part3.⏳

240 76 129
                                    

لا تنتظر فالحياة أسرع مما تضن .

Don't wait ,life goes faster than

you think.

*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*



تدحرجت الساعة الأرجوانية على الأرضية تلك بعد أن تأرجحت فوق السرير المبطن بمفروشات قطنية صعوداً وهبوطاً لتستقر هناك عند الزاوية في حين أن الطبيبة الجراحة لم تنتظر ولم تسمح لنفسها بالأنتظار ولاسيما أنها بدأت تعي جيداً هذه اللعبة ،أجل أنها لعبة ولكن من نوع آخر ،لعبة الزمن ببقايا شُتاتها الذي وصل الى حد الأنهيار  .

نزلت من سريرها الخشبي بسرعة خيالية ،داست على الأرضية الباردة وياللعجب هي ماكانت لتشعر بأي برودة  فأوصالها قد ماتت ،تداعت ،تلاشت ،ضربات قلبها التي كانت تتخبط داخل جوفها بهدؤ قد ثارت الآن وأندلعت كحرب قد دقت طبولها منذرة ببداية
مصير لا تدري أين سيؤل به الحال .

توقفت فجأة لتنحني نحو الأرض في لحظة صمت طاغية، تلامست ركبتيها مع الارضية البيضاءالباردة، تدلى شعرها الأملس فاحم السواد على جانبيها منسدلاً فوق ثوب النوم خاصتها ذو الأذرع المكشوفة المزخرفة بزخارف حريرية في غاية النعمومة ،مدت يدها المرتجفة نحو زجاجة عطرها المرمية أرضاً هناك تحت قدميها،أحتوتها بين أصابع يدها الرفيعة لتتمعن بها جيداً لثواني ،بعد أن دق ناقوس الخطر أبواب حواسها الشعورية ،الآن هي قد أستعادت كامل وعيها وأدراكها الذاتي ،وضعت زجاجة العطر خاصتها على المنضدة بقوة ،خرجت من الغرفة بسرعة تاركة خلفها سائل العطر الأصفر يهتز متأرجاً داخل الزجاجة المدورة .


أنطلقت نحو غرفة رفيقتها تلك بعد أن نزلت الدرجات الحجرية بسرعة خيالية ،حتى أنها لم تنبه فلربما قد تخطت درجتين معاً، أدارت المقبض المعدني المدور بهلع ولكن لاشيء !، المكان كان في غاية الهدؤ ،وكما في المرةالماضية كل شيء كان أعتيادياً ولا يدعو لأي ريبة ،خللت أصابعها الرفيعة في شعرها الأملس لتعيده للخلف في حين أنها صرخت قائلة .

" أيلينا ، أيلينا أين أنتِ بحق السماء ."

تراكمت الدموع داخل عينيها الزجاجيتين ليخطر
في ذهنها شيء ما ،خرجت مسرعة تاركة خلفها ذلك الباب الخشبي يهتز ذهاباً وأياباً ببطئ شديد مصدراً صوت أزيز مرعب بهدؤ تام، قامت بصعود السلم المرصع بأحجار سوداء ذو السياج الذهبي اللامع ، ما ان دخلت غرفتها الخاصة حتى توجهت نحو منضدة المرآة ،بحثت قليلاً لتجد ماتبحث عنه، تلك الورقة كانت مثبتة بين الأغراض هناك ،أنتابها الدوار الفظيع ذاك وعلت تعابيرها عدم الشعور بالأرتياح لكنها تجاهلت ذلك وقامت بسحب تلك الورقة لتلتقطها بين يديها الناعمتين تلك وتبدأ بقرأتها .

الدقيقة الأخيرة/مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن