بِلَا نَسَبْ -الفصل الخامس والثلاثون
______________
كبدايات الربيع انت؛ تزيل صقيع الشتاء لتزهر الحياة من جديد
______________الأمان الذي اجتاحني لم استطع تجاهله، كنسيم يحيي الفؤاد بين ضربات شمس صيف حارق؛
صوفِيَّا
ابتسمت وهي تنظر لي، فرق الطول كان واضح، ولكن رغم طولي الفارع كانت أطول من الفتياة الأخريات، ذلك الطول الذي يزيد المرأة قوة وجمالا، يعزز حضورها بين الجميع.
-"مرحبًا بك يا عبد الله، خليل أخبرني عن قدومك، أتمنى ان تجد لنفسك مكانا بيننا" قالت والتفتت لخليل باستفهام
-"لم نتحدث في الموضوع بعد" اخبرها خليل وابتسم على الموقف المحرج وهو يتفادى التقاء انظارنا.
-"اي موضوع؟" قلت بحاجبين معقدين.
-"أنك ستعيش معنا هنا" قال أحمد وهو يحمل كوب عصير ويرتشف منه ورأيت خليل يعطيه نظرة قاتلة جعلته يشرق في عصيره وكاد يموت لولا ان رامي ضربه بقوة على ظهره حتى يساعده.
-"اممم، لنجلس لتناول العشاء، صوفِيَّا تعبت وهي تطبخ لنا" قال خليل وهو يتوجه للطاولة الكبيرة
-"صوفِيَّا لم تطبخ وحدها، انا أعددت الطبق الرئيسي" جاء صوت فتاة كانت تبدو في مثل سني انا وأحمد.
كانت فتاة جميلة بعينان زرقاوان، شال زهري يغطي شعرها جيدًا وتلبس فستانا خاص بالحوامل، حتى ان حجم بطنها كان بارزًا، كانت تحمل صينية تبدو ثقيلة قليلا وتفاجأت عندما أسرع خليل نحوها وأخذ الصينية من يديها.
-"سناء! اهتمي بنفسك ودعي العمل الخاص بالرجال للرجال، لا تجهدي نفسك" قال وهو يقترب من الطاولة ويضع الطبق عليه.
جلس الجميع حول الطاولة، وكان هناك كرسي شاغر بين خليل وأحمد.
-"أين عصام؟" تساءل خليل ولمحت الجميع يتجاهل النظر لخليل ويحاولون الاهتمام بأي شئ حتى لا تلتقي اعينهم بخليل.
أصبحت فجأة الملاعق والشوكات قطع فنية بالنسبة لأحمد ورامي حيث انهما بدآ بالإطراء على مادة الصنع والاشكال، بينما أصبح البوراك موضوع نقاش مهم جدا بين سناء وحسام.
-"لقد رحل فجأة، قال بأنه سيذهب ليحضر لي هدية جميلة ولم يعد لا هو ولا الهدية من السنة الماضية" قالت النوتيلا الصغيرة بصوتها الطفولي وكدت اضحك على وجوه الجميع.
أنت تقرأ
بِلَا نَسَبْ
General Fiction-"انت لست ابني ولا أنا أمك! أنا أتبرأ منك" -" انت لست ابنتي، أتبرأ منك" هذه امثله عن ما دفع بعض الأفراد وخاصة شباب انهم يمشون على الارض بلا هدف، وأكثرهم ساقه للجنون أو الانحراف، هؤلاء الذين مااختاروا ان يولدوا ولا ان يكون لهم وجود، فمنهم من محاه للأ...