_الفراق شقَ سبيلهُ إليّ ، فأخبرنِي أنَى لي أن أرحَل و أنا حبيسُ بداخِل عيناك؟ _
القلقُ كانَ سائدًا علىَ وجوهِ الجميِع في مقر التصويِر
الهمساتُ كانت تتعالَى و الصوتُ كان مُشوشًا .ييبُو كان مُتأخِرًا، و عندما دخل المقَر تفاجَئ
بالجَو السائِد .يوبيِن كان قريبًا مِنه، فسألهُ عمّا يحدُث .
يوبِين أخبرهُ أن المُخرِج قلَّص أيام التصوِير،
و التصويِر سينتهِي أسرَع من المُخَطط لَه .لم يلقِي ييبُو بالاً للضغطِ الذِي سيُواجِهُه، أو التعب الذِي سينَالُ مِنه، هُوَ فكّر بشئٍ واحِد فقَط .
ستَقُل مُدة بقائه معَ شياوزَان .هوَ كان غارقًا في الحُبِ لدرجَة أنهُ لم يتنسَى لهُ الفُرصَة لِكَي يُفكِر فيمَا سيحصُل بعدَ إنتهاءِ التصويِر .
و حينمَا إستوعَب الأمر كانَ عليهِ أن يُواجِهُه، لاَ أن يفهَم الأمر .
شعَر أنَهُ محشور فِي أنبوُبٍ وسطَ بِئِر، و الماءُ يملأُ الأنبوبَ ولا طريقةَ للنجَاةِ أمامُه .
"ييبُو!"
صوتُ زانجِين إنتشلهُ مِن تفكيرِه ."نَعم؟"
"أسمِعتَ بالخبَر؟"
"نَعم"
"آه ييبُو يا لبُرودِك، أنا حتمًا سأنفجِرُ من شدةِ الضغط و أنتَ تردُ بنعَم فقَط"
"نَعم"
تنهَد زانجِين و هزَ رأسَهُ ثمَ إرتجَل
"سأذهَبُ للبُكَاء""كَم أنتَ محظُوظ، تستطِيعُ البُكَاء"
...
"ييبُو، هيَا"
نبسَ بهَا شياوزَان و هُو يُحاوِل أن يُقنِع الآخَر بالأمر"قلتُ لا"
"أرجُوكَ هيَا"
كُل ما فِي الأمرِ أن شياوزَان ربَط أحداثٌ وهميَه في رأسهِ و إستنتَج أن ييبُو واقِعٌ فِي حُبِ مِنغ زِيي لكنهُ خائِفٌ من مواجِهتهَا، لذَا هُوً أهمَل نفسَه، و أورَث ذلِك هالاتهُ الطويِلَه، و حُزنِه المُستمِر .لذَا هوَ يُريد مِن ييبُو أن يذهَب معهُ إلى مِنغ زِيي لكِي يعترِفَ لهَا، و يُصبِح كل شَئ بخَير .
" لِمَا تفعلُ هذهِ الأشياء الصبيانيَه شياوزَان؟، فلتحترِم عُمرَكَ قليلاً"
ييبُو نبس بهَا و حوّل أنظارهُ نحوَ الورقَة التي بيدهِ و راحَ يُراجِع الحوَار ."هيَا أيهَا الغبِي، لنذهَب، مِن الغباءِ أن تُحبهَا بكلِ هذا القدَر و لاَ تعترِف بذَلك "
تجاهلهُ ييبُو، فمدَ شياوزَان يده نحوَ ذقنِ ييبُو بغيةَ التودُد .
أبعدهُ ييبُو بقوَه ، و ذهبَ بعيدًا ، يراجِعُ حوارهُ بصوتٍ عالِ ، و واضحٌ عليهِ أنهُ يخفِفُ من غضبه بواسطتِهَا .
بعدَ برهَةِ من الزَمن ، جلسَ بإعياءٍ على كرسيٍ بجانبهِ ، و إلتقطَ أنفاسهُ الضائعَه ، شربَ بعضٌ من المِيَاه .
حوّل بصرهُ نحوَ شياوزان الذِي نامَ وسطَ المُراجعَة على الكُرسِي ، شياوزَان كانَ يبدُو بريئًا كعادتِه .
كان يبدُو وديعًا جدًا ، كدبٍ قطبِي نائم .
إبتسمَ ييبو وسطَ تأمُلِه لشياوزَان ، كان يتسآئلُ أنَى لشخصٍ وديعٌ كشياوزان أن يكُون سببًا لآلامِه ؟ أنى لشخصٍ طاهر كمِثلهُ أن يسلبَ نومَ ليلُه ؟
و تسآئلَ أيضًا ، كيفَ لشياوزَان أن لا يلاَحِظ حُبه الدَافق ؟ ، كيفَ يمكنهُ أن لا يرَى تلكَ اللمعَه الفريدةَ من نوعها بعينِه عندمَا يكون بجانبِه ؟ .
هل شياوزَان عن مشاعرهِ أعمَى ؟ ، أم أنهُ يتعامَى ؟
" يوبيِن ، ما الذِي تفعلهُ هنا ؟ "
قالها ييبُو للذِي ظهر بغتةً أمامهُ قاطعًا حبل أفكارُه .__________________
هذَا البارت برعايٍة مومِنت لمس شياوزَان لذقِن ييبُو ، ما أنسَاه طول حياتي .
شُفتو حُب ييبُو ؟، إذا كان الحُب كذا مِين المُلام؟
ما نقدر نُلوم شياوزَان لأنَ ييبُو ما إعترَف لَه ولا بيعترِف ، و لا نقدَر نلوم ييبُو لأنَ الحُب جاتَه فجأه .
أنت تقرأ
كَوالِيس | ييجَان
Novela Juvenil" و أنا لازلتُ عندَ قارعةِ الطريقِ أنتظِر يا شبابِي إبقَى للأبَد " - تمَت . all rights reserved. copyright © 2020 behind the scenes for venom .