أستمتعوا 💜🥀
..........
حدق أمبر لنفسه في المرآة وهو يشعر بالفراغ بداخله دون أن يرى حقاً صورته، لكن هذا الفراغ المتجمد أفضل بكثير من المرارة المرضية المخيفة التي كانت تتآكله منذ ان عرف عن حفل الزفاف... لن يستطيع أجتياز ما يحدث اليوم على هذا النحو يجب عليه بطريقة أو بأخرى مواجهة الأمر وأن يخفي مشاعره جيداً.... لا احد يعرف بالتأكيد حقيقة شعوره وكان هذا لصالحه... قد يشتبهوا ولكن إذا تمكن من الصمود طوال اليوم.... سينسى الجميع تخميناتهم عنه هو ورينا.
الصورة التي تنظر إليه في المرآة الآن تبدو غريبة، وجهه شاحب قليلاً وعيونه الخضراء المائلة لم تعد مليئة بالضحك....بعض الخصل تمردت بعد ان قضى الساعة الأخيرة يصفف دون ادنى أهتمام شعره الذهبي الكثيف... كان بالكاد يشبه نفسه... أمبروز دينتون... أستدار ببطء بعيداً عن المرآة وأمسك بالصديري (معطف الوسط) وارتداه... عندما انتهى ضم يديه معاً بقوة ليوقف أرتجافهما وهو يتحرك عبر الغرفة والذعر والمرارة المتزايدان بداخله يهددان بالإنفجار... إنه يعرف رينا طوال حياته ولطالما أحبها... كانا دائماً معاً.... لا ينفصلان.... حتى عندما ذهب إلى الجامعة كان يعود إلى المنزل في عطلات نهاية الأسبوع كلما أمكنه ذلك لرؤيتها... ليكون معها... لا شيء جدي حدث بينهم... ولم يبوح أحدهما بأي مشاعر للآخر... كان يعرف دائماً أنه في يوم ما ستكون رينا زوجته لكنهم اعتقدوا انهم لازالوا أصغر من اخذ خطوة كبيرة في علاقتهم او هذا ما اعتقده هو .....حسناً هي ستتزوج اليوم لكنه لم يكن العريس... كان لا يزال يمكنه سماع صوتها الحلو وهي تخبره..
"أنا سأتزوج أمبر."
قفز قلبه بعنف في تلك اللحظة وأنهار العالم كله من حوله بالكاد استطاع الخروج من صدمته لكي يهنئها... كان يشعر أنها أصبحت مختلفة منذ عادت من لندن... كانت هالة من الإثارة تسيطر عليها... لكنه لم يتوقع أن يسمع ما قالته له.... بعد ذلك أخبرته عن خطيبها باولو مارتيلا... حدث ذلك منذ أسابيع... وها هي الآن تعود للمرة الأخيرة... كانت مراسم الزواج ستقام هنا في الكنيسة وحفل الأستقبال سيقام هنا أيضاً في منزله ولكن أمبر لم يكن العريس.... كان الشخص الذي يسلمها إلى العريس..... دخلت والدته إلى الغرفة والتوتر يسيطر على كل حركة من حركاتها، لم يكن أمبر يشبه والديه.... كان صورة مطابقة لجده... كانت والدته إيف أمرأة مترفعة متصنعة لزوج ثري ذو خلفية راقية... ولديها الشخصية المناسبة تماماً لإدارة مثل هذا القصر الرائع...
"ممتاز."
قالت والدته وهي تنظر إليه عن كثب.
"هذه البدلة ساحرة ومتناسبة مع لون عينيك... الآن ضع الزهرة في جيب السترة.... فهم سيصلون هنا قريباً."
" اعتقدت أن العريس سيضع الزهرة."
كان صوت أمبر فاقد للحياة تقريباً ولكن إيف كانت تتحرك بالفعل لتغادر الغرفة دون ان تشعر بأي شيء من مشاعر أبنها...
"العريس سيضع الكاميليا وانت ستضع ميدل ميست"
صمتت وعبست قليلاً.
"لا اعتقد أنه من الملائم ذلك ولكن ربما لأن العروس سترتدي الأبيض."
**((( الكاميليا هي وردة بيضاء ولها ألوان أخرى
والميدل ميست تشبه وردة الكاميليا لكن الملونة.[حمراء])))
"أنا لا أرى لما طلبت أن اكون الشخص الذي يسلمها للعريس."
رد أمبر بذعر حاول السيطرة عليه دون جدوى.
"لماذا لم تطلب ذلك من السيد مارتيلا بما أنه سيصبح فرد من عائلتها".
"لقد كنتما مقربين دائماً منذ طفولتكما عزيزي بالتأكيد سترغب أن تسلمها لزوجها... أما عن السيد مارتيلا فأنهم جميعاً في أمريكا وهذه مسافة طويلة سيكون متعباً من السفر وأيضاً هو طلب أن تفعل ذلك بنفسه.. أعتقد أنك الخيار الواضح."
ثم توقفت بأناقة عند باب الغرفة.
"السيد مارتيلا يريد لهذا الزفاف أن يكون شيئاً يتذكره الناس وهذا المنزل المذهل يناسب ذلك تماماً... ونحن لم يكن يمكننا أن نرفض عندما طلب منا إقامة حفل الزفاف هنا... فعلى ما يبدو أن أبن أخته يريد زفافاً إنجليزياً راقياً!.... كما أنه جلب قدراً كبيراً من الأعمال لشركة فريدريك في السنوات القليلة الماضية، ورفض هذا الأمر كان غير وارد بالنسبة لنا.... والآن لا تقف متصلباً بأكتئاب هكذا.... إنها ليس جنازة!"
خرجت والدته من الغرفة.... ومشى أمبر إلى النافذة ينظر إلى الخارج، بالنسبة له هذا الزفاف هو جنازة لأنه يشهد وفاة كل الحب الذي يكنه لرينا..... فبعد قليل ستتزوج رينا من باولو مارتيلا أبن أخت رئيس مجموعة شركات مارتيلا الضخمة.... وهو لم يكن لديه خيار سوى أن يحضر العرس ويراقب رينا تتزوج من رجل آخر... هل طلبت رينا منه أن يسلمها لأن لوك مارتيلا أمر بذلك؟ كان التفكير بأي شيء آخر غير ذلك مؤلماً فرينا لا يمكن ان تكون قاسية هكذا....
لقد عرف بغريزة محضة منذ رأى لوك مارتيلا للمرة الأولى، كان دائماً يعرف في اعماقه أنه في يوم ما سيدمر حياته لذا ينبغي ألا يفاجئه ذلك.... منذ كان في السابعة عشر أنتبهت له كل حواسه بتحذير والآن بعد ستة سنوات.... لم يختلف الأمر كثيراً... وقد أعترف لنفسه أنه لا ذنب له فهو كان مجرد خال الرجل ورينا لم تكن سوى صديقة طفولته ولم يعدها بأي شيء، ولكن لا شيء يمكن أن يمحو الكراهية التي يشعر بها نحوه...
ولا شيء يمكن ان يمحو حبه لرينا ولم يستطيع أن يخبرها لكي لا يخسرها كصديق ايضاً.
سوف يحزن دائماً.... لكنه يكره لوك كما لم يكره احد أبداً في حياته.... فقد بدا وكأن قوته المظلمة قد القت عليه هالة مخيفة منذ أن قابله أول مرة...
أصبح المشهد أمامه ضبابياً، كانت الأراضي الخضراء تمتد حتى تصل إلى البحيرة على حافة الحديقة... وهناك مبنى حجري قديم ينعكس عليه ضوء الشمس... كان مشهداً غير واقعي تقريباً... أما القصر فقد كان أسطورياً.... لا عجب أن لوك مارتيلا قد أختار هذا المكان لإقامة الزفاف... وكان صحيحاً بالطبع أنه لا يمكنه لزوج أمه أن يرفض له اي طلب على الإطلاق... فمارتيلا كان عملاقاً في مجال الأعمال وأكثر ثراءً من زوج أمه بعدة مرات... كان فريدريك قد دعاه إلى هنا مرة ومنذ ذلك الحين أصبح زائراً دائماً.... فقد كان مفتوناً بالمنزل... حتى أنه طلب من زوج أمه عقد مؤتمرات العمل هنا عندما يأتي إلى أنكلترا... وحجم القصر جعله مناسباً لأي شيء وفريدريك كان سعيداً بالتأكيد لأن هذا جلب له الكثير من الفرص في عالم الأعمال...
حتى الآن كان ذلك لا يعني شيئاً على الإطلاق ل أمبر فهو لا يفكر بلوك مارتيلا إلا كتهديد مظلم له.... كان لوك يتجاهله بطريقته المتغطرسة ولكنه لم يكن قادراً تماماً على تجاهله... عندما رأه لأول مرة وهو في السابعة عشر أخافته قوته المظلمة التي بدا وكأنها تسيطر على المكان.... لذا كان سعيداً انه في الجامعة أثناء موعد عقد المؤتمرات وكان قادراً على تفويت كل شيء.... حتى عندما تشاء الأقدار أن يكون بالمنزل كان لا يهتم.. اغلب الوقت يقضيه مع اصدقائه ورينا ولم يكن يرغب حتى في التحدث للوك ويظل بعيداً عن طريقه.. انه لا يستطيع أن يكون وقحاً فمن الواضح تماماً أن زوج والدته بحاجة لمارتيلا وبالتالي كان مستعداً للموافقة على إقامة حفل الأستقبال هنا....
لوك دمر حياته دون أي جهد... دون كلمة واحدة... كان غباء منه إلقاء اللوم عليه لكنه كان الشخص الذي عرض الوظيفة على رينا بعيداً عن الشركة الصغيرة التي كانت تعمل بها وطلب منها الإنضمام إلى شركته الخاصة والذهاب إلى مكتب لندن... حيث إلتقت رينا بباولو.... كان ذلك كله يبدو له متعمداً ولكن كيف؟ فقد اختارت رينا من تريده ولم يجبرها أحد على الزواج....
شعر الآن أنه اصبح وحيداً فقد كانت رينا اقرب شخص له... كان يبدو لكل الناس أنه يمتلك كل شيء منزل جميل وأم جيدة وزوج أم لطيف لا يرفض له شيء، لكن رغم ذلك كان يشعر دائماً أنه وحده... أنفصل والديه عندما كان في الثامنة وكان يريد أن يذهب مع والده... فقد كان تشارلز دينتون كاتباً ناجحاً وشهيراً ولكن والدته فازت بالحضانة فلم يكن كاتب أفلام الرعب يقارن في رأي المحكمة بالراحة التي يمكن أن يحصل عليها في قصر هيمينغتون.... والإستقرار الذي يمكن أن تمنحه له والدته وفريدريك كالفرت... لم يكن أمام تشارلز دينتون فرصة لإنه كان يكتب ويسافر حول العالم... ولا يمكن أن يعيش حتى في أنكلترا بشكل دائم، كان لديه شقة في لندن نادراً ما مكث بها.... كان يمضي معظم وقته بمنزله في البحر الكاريبي على جزيرة جميلة من جزر سانتا مارتا.... كان يراه لكنه لم يكن هناك ابداً بقربه عندما يواجه المتاعب وأمه ليست من ذلك النوع الذي يناقش المشاكل وزوج امه كان يرى أن من واجبه عدم التدخل... كان وحده دائماً بأستثناء رينا.... وهو الآن وحيد تماماً....
مشى نحو المرآة ليضع الزهرة لكن الرائحة أشعرته بالغثيان. وشعر بمعدته تتقلص من التوتر لذا رمى الزهرة على الأرض ووضع بدلاً من ذلك منديل مخملي أسود... نعم.... الأسود كان اكثر ملائمة من الزهور نظراً للطريقة التي يشعر بها...
سمع صوت مروحية في الخارج فتحرك إلى النافذة وأتسعت عينيه في دهشة وهو يرى ثلاث مروحيات تقترب من الحديقة. الرجل العظيم وصل! من غيره؟ وحضر العريس أخيراً والآن عليه أن ينزل ليواجههم ولكن الأهم من ذلك كله انه سوف يواجه رينا... رأى الضيوف يبدأون في الوصول.... اشخاص لم يسبق له أن رأهم من قبل ..أصدقاء مارتيلا الأثرياء بالتأكيد، كانوا يبدون كنجوم السينما وكان هناك عدد قليل منهم يشبهون لوك مارتيلا.... أمريكيين من أصل إيطالي... لكن لا أحد كان يبدو متغطرساً مثله... كان وجوده يطغى على المكان...
عيونه المظلمة اللامعة وشعره الأسود حتى من مكانه بالأعلى كان يستطيع أن يرى ملامح وجهه، حاجبيه السوداء القاتمة وفمه وذقنه الحاد... كانت القوة تشع منه.... هبط من المروحية ونزل باولو بعده... ضغط أمبر على فمه وخنق الصرخة التي كانت ستخرج منه.... كان لوك يبدو شريراً كشخص خارج من كوابيسه ولم يكن هناك شخص يمكن ان يساعده... اي شخص يمكن ان يهرع إليه.... لا احد ليمسك يده... أبتسم لوك ورفع يده لينزل رجل آخر من أحدى طائرات الهليكوبتر ونبض قلب أمبر بفرح غامر للحظة... أبي! إذا كان هناك شخص واحد في العالم يمكنه ان يثق به... شخص واحد يريده بجانبه في هذه اللحظة فإنه سيكون والده....
ولكن كيف عرف؟ كيف وصل إلى هنا؟ ركض من الغرفة ، لا شيء يمكنه أن ينقذ سعادته لكن يمكنه الأختباء وراء والده شخص ما سيكون إلى جانبه وكان هذا هو كل ما يلزمه.... هو لم يكن مراهق احمق... إنه في الثالثة والعشرون... موهوب وناجح وكان كل ما عليه القيام به هو أن يقنع نفسه بذلك ويتشبث بوالده..
طار عبر الخارج وعينيه ثابتة على الرجل طويل القامة الذي ابتسم له ، كان تشارلز دينتون يبدو كمثال رائع للكاتب الناجح.... فقد كانت كتبه تحولت لأفلام في كثير من الأحيان وكان معروفاً جيداً الآن وليس كحاله عندما تم الطلاق بينه وبين والدته... لو كان والده بنفس هذه الشهرة كان سيمكنه أن يفوز في معركته للحفاظ عليه... كان سيلقي بالمال على القضية كما فعل فريدريك كالفرت لإرضاء أمه ويحصل عليه.... كان يمكن للحياة أن تكون مختلفة... سيكون لديه شخص يشعر بالإنتماء له... لم يكن ليقابل رينا... كان سيعيش على الجزيرة حيث المياه والشمس المشرقة..
"أبي!"
ألقى بذراعيه حول والده واحتضنه بقوة .. ضحك تشارلز بطريقته المرحة المعتادة وعانق أبنه، وجد أمبر بين ذراعيه ملاذاً للراحة.
"حسناً بني أنت لم تكن تتوقع حضوري؟"
"أوه ابي! كيف يمكن ان أتوقع حضورك؟ كيف كان لي أن أعرف ذلك...؟"
"لوك أحضرني في واحدة من طائراته."
أخبره بينما وضع ذراعه حول كتفيه وبدأ في السير نحو المنزل.
"أعتقدت انه قد ذكر هذا لكم... أنا أريد بالطبع أن أرى باولو متزوجاً لقد اصبحت مولعاً به جداً.... إنه شاب رائع.... ربما صغير قليلاً ولكن...."
لم يستمع أمبر لبقية الكلام وقد ألتقت عينيه بعيون لوك الذي كان يراقبه بثبات وشعر بقشعريرة تمر في جسده، هل أوقع والده في شباكه ايضاً؟ أنه لم يكن يعلم أنهما يعرفان بعضهما سوى مجرد معرفة سطحية...
ولكن والده كان مولعاً بالعريس وقد سافر كل الطريق من أجل أن يحضر الزفاف وليس لرؤيته على الإطلاق.
"أستقبال عاصف."
كان صوت لوك العميق جزء من كوابيسه اللعينة عنه ثم سمعه يكمل.
"انا لم أراه من قبل يفقد هدوئه البارد."
نظراته المظلمة مرت على وجه أمبر ولاحظ التوتر الذي يحاول السيطرة عليه، ضاقت عيناه بحدة ووجد أمبر نفسه يقترب إلى والده اكثر....
"أنه أبني بعد كل شيء."
أبتسم تشارلز دينتون وقرب أمبر أليه.
"كيف تتوقع منه أن يستقبلني؟ لو كان كإيفي....."
"لا أستطيع أن اتخيل السيدة كالفرت تلقي بنفسها بين ذراعي أي رجل."
رد لوك بنعومة والتفت مرة أخرى إلى أمبر وعيناه المظلمة ثابتة على وجهه...
"هل تهتم بباولو من أجلي؟ والعروس ايضاً لابد أنها متوترة جداً كما يمكن أن اتخيل أنا اعتمد عليك لتهدئتها.... فهذه ليست وظيفة خال عريسها..."
كانت هناك قسوة متعمدة في كلماته وأختفى كل أثر للون من وجه أمبر وألتفت نحو المنزل ليرى العريس يقف وحده عند الأبواب الصخمة وفكر أن باولو يبدو ضائعاً مثله....
"أنا لم أكن حقاً في حاجة حقاً إلى أن تذكرني بواجباتي."
تمكن من الرد بتصنع...
كان والده مشغولاً بالحديث مع أحد الضيوف وأمبر وجد نفسه وحده مع لوك، فتحرك بسرعة إلى الأمام في محاولة لتحرير نفسه من الهالة المظلمة التي يلقيها حوله.... ولكن لوك مارتيلا مشى بجانبه وتابع خطواته دون صعوبة.
" أنت تعتقد ربما أنه كان شيئاً مزعجاً مني أن أطلب إقامة حفل الأستقبال هنا في منزلك؟.... رينا تدرس في لندن ومنزلي هناك لا يملك الخلفية المناسبة لعقد الزفاف وباولو أراد شيئاً خاصاً."
" الاشخاص يتزوجون عادة في منازلهم.."
غمغم أمبر من بين أسنانه.
"أنا مندهش فقط من أنك لم تقيمه في أمريكا... لكن ذلك ليس مزعجاً لي سيد مارتيلا فهذا منزل زوج امي."
"ومنزلك ايضاً.... ألا ترغب في أن تسلم العروس؟"
" رينا طلبت مني وكذلك والدتها لأننا كنا دائماً أصدقاء وقد وافقت طبعاً.... والآن إذا كنت لا تمانع سأذهب لأبدأ بالقيام بواجباتي..."
أمسك كتف أمبر عندما حاول الأبتعاد عنه.
"رينا صغيرة جداً في العشرين فقط... وهي تعني لك الكثير كما يعني لي باولو وأنا لن أحب أن يشعر باولو بالإستياء."
" ما الذي يجعلك تتخيل أنه يمكن أن يشعر بالإستياء سيد مارتيلا؟"
سأله أمبر ببرود.
"إنه سيتزوج.... اليوم هو أسعد يوم في حياته أو هل تعتقد أنني انا من سأضايقه؟"
"لا.... أنت شخص جيد... وأنا لا اعتقد أنك ستقوم بمضايقة أي شخص عن قصد.... أنا فقط قلق على باولو."
لمسة يده الحازمة على كتف أمبر أشعرته بموجات من الإشمئزاز جعلته يرتجف... كان قوياً متغطرساً وحتى في منزله كان هو المسيطر....
"بما أنك تعلم أنني شخص جيد."
تمكن من الرد بإحكام.
"إذن ليس هناك داعي للخوف."
"أنا لا أخاف أمبر أنا فقط أراقب وأنتقم ممن قد يسبب الأذى لمن أهتم بهم."
عيون أمبر الخضراء نظرت إليه بكره لقد ناده بأمبر وهو لم يفعل ذلك أبداً من قبل..... مما جعله يبعد ذراعه بعيداً بنفاذ صبر حتى لو كان ذلك وقاحة منه.... فصوته العميق المظلم اقلقه... كان ينبغي أن تكون لكنته الأمريكية رائعة... لكنها كانت تخيفه.
"أنا ليس لي علاقة بك سيد مارتيلا."
ذكره ببرود.
"زوج والدتي وافق على إقامة الزفاف هنا... وأنا لا أحب أن يتم تهديدي خصوصاً وأنا لا أنوي القيام بأي شيء خاطئ.."
" أنا لا أشكل تهديداً لك أمبر... التهديد الذي أمثله لك هو من وحي خيالك."
شحب أمبر تقريباً.... كيف عرف بأحلامه المظلمة؟ كيف يمكن أن يعلم؟
عيونه المظلمة ثبتت عليه للحظات إلى أن أستدار أمبر بسرعة وسار نحو المنزل وهو على دراية بنظرات لوك التي تتبعه وخنق الشعور الذي يحثه على أن يركض.... كثير من الناس سيركضون خائفين بسبب نظرة واحدة من لوك مارتيلا لكنه لن يكون واحداً منهم....
يتبع....⚠️✅الشروط✅⚠️
(30 فوت + 15 شخص يعلق.)
أعتقد الي كان فان لفرقة fx مثلي راح يتذكر أمبر 💜ملاحظة:
أعلم ان اسم أمبروز غير وارد كثيراً لكن كان أمبروز في يوم من الأيام مفضلاً للروائيين البريطانيين ، بما في ذلك بي.جي وودهاوس بعنوان( وفاة أمبروز). والكاتب دافني دو مورييه في أحد أعماله الشهيرة كشخصية ثانوية.. وأصبح فيلم بعنوان (أبنة عمي رايتشل)
وأسم امبروز يعني "الخالد". ...
....................
My Cousin Rachel
عنوان الفيلم للي يحب يشوفه
أنت تقرأ
Fine Line
Romanceالرواية bxb بدأت : 18/11/2020 أنتهت: 15/1/2021 تحذير ⚠️⚠️ المحتوى للبالغين