𝟎𝟗|فترةُ راحَه .

1.3K 132 21
                                    

"يوبِين ! "قالهَا ييبُو وهوَ يستقيمُ من كرسيِه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"يوبِين ! "
قالهَا ييبُو وهوَ يستقيمُ من كرسيِه .

مدَ يوبيِن يدهُ نحوً ييبُو بورقةٍ مطويَه ، ليأخذهَا ييبو .
" ما هذَا ؟ "

" شركتِي أخبرتنِي أن ألتصِق بِك ، لأننِي غير مشهور و إلتصاقِي بك سيجعلنِي مشهورًا ، لذا أخذتُ إجازةً معَك ، كُل ما فِي الأمرِ أننِي لستُ عبدًا للشهرةِ ، لذا سنأخذ إجازه ، و سأذهب إلى بيتِي و أنام ، و أنتَ تفعلُ ما تريدُه ، إتفقنَا ؟ "

ييبُو تصنَم مُستغربًا ، ليحدِق بالورقةِ مليًا ، ثم همسَ
بِ " حسَن "

فبعدَ التفكيِر هو أيقَن أنهُ فِعلاً يحتاجُ إلى فترةِ راحَة من كُل شَئ حتَى يستَطِيعُ الإستمرَار .

" يوبِين ، هل تعرِفُ ما الكتاب المُفضَل لِلشياوزَان؟ "

...

صباحُ ذلِكَ اليومِ كان لطيفًا ، النسيمُ الدافِئ كان يملأ الجَو رغمَ برودتِه .

عينَا ييبُو تجولَت في غُرفتِه ، و هوَ يبحَثُ عن شئٍ ليسَ مُتأكدٌ من هويتِه .

بعثَر كل ما في الغُرفةِ لكنهُ لم يجِد مقصدَه ، فجلس على الأرضِ بيأس .

لتطرَأ على بالهِ أمرُ الحقيبَة التِي لم يفتحهَا مِنذُ أن وصلَ إلى الدِيَار .

ييبُو سابقًا كان مُغنيًا في كوريَا الجنوبيَه ، تلك كانَت بدايةُ مسيرتهِ الفنيَه .

هرعَ نحو الحقيبَة فتحهَا ، و لقَى مقصدهُ فيهَا .

كان يود أن يتصفَح كِتَاب الصُور التي جمعَت ماضيِه بشكلٍ دقيِق .

ماضيِه ، لم تكُن الماضِي المُفضَل لهُ ، لكن الماضِي كان أفضلُ ممَا يعيشُه الآن .

لطالمَا كان في الماضِي طفلٌ فريِد ، و كونهُ فريد جعلهُ وحيدًا طويلاً .

كان يجلسُ لوحدهِ في نهاية الصَف ، و يرسمُ بخيالهِ أمورهِ المفضَله ، لم يكُن يهتم للدراسةِ مُطلقًا ، كان يُردِدُ دومًا أن حلمهُ لا يتعلقُ بالدرَاسه .

في بدايةِ المُراهقَه ، كان مُحبًا جدًا لهواياتِه ، و تقديسُ الهوياَت لم يكُن مقبولاً أبدًا مِمَن يحيطون بِه .

فكانَ حديثهُم يسلبُ هدوئهِ الداخِلي ، و يؤرقهُ طويلاً .

فتحَ الكِتَاب ، أولُ صورةٍ لمحهَا كانت لهُ عندمَا كان فِي الثالثَة مِن عُمرِة ، كان نحيلاً مِنذُ الصِغَر ، لكِن خديهِ كانتَا كبيرتَان ، و كأنمَا تلكمَا سرقت وزن جسدهِ كُلهَا .

كانَ مُرتديًا ملابِسًا خضرَاء ، الأخضر هوَ لونهُ المُفضَل منذُ الصغَر ، و بدونِ سببٍ مُقنِع .

مر على بالهِ ذكرِى ذلك اليَوم الصيفِي ، حيثُ كان مهرجَان الأضوَاء في دولتِه ، و كانِت بداية السنَه الجديدَه بتاريِخ دولته .

كان طفلاً وقتهَا ، لم يفقهُ ما فعلهُ يومهَا ، لكن أمهُ حكَت لهُ عن ذلِكَ اليوم ، حيثّ أن الأطفَال تزاحموا أمامَ الألعَاب ، لكنهُ كان الطِفل الوحيد الذِي جلسَ على تمثَال الدراجَة الناريَه و لم يُبارحُهَا حتى غربَت الشمس .

تلكَ الذكرَى أنبَتت على شفتيهِ إبتسامةٌ جافَه .

الصورِة الثانيَه ، عندمَا كان بعمر الحاديةَ عشَر ، شاركَ لأولِ مرةٍ في مُسابقةِ الرقص ، كان يتذكِرُ جيدًا كيفَ شعرَ وقتهَا  .

و قُبيل أن يفتح الصورَة الثالثَه إنطفأت الأنوارُ حولَه
و ظلم المكَان .

________________________


تعرفون صورة ييبُو و هو صغير و لابِس بلوزَه خضراء؟؟؟، أحبهَا .

كَوالِيس | ييجَان                                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن