part2.⏳

344 91 440
                                    

─⊰꧁ૈ✿྅

_____□■■■■■□______□■■■■■□_____

ياسادتي الأعزاء
ما تراه عيوننا يختلف عما تدركه بصائرنا ، فما
تدركه بصائرنا شيءوما تدركه حواسنا شيءآخر.

أحياناً نكون واسعي البصر ولكن بصيرتنا ضيقة
كزقاق في آخر الدنيا قد ضاق على وسعته فلم
يعد يرتاده أحد خشية الضياع في غياهب وحشة دروبه .




تدحرجت الساعة الأرجوانية على الأرضية تلك بعد أن تأرجحت فوق السرير المبطن بمفروشات قطنية صعوداً وهبوطاً لتستقر هناك عند الزاوية في حين أن الطبيبة الجراحة لازالت تحت تأثير الصدمة .





"أنه يوم ال18 من فبراير !،
أنه كذلك ولكن لما حدسي يخبرني بأن شيء ما خاطئ هنا ؟! ،
الم يكن يوم ال18 من فبراير هو يوم الأمس؟!
الأمس ؟! ،
أنني أتسأل الآن لما أشعر بهذا الشعورالغريب الذي
ينتابني ؟! ،لما أشعر بأن تلك الكوابيس المرعبة قد أخذت من حياتي أياماً ووقتاً لدرجة أنني أكاد أجزم بأن اليوم قد مضى منذ زمن والأغرب من كل هذا لما أشعر أن ما حصل أقرب الى الحقيقة أكثر من مجرد كونها كوابيس؟! ."




شابكت يديها بشعرها المبعثر لتنتفظ شتاتها من بين تساؤلاتها الرهيبة تلك والتي بدت بأنها لن توصلها لنتيجة تُذكر حتى بعد مرور ألف سنة من الآن ، طمأنت ذاتها المرتعدة بتفاصيلها المبعثرة هناك بمقولة أنها مجرد كوابيس لعينة ،في الآونة الأخيرة هي لم تكن لتحصل على قسط كافي من الراحة أضافة بأنها لاتتذكر ما حصل بالأمس فعلاً ،حفلة أصدقاء الجامعة القداما تلك!، والشرب كثيراً حتى فقدان الوعي ،هذا ماتتذكره وحسب من بين أفكارها المشوشة تلك والآن هي لديها عملية جراحية مهمة قد تأخرت عنها بالفعل نصف ساعة متواصلة ، عليها الأسراع وحسب .



نزلت من سريرها بسرعة خيالية لتضع قدميها على الأرضية الباردة فتسللت البرودة الى أعماقها حتى النخاع ،ما أن تحركت خطوتين للأمام حتى تزحلقت بشيء ما مدور على الأرضية لترتد للخلف بعد أن فقدت توازنها بالكامل لتسطدم يدها بحافة منضدة المرآة الخاصة بها والمثبتة على الجدار بقرب السرير تماماً،الآن هي باتت مجروحة الرسغ والذي قد
أخذَ ينزف بشدة .




تسلل الرعب الى داخل جوفها ببطئ شديد ،أمسكت برسغ يدها وبقوة بعدما أجتاح الألم منحى منها،لم تكن ترغب بالنظر الى الشيء الذي قام بأسقطها أرضاً ،كانت خائفة حد الموت من فعل ذلك ،خائفة من القاء نظرة عابرة وحسب ولكن هي مضطرة ،لافائدة من التهرب من شيء حتمي لامفر للهرب منه ،وجهت تركيزها على الشيء المدور الذي أسقطها أرضاً وقد تحقق ما كانت تخشاه بالفعل ، أنها زجاجة العطر المفضل الخاص بها ،مدت يديها بأرتجاف نحوها في حين أن ضربات قلبها قد أخذت تتضارب كالطبول ،بعد جهد كبير كانت قد قامت بوضعها على المنضدة ،ثم توجهت للحمام مباشرتاً بعد خروجها من غرفتها تلك، دخلت اليه لتقوم بفتح صنبور المياه بسرعة ولكنه كان ساخناً للغاية ، علت علامات الرعب تقاسيم وأجزء وجهها لتصرخ .

الدقيقة الأخيرة/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن