بِلَا نَسَبْ -الفصل الثالث والأربعون
______
هل اعتنائي بجزء من قلبك يُكسبني رضاك؟
-BS-
______استيقظت بصداع خفيف وخمول، نظرت حولي بتيه حتى استقرت عيناي على النافذة المغلقة بالستائر التي كانت يتسلل منها الضوء قليلًا فعرفت اننا في النهار، حاولت رفع يدي لكنني احسست بالألم ووجدت جروحًا من خدوش عليها وكأنني سقطت أو ان ذراعي احتكت بسطح خشن.
استغفرت وحاولت الجلوس لكن شيئًا مبتلا دافئا سقط من جبهتي ووجدتها منشفة صغيرة مبللة ونظرت للطاولة الصغيرة امام السرير ووجدت وعاء به ماء فوضعتها داخله لكن الوعاء سقط لأن يدي اصطدمت به وسقط في فوضى وتفاجأت عندما ارتفع ثلاثة اجساد في الغرفة: خليل الذي كان عند اقدام السرير، سفيان الذي كان عند جانب السرير وأحمد الذي كان على السرير الاخر.
لم انتبه لهم عندما استيقظت
-"حيدر!" قال سفيان الذي وقف بسرعة لكنه ترنح واستند على طرف السرير بينما خليل أسرع للجانب الاخر اين أسقطت الوعاء
-"سأحضر المزيد من الماء والثلج" قال أحمد وهو يسرع خارج الغرفة
-"ماذا هناك؟ ماذا حدث؟" سألت بتعب وانا ارى اشكالهم المنهكة، سفيان غير ملابسه وكذلك خليل لكنهما كانا يبدوان مرهقين جدا.
مسح سفيان على وجهه بكلتا يديه وهو يدور في الغرفة ذهابا وإيابًا بينما خليل جلس بهدوء على طرف السرير وهو ينظر الى الوعاء في الارض وكان يبدوا بأنه تائه بين أفكاره.
دخل احمد مسرعًا بوعاء اخر به ماء وثلج ومنشفة صغيرة جديدة وضعها على الجانب الاخر من السرير فوق الطاولة الصغيرة التي بين سريرينا، وضع المنشفة داخل الوعاء وأخرجها وعصرها قليلًا ووضعها على جبيني واحسست براحة عظيمة من البرودة التي هاجمت حرارة جبيني
-"اين وجدتها؟" قال سفيان فجأة ونظرت اليه بتفاجؤ بينما خرج احمد من الغرفة وبقي خليل هادئًا
-"حيدر انا أكلمك! اين وجدتها؟" سأل مجددا بغضب واحسست وكأن طبولاً تقرع داخل رأسي من قوة صوته
-"اين وجدت ماذا؟" قلت بعدم استيعاب
-"هذا السم!" صرخ وهو يرفع قصاصة الدواء الذي أخذته البارحة والذي كان مقصوصا من جزء اكبر وهذا الجزء يحوي ثلاث حبات كنت قد تناولت اثنان منهما بسبب الصداع
أنت تقرأ
بِلَا نَسَبْ
General Fiction-"انت لست ابني ولا أنا أمك! أنا أتبرأ منك" -" انت لست ابنتي، أتبرأ منك" هذه امثله عن ما دفع بعض الأفراد وخاصة شباب انهم يمشون على الارض بلا هدف، وأكثرهم ساقه للجنون أو الانحراف، هؤلاء الذين مااختاروا ان يولدوا ولا ان يكون لهم وجود، فمنهم من محاه للأ...