"يوبِين ! "
قالهَا ييبُو وهوَ يستقيمُ من كرسيِه .مدَ يوبيِن يدهُ نحوً ييبُو بورقةٍ مطويَه ، ليأخذهَا ييبو .
" ما هذَا ؟ "" شركتِي أخبرتنِي أن ألتصِق بِك ، لأننِي غير مشهور و إلتصاقِي بك سيجعلنِي مشهورًا ، لذا أخذتُ إجازةً معَك ، كُل ما فِي الأمرِ أننِي لستُ عبدًا للشهرةِ ، لذا سنأخذ إجازه ، و سأذهب إلى بيتِي و أنام ، و أنتَ تفعلُ ما تريدُه ، إتفقنَا ؟ "
ييبُو تصنَم مُستغربًا ، ليحدِق بالورقةِ مليًا ، ثم همسَ
بِ " حسَن "فبعدَ التفكيِر هو أيقَن أنهُ فِعلاً يحتاجُ إلى فترةِ راحَة من كُل شَئ حتَى يستَطِيعُ الإستمرَار .
" يوبِين ، هل تعرِفُ ما الكتاب المُفضَل لِلشياوزَان؟ "
...
صباحُ ذلِكَ اليومِ كان لطيفًا ، النسيمُ الدافِئ كان يملأ الجَو رغمَ برودتِه .
عينَا ييبُو تجولَت في غُرفتِه ، و هوَ يبحَثُ عن شئٍ ليسَ مُتأكدٌ من هويتِه .
بعثَر كل ما في الغُرفةِ لكنهُ لم يجِد مقصدَه ، فجلس على الأرضِ بيأس .
لتطرَأ على بالهِ أمرُ الحقيبَة التِي لم يفتحهَا مِنذُ أن وصلَ إلى الدِيَار .
ييبُو سابقًا كان مُغنيًا في كوريَا الجنوبيَه ، تلك كانَت بدايةُ مسيرتهِ الفنيَه .
هرعَ نحو الحقيبَة فتحهَا ، و لقَى مقصدهُ فيهَا .
كان يود أن يتصفَح كِتَاب الصُور التي جمعَت ماضيِه بشكلٍ دقيِق .
ماضيِه ، لم تكُن الماضِي المُفضَل لهُ ، لكن الماضِي كان أفضلُ ممَا يعيشُه الآن .
لطالمَا كان في الماضِي طفلٌ فريِد ، و كونهُ فريد جعلهُ وحيدًا طويلاً .
كان يجلسُ لوحدهِ في نهاية الصَف ، و يرسمُ بخيالهِ أمورهِ المفضَله ، لم يكُن يهتم للدراسةِ مُطلقًا ، كان يُردِدُ دومًا أن حلمهُ لا يتعلقُ بالدرَاسه .
في بدايةِ المُراهقَه ، كان مُحبًا جدًا لهواياتِه ، و تقديسُ الهوياَت لم يكُن مقبولاً أبدًا مِمَن يحيطون بِه .
فكانَ حديثهُم يسلبُ هدوئهِ الداخِلي ، و يؤرقهُ طويلاً .
فتحَ الكِتَاب ، أولُ صورةٍ لمحهَا كانت لهُ عندمَا كان فِي الثالثَة مِن عُمرِة ، كان نحيلاً مِنذُ الصِغَر ، لكِن خديهِ كانتَا كبيرتَان ، و كأنمَا تلكمَا سرقت وزن جسدهِ كُلهَا .
كانَ مُرتديًا ملابِسًا خضرَاء ، الأخضر هوَ لونهُ المُفضَل منذُ الصغَر ، و بدونِ سببٍ مُقنِع .
مر على بالهِ ذكرِى ذلك اليَوم الصيفِي ، حيثُ كان مهرجَان الأضوَاء في دولتِه ، و كانِت بداية السنَه الجديدَه بتاريِخ دولته .
كان طفلاً وقتهَا ، لم يفقهُ ما فعلهُ يومهَا ، لكن أمهُ حكَت لهُ عن ذلِكَ اليوم ، حيثّ أن الأطفَال تزاحموا أمامَ الألعَاب ، لكنهُ كان الطِفل الوحيد الذِي جلسَ على تمثَال الدراجَة الناريَه و لم يُبارحُهَا حتى غربَت الشمس .
تلكَ الذكرَى أنبَتت على شفتيهِ إبتسامةٌ جافَه .
الصورِة الثانيَه ، عندمَا كان بعمر الحاديةَ عشَر ، شاركَ لأولِ مرةٍ في مُسابقةِ الرقص ، كان يتذكِرُ جيدًا كيفَ شعرَ وقتهَا .
و قُبيل أن يفتح الصورَة الثالثَه إنطفأت الأنوارُ حولَه
و ظلم المكَان .________________________
تعرفون صورة ييبُو و هو صغير و لابِس بلوزَه خضراء؟؟؟، أحبهَا .
أنت تقرأ
كَوالِيس | ييجَان
Novela Juvenil" و أنا لازلتُ عندَ قارعةِ الطريقِ أنتظِر يا شبابِي إبقَى للأبَد " - تمَت . all rights reserved. copyright © 2020 behind the scenes for venom .