مَضت ثلاثة أشهُرٍ على تلكَ الحادِثَة التي غيّرت من حياةِ ييبُو كُليًا و جعلتهُ ملازمًا للسريِر .
يستيقظُ صباحًا و يقضِي جُل يومهِ في النظَر إلى سقفِ غرفتهِ البيضَاء .
ملامحهُ البهيةُ بهَتت ، و إكتسَت بِاللونِ الأصفَر .
نظارةُ بشرتهِ إختفَت ، لمعانُ عينيهِ إنطَفئ ، و شفتيهِ تشقَقت و إكتسبَت لونًا أزرقًا .
لَم يعد يسمعُ شيئًا مهمَا علَت الأصواتُ مِن حولهِ و لا لهُ قدرةٌ على رؤية شئ بوضُوح .
دخَل يوبيِن على ييبو الذِي كان يرقدُ على السرير كجُثةٍ هامدَه و بيدهِ صحنٌ يحوِي بعضٌ مِن الطعَام .
وضع الصحنَ على الطاولَة ، ثم جلسَ بجانب ييبو و أخَذ يمسحُ على رأسهِ بهدُوء .
" لقَد بلغتُ الثامنَة و العشرُون ، ألَن تُبارك لي ييبُو "
و لم يقابِل يوبين سوَى الصمت ." هلاَ أكلتَ ييبُو ؟ "
- " متَى سيعُود من إجازتهِ الطويلَة يوبين ؟ "
قالها ييبو مُحركًا شفتيهِ المتشققتيِن .تنهَد يوبين و خلخَل يدهُ في شعرهِ .
" ييبو ، لن يعود " ." متَى رَحل ؟ "
" أتذكُر حينما قدّمتُ إليكَ ورقةً و أخبرتُك أننَا حصلنا على إجازةٍ لمدةِ يوم لوفاةِ شياوزان ؟ ، ثم هاتفتُك في اليوم الذي بعدهُ لِتحضِر الجنازة لكنك قطعت الإتصال في وسطِ حديثي ؟ ، أتذكر ؟ "
" أعلمُ أنهُ قاسٍ عليك ييبو ، لقد كان شياو زان هو الشخص الوحيِد الذي أجَاد فهمُك ، أعلم أن موتهِ فجأةً مزقَت قلبك ، لكن أرجُوك ، ما مِن حلٍ إلا أن نرضى بالقدَر .. "علا صرخات ييبُو فجأةً
" شياوزان لَم يرحل ، أنت تكذِب "
و أخذت يدهُ تعبثُ بما بجانبهِ و يرمِي الأشياء بفوضوية .إحتضن يوبين وجهِ ييبو و أخذ يمسح عليهِ
" إهدَء ، أهدَء "
و في غفلة من ييبو إلتقطَ إبرةُ المُنوِم الموضوع على الطاولَة و غرسهَا في عُنقهِ لكي يسقطَ ييبو بينَ يديهِ نائمًا .أسند يوبين جسدَ ييبو على السريِر ، ثمَ غطَى جسدهُ باللحَاف الذي كان على السريِر .
تنهَد تاليًا ، ثُمَ خطَى إلى خارِج الغُرفَة .
أنت تقرأ
كَوالِيس | ييجَان
Dla nastolatków" و أنا لازلتُ عندَ قارعةِ الطريقِ أنتظِر يا شبابِي إبقَى للأبَد " - تمَت . all rights reserved. copyright © 2020 behind the scenes for venom .