𝟏𝟔|نهايةُ الكواليِس .

1.2K 115 45
                                    

مَضت ثلاثة أشهُرٍ على تلكَ الحادِثَة التي غيّرت من حياةِ ييبُو كُليًا و جعلتهُ ملازمًا للسريِر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مَضت ثلاثة أشهُرٍ على تلكَ الحادِثَة التي غيّرت من حياةِ ييبُو كُليًا و جعلتهُ ملازمًا للسريِر .

يستيقظُ صباحًا و يقضِي جُل يومهِ في النظَر إلى سقفِ غرفتهِ البيضَاء .

ملامحهُ البهيةُ بهَتت ، و إكتسَت بِاللونِ الأصفَر .

نظارةُ بشرتهِ إختفَت ، لمعانُ عينيهِ إنطَفئ ، و شفتيهِ تشقَقت و إكتسبَت لونًا أزرقًا .

لَم يعد يسمعُ شيئًا مهمَا علَت الأصواتُ مِن حولهِ و لا لهُ قدرةٌ على رؤية شئ بوضُوح .

دخَل يوبيِن على ييبو الذِي كان يرقدُ على السرير كجُثةٍ هامدَه و بيدهِ صحنٌ يحوِي بعضٌ مِن الطعَام .

وضع الصحنَ على الطاولَة ، ثم جلسَ بجانب ييبو و أخَذ يمسحُ على رأسهِ بهدُوء .

" لقَد بلغتُ الثامنَة و العشرُون ، ألَن تُبارك لي ييبُو "
و لم يقابِل يوبين سوَى الصمت .

" هلاَ أكلتَ ييبُو ؟ "

- " متَى سيعُود من إجازتهِ الطويلَة يوبين ؟ "
قالها ييبو مُحركًا شفتيهِ المتشققتيِن .

تنهَد يوبين و خلخَل يدهُ في شعرهِ .
" ييبو ، لن يعود " .

" متَى رَحل ؟ "

" أتذكُر حينما قدّمتُ إليكَ ورقةً و أخبرتُك أننَا حصلنا على إجازةٍ لمدةِ يوم لوفاةِ شياوزان ؟ ، ثم هاتفتُك في اليوم الذي بعدهُ لِتحضِر الجنازة لكنك قطعت الإتصال في وسطِ حديثي ؟ ، أتذكر ؟ "
" أعلمُ أنهُ قاسٍ عليك ييبو ، لقد كان شياو زان هو الشخص الوحيِد الذي أجَاد فهمُك ، أعلم أن موتهِ فجأةً مزقَت قلبك ، لكن أرجُوك ، ما مِن حلٍ إلا أن نرضى بالقدَر .. "

علا صرخات ييبُو فجأةً
" شياوزان لَم يرحل ، أنت تكذِب "
و أخذت يدهُ تعبثُ بما بجانبهِ و يرمِي الأشياء بفوضوية .

إحتضن يوبين وجهِ ييبو و أخذ يمسح عليهِ
" إهدَء ، أهدَء "
و في غفلة من ييبو إلتقطَ إبرةُ المُنوِم الموضوع على الطاولَة و غرسهَا في عُنقهِ لكي يسقطَ ييبو بينَ يديهِ نائمًا .

أسند يوبين جسدَ ييبو على السريِر ، ثمَ غطَى جسدهُ باللحَاف الذي كان على السريِر .

تنهَد تاليًا ، ثُمَ خطَى إلى خارِج الغُرفَة .

كَوالِيس | ييجَان                                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن