التصويرُ كانَ مُبكِرًا، وذلِكَ لِوجُودِ لقطاتٌ أثنَاء الشرُوق.
عينَا ييبُو لم تنَل ساعةٌ واحدةٌ حتَى من النَوم، و ذلكَ كانَ بادِيًا على ملامحِه البهِيَه .يوُبِين كانَ الفتَى الذِي نَال دَور الدُميَه البشريَه في
قصةِ الجامِحُون، فكَان تجهيزُه للقطَاتِ هي الأصعَب .و لذَا كان يحرصُ دومًا على المجِئ مُبكِرًا كيلاَ يقعَ
في المشاكِل .و كعادتهِ كانَ أولُ الحاضرِينَ إلى مقَر التصوير، و بفضلِ تبكيرهِ إنتهَى من التجهُزِ مُبكِرًا، و أصابهُ المَللُ من الجلوسِ فكان يتسكعُ في أنحَاءِ المقَر .
فجأةً رأى ييبُو في حالتهِ المُزريَه تلك .
هالاتٌ تحتَ عينيَه، وَ حزنٌ بداخلهِمَا .كانَ قد شعرَ حينهَا بدورهِ الأخوِي نحوَ الأصغَر المُنهَك، فتقدَم حيثُه يقفُ بينَ يديِه، يحدِقُ في معالِم وجهه .
ييبُو بادَل الآخر التحدِيق، ثمَ رفعَ كِلتَا حاجبيهِ يسألُ الآخرَ عن سببِ إعرَاض طريقِه .
حينهَا إبتسمَ يوبيِن وجرَ يدِ الآخَرِ حيثُ مكانٍ لا يعلمُ ييبُو إحداثياتُه .
غرفةُ يوبيِن كانَت هادِئه، و مصففةُ الشعرِ كانت قد خرجَت مسبقًا بعدمَا صففت شعرَ يوبيِن، و شريِكُ يوبين لم يأتِي بَعد للمقَر ممَا جعلَ الهُدوء يزيدُ أكثَر .
"إذًا، هلاَ أخبرتنِي عن سببِ هذهِ الهالاَت القبيحَه تحتَ عينَاك؟، أولستَ على عِلم بأنكَ مُمَثِل؟، و أنَ وجهُكَ و صحتهُ أهمُ من حياتِكَ حتى؟"
يوبيِن كبَ جُلَ تثريبُه على ييبُو الذِي لم تبارح أنظَارهُ الأرضيَه البيضَاء .تقدمَ يوبين نحوَ الآخرِ يهزُ كتفهِ "ييبُو؟، أنَا أتحدثُ معَك!".
"تعلمُ أنهُ أولُ دورٍ رئيسِي لِي أليسَ كذلِك؟، القلقُ
الزَائِد و التفكيِر في النصُوص يؤرقانِي فَتورِثُ هالاتٌ تحتَ عينَي".
نبسَ بهِ يببُو معَ بسمةٍ جافَه يحاوِل ترطِيبَ الموقفِ بها
أنت تقرأ
كَوالِيس | ييجَان
Novela Juvenil" و أنا لازلتُ عندَ قارعةِ الطريقِ أنتظِر يا شبابِي إبقَى للأبَد " - تمَت . all rights reserved. copyright © 2020 behind the scenes for venom .