بِلَا نَسَبْ -الفصل الثاني والستون
سمعت ضحكة بوعلام الحقيرة، كان يضحك بشدة وكأنه يشاهد اقوى عرض كوميدي في العالم وتسمرت في مكاني، استدرت نحوه ورأيته يمسح دموعه المزيفة وسعل ليسرح حنجرته ثم اعتدل وعدل جاكيته الكلاسيكي الأنيق ثم عدل تسريحة شعره وربطة عنقه، ثم رفع يده مشيرًا لوجهة محددة وتبعت بنظري للمكان الذي يشير له
الشجرة
الشجرة التي كانت على بعد بضع خطوات.
نظرت للشجرة لمدة، ثم استدرت ونظرت باستنكار لبوعلام،
تبادلنا النظرات لمدة لكنني فجأة استوعبت شيئا ووجدت نفسي اركض للشجرة وسقطت على ركبتاي وبدأت بنبش التراب كالمجنون، لم أبالي بالدم الذي كان يمتزج بالتراب بسبب ذلك، لم أبالي بالجروح على أصابعي، لم ابالي بالالم لأنني فجأة لم أكن احس بشئ.
لا ادري كم من الوقت اخذ مني ذلك لكن أصابعي وقعت على ملمس غير التراب، كان غطاءًا نقيا رغم انه كان تحت التراب، بدأت ابعد التراب عن حوافه وانا انبش بحذر واندفعت رائحة جميلة من الغطاء القماشي ووجدت نفسي افتحه وتفاجأت بوجود حذاء ورفعت الغطاء لأتفاجأ بأن الحذاء كان ملبوسًا...هنالك ساق، وكلما نبشت بدأ يظهر وجود جسد مغلف بذلك الغطاء وجمدت في مكاني
الحذاء اعرفه جيدًا...انه الحذاء الرياضي الذي كان يرتديه جعفر قبل خمس سنوات
استدرت لبوعلام الذي كان ينظر لي بهدوء وبقيت انظر له وكأنني روبوت توقف عن العمل بطريقة مفاجئة بسبب خلل تقني
فجأة سمعت صوت دراجة نارية تقترب بسرعة، استدرت نحو الصوت لأتفاجأ بشخص يلبس بدلة خاصة بالدراجات النارية مع خوذة سوداء وما ان اقترب حتى قفز شئ اسود من خلفه ولم افهم حتى رأيته ينقض على احد حراس بوعلام كالوحش
سيريوس؛
اذا محمد هو الذي كان يقود الدراجة النارية!
لكن، اين خليل؟ اخبرني سفيان بأنه سيأتي بمروحية.
لم تكن سوى ثواني وسمعنا صوت مروحية اخرى ممزوجة بصوت صرخات حراس بوعلام
محمد ابتعد بدراجته النارية وعاد بعدما لف حول المكان وأخذ مكانا لم يلاحظه الآخرون لأنهم كانوا منشغلين بسيريوس.
عندما صرخ بوعلام على المجموعة التي نزلت من المروحيتين ليتدخلوا حدث شئ عجيب،
أنت تقرأ
بِلَا نَسَبْ
Narrativa generale-"انت لست ابني ولا أنا أمك! أنا أتبرأ منك" -" انت لست ابنتي، أتبرأ منك" هذه امثله عن ما دفع بعض الأفراد وخاصة شباب انهم يمشون على الارض بلا هدف، وأكثرهم ساقه للجنون أو الانحراف، هؤلاء الذين مااختاروا ان يولدوا ولا ان يكون لهم وجود، فمنهم من محاه للأ...