى في حياته . ولكن الحظ لم يكن معه ..
كانوا قد انتهوا تقريباً من تناول الطعام عندما لفت انتباههم شيء نحو الباب فجاة ... وقد ظهر المدير فجأة هناك وهو يبتسم ابتسامة ترحيب واسعة ومرت رجفة على عمود أمبر الفقري بينما يسير لوك مارتيلا إلى الداخل ..
إنه رائع ! قال عقله له ذلك دون إرادة .. كان يبدو وسیماً جداً ... وهذه هي المرة الأولى التي يراه فيها فاتناً هكذا .. تحيط به هالة من القوة المظلمة الرائعة .. توقف ليتحدث مع شخص ما.
ورأه أمبر يبتسم ويضحك معهم .. كان هنا على أرضه ويبدو خطراً أكثر من أي وقت مضى .. وأكثر تهدیداً كذلك ..
وشعر أمبر بطعنة حادة مفاجئة من الألم عندما التفت لوك ومد يده لرجل كان من الواضح أنه رفیقه لهذا المساء ... رجل جذاب ... كان يلتصق بلوك وكأنه أفعى وحارب أمبر موجة من المشاعر التي لم يشعر بمثلها أبداً في حياته ولا حتى مع رينا ... الحزن العميق الذي شعر به عندما تزوجت رينا لا يقارن بمثل هذا الشعور الذي كان يصيبه بالإضطراب ، بطريقة يتجاوز إدراكه مما جعل الذعر يتزايد بداخله من هذا الحلم المظلم الذي يعيش بداخله مع هذا الرجل الذي يكرهه ويخشاه ...
كانت رؤية لوك هنا مع هذا الرجل صدمة كريهة مع أن صدمته لغرابة مشاعره كانت أكبر ...
ولكن والده كان سعيداً لرؤية لوك ووقف ورفع يده نحو لوك ليجذب انتباهه ...
أدار لوك رأسه نحوهم واتجه إليهم بغطرسة بينما كان الناس يفسحون له الطريق .. وصل إلى طاولتهم قبل أن يستطيع أمبر السيطرة على مشاعره ...
صافح والده ثم نظر لوجه أمبر بعيون مظلمة ..
" أنت تعرف أمبروز بالطبع ؟ "
قال والده بمرح ولكن أمبر كان غارقاً في عالم آخر ...
" بالطبع كان صديق رينا وكنت أعرفه قبل هذا بفترة طويلة على أي حال .. كيف حالك أمبر ؟ هذه مفاجأة سعيدة "
لم يعرف أمبر بماذا يرد فقد بدا وكأنه مأسور تحت قوته ، كان من الواضح أنه لن يذکر زیارته إلى شقته وبدا أن هروب أمبر لم يلقي أي اهتمام منه .. كان ينظر لوجهه بنوع من اللامبالاة بينما كان رفيقه يتشبث به برضا كما لو كان قد مارس الحب معه منذ قليل .. عند هذه الفكرة أومأ له أمبر ببرود ...
" أنا بخير سيد مارتيلا .. أنا هنا في عطلة مع والدي قبل أن أعود وأغرق في العمل "
" حقا ؟ "
رد لوك بهدوء ثم التفت إلى الرجل الذي كان يلتصق به.
" سيزار .. أنت تعرف تشارلز من قبل . هذا هو أبنه أمبروز .. إنه ذكي جدا ويعمل بتصميم الملابس في انكلترا واسمه يكبر بسرعة. "
تمکن سیزار من رسم نصف ابتسامة لم تدم طويلاً وعيناه تجول على أمبر بنظرات شاملة إلى حد ما وكانت الرسالة واضحة إذا كانت الثياب التي يرتديها الآن مثالاً على موهبته إذن هو لا يستحق أي اهتمام على الإطلاق واحمر وجه أمبر بغضب أكثر عندما ضحك لوك ضحكة منخفضة ناعمة ... فهو لم يكن لديه أي مشكلة في تفسير نظرات رفيقه ..
شعر أمبر بالراحة أخيراً عندما ظهر المدير ليخبرهم أن طاولة لوك صارت جاهزة .. ولكن راحته لم تدم طويلاً ...
"ربما يمكننا أن ننضم إليكم هنا ؟ "
سأل لوك والده.
" سیکون قسوة منا لو شغلنا طاولة أخرى وهناك صف طويل ينتظر في الشارع كما تعلمون ؟ "
" حقاً؟ "
رد تشارلز بسخرية.
" أنا لا أفترض أنك جئت قبلهم لوك ؟ "
ابتسم لوك فجأة وبدا وكأنه صبي مشاغب.
" أنا لن أقف في الصف لأتناول العشاء في مطبخي تشارلز "
ضحك والده بمرح.
" ليس لدينا مانع أن تنضموا إلينا بالطبع يسعدنا هذا .. أليس كذلك أمبر ؟ "
أوه نعم إنه يمانع ويمانع جداً أيضاً وكذلك يبدو على سیزار ولكن لا أحد كان على وشك أن يعارض رغبات لوك مارتيلا .
" بالطبع .. سوف ننتهي بعد قليل ومن ثم يمكن للسيد مارتيلا أن يحصل على الطاولة كلها لنفسه "
" إذن لن تكون هناك أي متعة "
غمغم وهو يجلس بجانبه بعد أن أجلس سیزار بکياسة على الجانب الآخر .
" أنا متأكد من أن السهر لوقت متأخر من الليل لن يضر .. كما أن والدك سيكون بجانبك "
كان ذلك تذکیراً خفياً بخططه لأمبر ولكن لا أحد آخر يمكن أن يفهم كلامه ...
" رائع ! ألم أقل لك أنها ستكون ليلة لا تنسى بني. "
قال والده وعيونه تلمع بحماس ولم یری حتی الذعر في عينيه ... إنه لن يرتاح حتى يغادر لوك المكان .. لا .. من المدينة .. حسناً من الأفضل أن يترك البلاد نهائياً ؟
ظهر الطعام أمامه كالسحر وأشار لوك للنادل.
" هؤلاء ضيوفي "
غمغم بهدوء .
" سنأخد الحلوى معاً في النهاية "
جلسوا هناك دون أي قدرة على الهرب .. ليس أن والده كان يريد أن يهرب فقد بدا هو ولوك مقربین حقا أما سيزار فقد كان مشغول جداً بتناول طعامه ... كان يأكل مثل القط الجائع .. ورفع أمبر حاجبيه وهو يشاهد الرجل الآخر ...
ثم التفت ليجد لوك يراقبه وقد التوت شفتيه بتسلية وعرف أن لوك قرأ أفكاره الخبيثة نوعاً ما وقف فجاة وانحنى نحو إمبر.
" تعال سنقوم بجولة في المطعم حتى تزيد شهيتك للحلوى"
" أنا لست جائعاً."
تمتم أمبر بأنزعاج لكنه وجد نفسه يقف على قدميه سواء أراد ذلك أو لا ...
" ستفعل "
ضحك والده بمرح.
" إنهم يصنعون حلوی رائعة هنا "
" بالفعل "
أكد لوك بتسلية.
" ولكن كيف تعرف أنني لم أذهب إلى المطبخ لأصنع الحلوى لك بنفسي ؟ "
" لأنك كنت مشغولاً جداً "
تشدق سيزار وقد انتبه فجأة إلى وجودهم وضغطت أمبر بشدة على شفتيه من المعنى الخفي وراء كلماته على الرغم من أن والده لم يبدو عليه الإهتمام ربما لأنه لم يكن يعلم أن لوك كان يريده أن ينضم إلى قائمة رجاله ...
ورفض إمبر بإصرار أن ينطق بأي كلمة عندما أخذه معه في الجولة .. وهو لم يقل شيئاً كذلك .. فقط سار مع أمبر ببساطة وتبادل التحية مع الآخرين من وقت لآخر ، كان هذا المكان الساحر جزءاً من إمبراطوريته وقد خلق وجوده في المكان مناخاً مختلفاً تماماً عما كان قبل أن يصل إلى هنا ...
يمكن لإمبر الآن أن يشعر بشحنات من الإثارة عالقة في الهواء بينما الناس يراقبوهم بأهتمام ..
" إذا لقد أتيت إلى عالمي ؟ "
قال فجاة بهدوء وهو يتحدث من جانبه ولم يكن ينظر إلى أمبر على الأطلاق ...
" أنا مع والدي "
" لا يهم .. هو سوف يعطينا مباركته بالنهاية "
قال امبر غاضباً من غطرسته.
" أنا لست طفل صغير. ! "
ضحك لوك .
" لا .. بالتأكيد لا .. أنت هدفي "
وجال بعينيه المظلمة على وجه أمبر وشعره الذهبي.
" هدفي الذهبي .. كنت أتوقع أن أطاردك في أنحاء انكلترا ولكنك الآن خطوت بنفسك إلى عالمي "
" أنا هنا فقط مع والدي .. ويجب أن ترضى برفقة صديقك الوسيم "
رد أمبر بحدة.
نظر لوك عبر القاعة إلى سیزار نظرة تقيمية .
" سيزار ؟ إنه للزينة ومن السهل جداً إرضائه .. وأنا لا أشعر بالرضا معه أنا أشك في أن أشعر بالرضا مع أي رجل."
ثم نظر إلى أمبر وجذبه نحوه وهو يكمل.
" لكن رغم ذلك أعتقد أنني سأبقيك معي لفترة طويلة "
بدأ أمبر يرتجف وكان يبدو أنه لا يمكن أن يتوقف ...
" توقف عن الخوف مني "
أمره لوك بنعومة وهو يدفن وجهه في شعره ولكن كيف يمكنه ألا يشعر بالخوف منه ؟ ووجوده يهدد سلامه العقلي ..
" أنا .. أريد العودة إلى منزلي ."
قال أمبر بخفوت عندما وجد لوك يوجهه للخروج إلى الشرفة الباردة ...
" ليس حتى تتناول الحلوى "
أخبره لوك بهدوء.
" أنا أمرت بصنعها خصيصاً لك أريد أن أرى وجهك عندما تراها ."
نظر إليه أمبر بذهول .. وكل الخطر الذي يشعر به قد اختفى .. هو ليس لديه أي فكرة عن كيف فعل لوك ذلك .. ولكن نبرة التهديد اختفت من صوته وعينيه ونظراته أصبحت أكثر رقة وابتسم في وجه أمبر وهو يقوده إلى حافة الشرفة ويشير إلى المياه اللامعة أمامهم ...
" النهر "
غمغم بهدوء.
" يكون جميلاً ومتألقاً تحت اضواء المدينة في المساء .. أما خلال النهار لا يكون جميلاً هكذا ولكن أنا لا آتي هنا أبداً خلال النهار "
وقف أمبر يراقب أضواء القوارب القليلة التي يمر بهم والنسيم يبرد وجهه المحمر .. المكان كان هادئاً ومريحاً وبينما كان يائساً ليفلت من لوك قبل قليل هو الآن مستعد أن يقف هنا وينظر إلى النهر الهادئ الذي كان له تأثير سحري تقريباً على أعصابه.
" نحن يجب أن نعود "
قال لوك بعد عدة دقائق.
" سوف تبرد وعلى أي حال نحن لا نريد أن نلفت الانتباه كثيراً إلينا "
" أنا لا أستطيع العودة إلى هناك "
كان أمبر يدرك جيداً أن كل عين ستكون مسلطة عليه وهم يتساءلون کیف أمضى وقته على الشرفة مع لوك ..
" إذا سنقوم بالتسلل "
فتح لوك باب آخر وقاده إلى ممر مظلم.
" أعطني يدك وحاول ألا تصاب بالذعر ."
لم يكن لدى أمبر بديل غير أن يطيعه وقد ذهل من الأضواء والروائح اللذيذة ...
" المطابخ ! "
قال ضاحكاً من مظهره المندهش وأخد يثرثر مع العاملين ذو الوجوه المبتسمة ولم یکن يمكن لأمبر أن يفهم كلمة واحدة ولكن لوك كان يجرب تذوق كل شيء تقريباً والجميع كان يبتسم لأمبر بلطف ...
" كان ذلك مثل اجتياز عاصفة "
غمغم أمبر عندما عادوا للمطعم .
" لم أستطع أن أفهم أي كلمة لكني استمتعت بذلك "
" إنهم كعائلتي "
أمسك لوك ذراعه ونظر إلى وجهه بجديه .
" هؤلاء هم من أهتم بهم "
فجاة بدا إيطاليا أكثر منه أميركیاً ونظر أمبر إليه بجفاف .
" والرجال المثيرين ؟ "
لم يجبه لوك وقال وهو يبتسم لنفسه تقریباً.
" لقد اختفى خوفك ؟ "
سیکون لوك كما كان دائماً بالنسبة له مصدراً للقوة أو التهديد ولكن لفترة وجيزة كان مختلفاً وأمبر لا يستطيع فهم ذلك على الإطلاق ...
" لقد كنت أري أمبر المطابخ "
أعلن لوك بهدوء عندما عادوا إلى مائدتهم حيث كان والده ينتظر بصبر مع سيزار المنزعج بوضوح ...
" والآن سنتناول الحلوى "
كانت الحلوى المقدمة لهم رائعة بالفعل وتعكس تمیز الطاهي الذي يعمل لدى لوك وقد تناولها الجميع بأستمتاع .. وعندما رفع أمبر رأسه لينظر إليه رأى أن التهديد قد اختفى من نظراته لكن كان هناك بريق أخر يبدو أشد خطورة في تلك العيون الداكنة المظلمة وهو يحدق إليه .....
يتبع....
⚠️ الشروط ⚠️
(( 27 فوت + 15 شخص يعلق ))
اكيد لاحظتوا مشاعر أمبر بدت تتغير وبهلمناسبة حبيت اخيب املكم بس الرواية ما فيها دراما مثل فيليكس وروبير فقط كيف أمبر يقع في حب لوك....
قبل شوي رجعت من الجامعة وتعبانة لذا سامحوني لو لقيتوا اسم روبير بدل أمبر 🙇🏻♀️🤷🏻♀️
أنت تقرأ
Fine Line
Romanceالرواية bxb بدأت : 18/11/2020 أنتهت: 15/1/2021 تحذير ⚠️⚠️ المحتوى للبالغين