𝟏𝟏|لقاءٌ شافِي .

1.2K 132 22
                                    

ييبو الذِي كان مُستلقيًا على السرير لوحدِه إستقَام

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ييبو الذِي كان مُستلقيًا على السرير لوحدِه إستقَام .
ثُمَ لبسَ ملابسهُ إستعدادًا للخروج .

قبيل أن يخرُج أرادَ أن يتصل بأحدهِم ، كي يقضيَا الوقتَ معًا .

تجولَ بينَ أرقامِ هاتفهِ ، لكِن لا أحد منهم قَد يصاحبهُ اليوم ، شعر بالأسى على نفسِه ، فكم من الناسِ يخبرونهُ أنهم يحبونَه ، لكنهُ هنا لوحدهِ لا يجدُ من يشاركهُ يومًا واحدَا .

تنهَد ، ثم نوَى الخروج لوحدِه .

مشَى لوحده بلاَ وجهةٌ مُحددَه ، يتأملُ صفوَ السماء ،
و يسرحُ في تفكيرهِ اللامنتهِي .

مواءُ قطةٌ أوقفتهُ ، فإنحنَى لهَا ، و لعبَ بفروهَا
شعر بالسعادة عندَ رؤيتهَا ، كأنها بظهورها أبعدَت عنه كمًا هائلاً من الغم ، لاعبهَا لفترةٍ طويلَه ، ثم مشَى بعيدًا عنهَا .

ييشوَان كان يمتلِكُ قطَة ، و كانت تكرهُ ييبو  .

ييشوَان كان يخبرهُ أنَ القطةَ تكرههُ لأنها تحسدهُ ، لأن ييشوان يحب ييبو أكثر مِنهَا .

ييشوان كان يحِبُ ييبو كثيرًا ، يهتمُ به كأنهُ إبنه ، و يعترفُ بين الفنية و الأخرَى ، لكن ييبو كان طفلاً حينها و يتجاهل كل مشاعر الأكبر .

لكن ييبو أدرَك الآن أن ييشوان هو ملاكهُ الحارس .

حينها فتح ييبو هاتفه ، و ضغطَ على رقم ييشوان ، لم يكن يعلم إن كانت رقمهُ حقًا ، فقد مرَ وقتًا طويلاً منذُ أن تحدث معَه .

رنَه تليهَا أخرَى ، ثم ثالثَه
و صوتُ ييشوان ظهر فجأةً
" ييبو ، أهذَا أنت ؟ "

ضاعَت الكلماتُ من فاهِ ييبو حينهَا فإكتفى بكلمَة نعم .

" هل أنتَ بخير ، أتريدُ مني خدمَة ، هل تحتاج مني أن أفعل شيئًا لك ؟ "
قالها ييشوان ، و ييبو شعر وقتها برغبةٍ بالبكاء
فهو لم يتصِل بييشوَان إلا لطلبِ المعروف ، لم يتصل عليه مرةً واحده لسؤالهِ ان كان بخير أم لا .

" ييبو صغيرِي ، هل أنتَ معي ؟ "

" هلاَ إلتقينَا ؟ "

...

كان الجوُ محيطٌ بهدُوءٌ مُمِيت .
ييبو مُستمرٌ في النظرِ إلى يدِه ، و ييشوان فقط
يكفكِفُ دمعُه .

" ييبو ، لقَد بِتَ كبيرًا ، لم تعد تحتاجنِي لكِي تستيقظَ .. "

" لستُ هنَا لأذكُر الماضِي ! "
قالها ييبو و هو يعصر قميصهُ  .

" إذًا لمَا نحن هنَا ؟ "

" لقَد إعتدتُ أن أرمِي عليكَ ثقل كتفاَي ،  أن أعتمِد عليكَ كليًا ، أن أستندَ عليك وقتَ سقوطِي ، أتظنُ أننِي سأكونُ قادرًا على المضِي قدمًا بدونِك ؟ "

" كنتُ دومًا ما أستهتِر بِحُبكَ لِي ، دومًا ما أصفعُ كرامتكَ عندمَا تبوح لِي ، لأننِي لم أعِي معنى حبكَ لي وقتهَا ، و الآن عندمَا فقدتُ حبكَ و بِتُ وحيدًا بدونه ، أدركتُ أن حُبكَ كان كالسقفِ الذِي يحمينِي من حرارة الشمس ، فلمَا إنزَاح إحترقت " .

" إننِي بحاجةٍ إليِك " .

" تعلمُ كل هذَا و لا تعلمُ أننِي بَكَاء ، حيث أن أبسطُ
الأمور تُخرِج دمعِي "
قالها ييشوان و هو يُكفكِف دمع عينِه .
" أخبرنِي يا صغيرِي من أنزَف روحِك ؟ "

" لم يضرنِي أحَدٌ كما فعلتُ بنفسِي "
قالها ييبو و جَر قنينةِ المَاءِ و إرتشفَ منها رشفةٌ كبيره .

" دعنِي أوضِح الأمرَ لك بكلماتٍ بسيطَة ، أنا أحِ ..
أعنِي أنا عالقٌ بوسطِ .. ، اللعنه "
لم يكن بمقدورِ ييبو أن يشرح لييشوان الأمر .

" دعنِي أخمِن ، أنت تُحِب أحدهم ، لكنهُ لا يبادلك ؟"
قالها ييشوان لتتوسع عينا ييبُو .

" و كيف علمتَ ذلك ؟ "

" ييبو ، حينمَا تحاوِل إخفَاء أمرٍ علي ، أراك بوضوح أكثر ، لقد عشتُ معك منذ أن كان عمرك ثلاثة عشَر ، أتظنُ أنك الآن حينما بلغت العشرون ستكون غامضًا بالنسبةِ لي ؟"
إبتسم ييشوان نهاية حديثهِ ، ثم مد يدهُ ليمررهُ على شعَر ييبو ، فإبتعد ييبو عنه
" لم أعُد طفلاً "

" ستظُل طفلاً في عينايّ دومًا " .

_____________________

ييبو طِفل ييشوان و نؤطَه .

الرواية مو إعتياديَة أبدًا .

كَوالِيس | ييجَان                                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن