part 9.⏳

173 55 97
                                    

●“● ●“ ● ●“ ● ● “● ● “● ● “● ●“●

أنتَ تمر كل يوم بذكرى وفاتكَ من دون
أن تعرف التاريخ !.

●“● ●“ ● ●“ ● ● “● ● “● ● “● ●“●

لاشيء ،فقط نظرات محدقة في الفراغ بصمت
قد أكتساه شحوب صدمة لاخروج منها ليقطع ذلك السيد سلسلة شرودها قائلاً .

"دعينا نمضي قدماً ,تضييع الوقت ليسَ بصالحنا أيتها الطبيبة ."

حدقت به قائلة .


" وماذا علينا أن نفعل الآن ؟."

أشعره سؤالها ببعض الطمأنينة كونها قد بدأت
تنصاع مبدأياً وهذا كان تحسن كبير بالنسبة له لكنه لم يتخيل بأنها تضمر شيء آخر بداخلها هناك سراً .

أجابها رداً على سؤالها قائلاً .

" سوف تقومين بالدخول الى الداخل ,الطابق الثالث, نهاية الممر ,رقم الغرفة 203, على جهة اليمين يقيم آلبيرت ,حاولي الدخول وبأي طريقة ممكنة ,فقط أمسكي براحة يده وعودي ،لا شيء آخر تفعلينه غير هذا ."

" ماذا عنك ؟."

" ماذا ؟ ."

شدت على معطفها الرمادي أكثر لتقترب منه محدقة
بوجهه مكررة سؤالها .

" وأنت؟."

أثبت الأحكام على قبعته ليقول .

" لاأستطيع الدخول معك ,لاأستطيع المجازفة ,
أن حصل أي خطأ وحصل لقاء بيني وبين النسخة المولودة فسوف أحترق حتى الموت ."


" أذاً هل ستنتظرني هنا ؟."

وجدَ سؤالها مريباً لكنه أجاب قائلاً .

"قمت بالمجازفة لأكثر من مرة وأنا أبحث عنه في
الماضي ،لو تعلمين كم كان صعباً علي أيجاده دون
أن يحصل بيننا لقاء مباشر لكن الآن أختلف الوضع
أخشى أن دخول المتعاقد عبر الزمن كوسيط بيننا سيعقد الوضع أكثر لذلك سأنتظركِ هنا ."

أشاحت بنظرها جانباً لتقول .

" حسناً سأذهب الآن ."

" موفقة !."

دخلت المشفى من دون أن تستدير نحوه ,
أخذت نفساً عميقاً بعد أن أعادت شعرها الأملس فاحم السواد بأتجاه الخلف ,وضعت يديها في جيوبها منعطفة نحو يسار الممر الأرضي ,سارت بهدؤ شديد وبحذر أشد كي لاتصدر وقعاً أثناء سيرها , وسط ذلك السكون الرهيب الذي أنعكس على أبواب ونوافذ وممرات تلك المشفى هي ما كانت لتُظهر أي توتر ملحوظ على تعابيرها ,أستمرت بفتح الأبواب التي تواجهها أثناء سيرها ،لحسن حظها أن ذلك الطابق كان شبه خالي من البشر هناك ,ومع ألقائها نظرة على كل غرفة ما كانت لتحصل على مبتغاها .



الدقيقة الأخيرة/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن