part4.⏳

211 69 99
                                    

◤◢◣◥◤◢◤◢◣◥◣◥◤◢◤◢◣◥◣◥

لادخــــان فــــي الأجــــواء
كــــيفَ أفــــسر أحتراقي؟!.

كــــافــــكــــا

◤◢◣◥◤◢◤◢◣◥◣◥◤◢◤◢◣◥◣◥

الساعة:00 :9صباحا.
التاريخ :18 فبراير .
اليوم: الثلاثاء .

لاشيء ،ذلك الأستيقاظ الفوضوي والتحديق في الفراغ ،ذلك الدفئ العميق حتى النخاغ الذي كان يتملك أجزائها ،فقدان الذاكرة الجزئي الذي ينتاب البشر أول أستيقاظهم وكل ذلك الروتين الأعتيادي من كل يوم قد تداعى وأضمحل تماماً ،فقط لاشيء ،هكذا وبكل بساطة هي لم تكن لتشعر بشيء .

ميكانيكة عقليتها المتواضعة قد مزق أوتارها الرعب حتى الصميم ليمحي المنطق واللامنطق معاً حاشراً أياهما في تلك الزواية الضيقة جداً بالغة التعقيد ،
أفكارها التي أصابها جفافاً قاحلاً حتى قعر الزجاجة كانت مبرمجة ذاتياً شعورياً وجدانياً لأنقاذ شتات أو ما تبقى من ذلك الشتات ،محاربة تداعيات الزمن بخطوط مهمشة غير واضحة التفاصيل لأنتشال شخص ما باهظ للغاية لايقدر بثمن .






لفت أصابع يديها الدافئة حول مقبض الباب المعدني المدور لتقوم بأدارته وبسرعة خيالية ،هي لم تكن لتنتبه حتى أن كانت قد أغلقت باب المنزل خلفها أم تركته مفتوحاً على مصرعيه ،داست على الدرجات الحجرية المرصعة بأحجار رمادية بقدميها العارية المكشوفة لتتسلل برودة الأرضية الى أعماقها حتى العضم ،أقشعر بدنها بعد أن لفحتها برودة الرياح التي كانت بأنتظارها خارجاً مُعانقة أطرافها وأجزاء ثنايا روحها المتداعية حد الأنهيار ،كان شعوراً أشبه بشعور مريض ما قد أحتضنَ بقايا روحه مرضاً عُضالاً أخبره الأطباء أنه لامفر منه .







نزلت الدرجات المعدنية لتدوس على أرضية الرصيف تلك ثم قامت بالعبور الى منتصف شارع الحي ذاك ،
هذه المرة لم تكن كأي مرة فهي قد قررت تغيير طريقها الذي تسكله دائماً بالفعل فهي بالتأكيد ستصل للنتيجة نفسها مراراً وتكراراً أن سلكت نفس الطريق ،
فكرت بأنها أن سارت على طول شارع الحي هذا من جهته المعاكسة فأنه يوجد طريق مختصر في نهايته على جهة اليمين أن سلكته بدوره هو الآخرفسوف يأخذها الى طريق الأنفاق ،ميترو الأنفاق هو أسرع طريق لأيصالها الى المحطة التالية خارج حدود المدينة على الخط السريع ،أذاً كل ماعليها فعله الآن هو أن تصل الى ميترو الأنفاق وبأسرع وقت ممكن .








ركضت ،ركضت بكل ماتمتلك من قوة ،أفكارها، 
مشاعرها،كيانها وذاتها وحتى أنفاسها المحبوسة داخل أعماقها ،كل هذه الأشياء قد تركتها بالفعل خلفها ومن دون التفكير حتى،كشخص هارب من مدينته التي أندلعت على أطرافها حرب أهلية مفاجئة ليترك كل شيء خلفه واضعاً الأولوية لما هو أثمن .



الدقيقة الأخيرة/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن