𝟏𝟒|تحقيقُ الأمانِي .

1.3K 127 51
                                    

لطالمَا كانت الكُتب أسهَل طريقةٌ لفهمِ شخصٍ ما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لطالمَا كانت الكُتب أسهَل طريقةٌ لفهمِ شخصٍ ما .

فالقارِئُ لا يقرأ كتابًا إلا عندما يجُد جزئه الضائع مِنه داخِل كلمات الكاتِب .

ييشوَان كان قارئًا نهمًا ، لذا هو أخبر بهذا الأمرِ لييبُو منذُ زمن .

كعادةِ ييبو ، تجاهَل الأمر ، لكنهُ أدركَ أنه يمكنهُ معرفة شياوزان عن طريق الكتب الذي يقرأهَا .

كانَ شياوزان يحدِقُ بوجهِ ييبو الذي إصطحبهُ إلى مكتبةٍ كبيرَة ، و ييبو كان شاردًا في الكتب الذِي كان أمامه .

إلتفتَ ييبو نحوَ شياوزان
" ألستَ قارئًا ؟ دُلني إلى كتابٍ جيد "

كمشَ شياوزان حاجبيهِ بغير فهِم
" و من أخبركَ أننِي قارِئ ؟ ، أنا بالكادِ أقرأُ كتاب الحوار الخاص بدورِي "

" لكننِي رأيتكَ تحملُ كتابًا كثيرًة معك "

" أحملُ واحدةً أعطتنِي إياهَا مُعجبَة ، الكتابُ يحوِي صورًا كثيرَة عن الشواطِئ حول العالَم ، و كتابٌ آخَر عن مُفردات اللُغَة ، و كتابٌ مُقدَس "

" هل أنتَ مسيحِي ؟ "

" لستُ كذلِك ، إنني فقط أضعهَا معي لكِي أوهِم ذاتِي أنني مُؤمِن "

حينهَا صوتٌ أنثوِي قطَع جُل حديثهِم
" أيمكننِي أن أساعدك ؟ "

إلتفتَ إليها ييبو و هُوَ يبتسِم
" كلانَا لا نقرأ ، لذا نودُ كتابًا يليقُ بنَا "

إصطحبَت الفتاة ييبو إلى صفِ الكتب المُلونَة ، الذي وضعَ أمامهُ لوحةً كبيرة كُتب عليها كلمة {الروايَات} بخطٍ كبير .

صعدَت على سُلمٍ مَا ، و نالت الكتابُ ذو الغلاف الأحمَر
" هذا الكِتَابُ هو الأكثر مبيعًا لهذهِ السنَة ، إنهُ الرواية التي يتم تمثيلهَا الآن ، لكن الأحداث الأخيرة التي حصلت مُؤخرًا جعل من الكتابِ مشهورًا "

" سيدُ الرُعَاة الشيطانيَة ، أليسَت هذهِ هي القصَة التي أقتبسَ منها الجامحُون شياو زان ؟ "

هزَ شياو زان رأسهُ مُؤيدًا ، ليبتسمَ ييبو حماسًا .

" أريدُ إثنتيِن ، أعطنِي واحدة أخرَى "
قالها ييبو لتكمِش الفتاةُ حاجبيهَا بغير فهِم .

" و لمَا ؟ ، أعنِي .. "
صمتَت للحظَة ، بدَا عليها الملامح المدركَة أنها تدخلت في أمرٍ لا يعنيهَا ، تسلقت السلمُ مرةً أخرى لِ تنزَل كتابًا آخرًا ثم تسلمهُ لييبو .

شكرها ييبُو ثمَ أخذَ الكتاب إلى مكانِ الدفع ، طلب من الرجل أن يضع الكتابين في مُغلفيِن ، و دفع ثمنهَا .

خرجَا من المكتبةِ لينظُر الرجل المحاسِب نحو الفتاةِ مكمشًا حاجبيَه بغير فهِم .

و سرعَان ما تجاهلاَ الأمر .

...

يوبين نظَر إلى زانجيِن المنشغِل بإزالةِ المستحضرات من وجهِه .
" زانجيِن ، ألا ترَى أننَا نخطِئ بحقِ ييبو ؟ "

نظر زانجين نحوَ يوبين بطرفِ عينهِ .
" أتقصدُ بسكوتنَا ؟ "

" نعَم ، أليَس من المفترضِ أن نساعدُه ، إنهُ أصغرنَا "

حينها توقَف زانجين عن إزالةِ ما بوجهِه و حدَق في يوبين الذي يقبعُ أمامه .
" يكفِي ما يحصُل من فوضى ، لننهِي التصوير بسلاَم و بعدهَا سنساعدُه "

" قلبِي يخبرنِي دومًا أننَا مخطئيِن "

" لا تكُن عبدًا لمشاعركَ يوبين ، أنت فنّان ، عليكَ أن تفكِر بشكلٍ أكثر عقلانيَة "
تنهَد يوبيِن ثُمَ نظَر إلى وجهِه في المرآة .

" لا أظنُ أننِي سأكون قادرًا على مُسامحةِ نفسي يومًا ما ، سألومُ نفسي دومًا "
خلخَل يدهُ في شعرهِ و أخَذ نفسًا عميقًا .
" اللعنَة على الفَنِ و الفنّان "

________________

توقعاتكُم للنهايَة القريبَة ؟ .

كَوالِيس | ييجَان                                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن