𝟎𝟏|نبضٌ مُهلِك.

4.6K 246 189
                                    

الصيِن _ شنغهَاي العامُ التاسع عشَر بعدَ الألفيِن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الصيِن _ شنغهَاي
العامُ التاسع عشَر بعدَ الألفيِن .







"شِيَاوزَان"
نبسَ بهَا الفتَى الذِي نُقِشَ على ملامِحه الإنزِعَاج و سيطَرت على ملامحهِ الغَضب الطفيِف .

حينهَا أجابَ المُعنِي ببسمةٍ حُلوَه
"ماذَا أيهَا الصغيِر؟"

"لقَد تركتَ التصويرَ بالأمس و رحلتَ لتصويِر عملُكَ الآخر.."

"إذًا؟"
قالهَا المدعُو بِ شياوزَان معَ رفعِ حاجبيهِ بتساؤُل .

فقَه الأصغَرُ حينهَا موقفه ، فتاهَ في عقلهِ مُحاولاً إجابة تلكَ الأسئلة التِي ملئت رأسهُ حينهَا .

كانَ المدعُو بِ ييبُو قَد غرقَ في التفكيِر البعيِد في وسطِ الحدِيث ، ممَا جعلَ حاجبَي الآخر ينكمشانِ بغيرِ فهِم للمَوقف .

غلبَ على دهشةِ شيَاوزَان إبتسامةٌ مبهَمه وهوَ ينظُر إلى ييبُو الذِي يحدقُ بالأرضِ مليًا، غيرُ مُدركًا لمَا حوله.

إقترَب مِن ييبُو، وَ لمسَ ذقنهُ بشكلٍ مفاجِئ ممَا أدَى إلى إرتعَاب الآخر، سحبَ ذقنهُ نحوَ الأعلَى يصنعُ تواصلاً بصريًا مع الآخر .
"هَل إشتَقت لِي؟"

حينهَا إبتعدَ ييبُو عَن شياوزَان و حوَل بصرهُ نحوَ قدميهِ يحدقّ بهمَا بِحُزن .

"كَلا فقَد شعرتُ.."
لَم يكمِل جملتهُ من فرطِ ما شعرَ بهِ في تلكَ اللحظَه .

بلعَ ريقهُ ثُمَ رفعَ بصرهُ نحوَ الآخرِ و إغتصبَ بسمةٌ و وضعهَا على شفتيهِ
"بِالوُحدَه، شعرتُ بالوِحدَه، فأنتَ تعلمُ أننِي إنطوَائِي بعض الشَئ، وَلم أتعرف جيدًا على أحدٍ سِوَاك".

أنهَى كلامهُ ولَم يعطِي الآخرَ فُرصةً لِيجيبَ أو يواسِي بل إنسحبَ من الموقفِ باحثًا عن مكانٍ مغلَق، يلتقطُ فيهِ أنفاسهُ الضائعَه .

حينمَا آوَى إلى غرفتهِ، أسنَد ظهرهُ على البابِ و إنزَلق يجلسُ على الأرضيةِ الباردَه، لمسَ أيسرهّ يتحسسَهُ.
"مَا بالُك، أبِكَ عِلَه؟"

تنفسَ بعُمقٍ قبلَ أن يصرُخَ مُنفسًا عن شعورهِ
"إنَ هذَا النبضُ مُهلِك"

_______________________________

[مساحَه لكُم]

كَوالِيس | ييجَان                                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن