𝟎𝟖|تعجِيل الرحِيل .

1.4K 140 107
                                    

_الفراق شقَ سبيلهُ إليّ ، فأخبرنِي أنَى لي أن أرحَل و أنا حبيسُ بداخِل عيناك؟ _

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_الفراق شقَ سبيلهُ إليّ ، فأخبرنِي أنَى لي أن أرحَل و أنا حبيسُ بداخِل عيناك؟ _


القلقُ كانَ سائدًا علىَ وجوهِ الجميِع في مقر التصويِر
الهمساتُ كانت تتعالَى و الصوتُ كان مُشوشًا .

ييبُو كان مُتأخِرًا، و عندما دخل المقَر تفاجَئ
بالجَو السائِد .

يوبيِن كان قريبًا مِنه، فسألهُ عمّا يحدُث .

يوبِين أخبرهُ أن المُخرِج قلَّص أيام التصوِير،
و التصويِر سينتهِي أسرَع من المُخَطط لَه .

لم يلقِي ييبُو بالاً للضغطِ الذِي سيُواجِهُه، أو التعب الذِي سينَالُ مِنه، هُوَ فكّر بشئٍ واحِد فقَط .
ستَقُل مُدة بقائه معَ شياوزَان .

هوَ كان غارقًا في الحُبِ لدرجَة أنهُ لم يتنسَى لهُ الفُرصَة لِكَي يُفكِر فيمَا سيحصُل بعدَ إنتهاءِ التصويِر .

و حينمَا إستوعَب الأمر كانَ عليهِ أن يُواجِهُه، لاَ أن يفهَم الأمر .

شعَر أنَهُ محشور فِي أنبوُبٍ وسطَ بِئِر، و الماءُ يملأُ الأنبوبَ ولا طريقةَ للنجَاةِ أمامُه .

"ييبُو!"
صوتُ زانجِين إنتشلهُ مِن تفكيرِه .

"نَعم؟"

"أسمِعتَ بالخبَر؟"

"نَعم"

"آه ييبُو يا لبُرودِك، أنا حتمًا سأنفجِرُ من شدةِ الضغط و أنتَ تردُ بنعَم فقَط"

"نَعم"

تنهَد زانجِين و هزَ رأسَهُ ثمَ إرتجَل
"سأذهَبُ للبُكَاء"

"كَم أنتَ محظُوظ، تستطِيعُ البُكَاء"

...

"ييبُو، هيَا"
نبسَ بهَا شياوزَان و هُو يُحاوِل أن يُقنِع الآخَر بالأمر

"قلتُ لا"

"أرجُوكَ هيَا"
كُل ما فِي الأمرِ أن شياوزَان ربَط أحداثٌ وهميَه في رأسهِ و إستنتَج أن ييبُو واقِعٌ فِي حُبِ مِنغ زِيي لكنهُ خائِفٌ من مواجِهتهَا، لذَا هُوً أهمَل نفسَه، و أورَث ذلِك هالاتهُ الطويِلَه، و حُزنِه المُستمِر .

لذَا هوَ يُريد مِن ييبُو أن يذهَب معهُ إلى مِنغ زِيي لكِي يعترِفَ لهَا، و يُصبِح كل شَئ بخَير .

" لِمَا تفعلُ هذهِ الأشياء الصبيانيَه شياوزَان؟، فلتحترِم عُمرَكَ قليلاً"
ييبُو نبس بهَا و حوّل أنظارهُ نحوَ الورقَة التي بيدهِ و راحَ يُراجِع الحوَار .

"هيَا أيهَا الغبِي، لنذهَب، مِن الغباءِ أن تُحبهَا بكلِ هذا القدَر و لاَ تعترِف بذَلك "

تجاهلهُ ييبُو، فمدَ شياوزَان يده نحوَ ذقنِ ييبُو بغيةَ التودُد .

أبعدهُ ييبُو بقوَه ، و ذهبَ بعيدًا ، يراجِعُ حوارهُ بصوتٍ عالِ ، و واضحٌ عليهِ أنهُ يخفِفُ من غضبه بواسطتِهَا .

بعدَ برهَةِ من الزَمن ، جلسَ بإعياءٍ على كرسيٍ بجانبهِ ، و إلتقطَ أنفاسهُ الضائعَه ، شربَ بعضٌ من المِيَاه .

حوّل بصرهُ نحوَ شياوزان الذِي نامَ وسطَ المُراجعَة على الكُرسِي ، شياوزَان كانَ يبدُو بريئًا كعادتِه .

كان يبدُو وديعًا جدًا ، كدبٍ قطبِي نائم .

إبتسمَ ييبو وسطَ تأمُلِه لشياوزَان ، كان يتسآئلُ أنَى لشخصٍ وديعٌ كشياوزان أن يكُون سببًا لآلامِه ؟ أنى لشخصٍ طاهر كمِثلهُ أن يسلبَ نومَ ليلُه ؟

و تسآئلَ أيضًا ، كيفَ لشياوزَان أن لا يلاَحِظ حُبه الدَافق ؟ ، كيفَ يمكنهُ أن لا يرَى تلكَ اللمعَه الفريدةَ من نوعها بعينِه عندمَا يكون بجانبِه ؟ .

هل شياوزَان عن مشاعرهِ أعمَى ؟ ، أم أنهُ يتعامَى ؟

" يوبيِن ، ما الذِي تفعلهُ هنا ؟ "
قالها ييبُو للذِي ظهر بغتةً أمامهُ قاطعًا حبل أفكارُه .

__________________

هذَا البارت برعايٍة مومِنت لمس شياوزَان لذقِن ييبُو ، ما أنسَاه طول حياتي .

شُفتو حُب ييبُو ؟، إذا كان الحُب كذا مِين المُلام؟
ما نقدر نُلوم شياوزَان لأنَ ييبُو ما إعترَف لَه ولا بيعترِف ، و لا نقدَر نلوم ييبُو لأنَ الحُب جاتَه فجأه .

كَوالِيس | ييجَان                                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن