صوتُ طرقٍ على الباب يجعل كلانا ينتفض بهلع تنظر لي وأومئ لها لأطمئِنها
-قادم
أصرخ وأتجه للباب بينما سالي تكمل مشاهدة فلم الكرتون
-مرحباً
يدوي صوت تينا التي بدأت أكرهها حقاً
-أهلاً
أجيب محاولاً عدم البصق في وجهها,كيف يمكنها!
-هل أذتك سالي؟
تقول بشك وهي تنظر لسالي التي تتجاهلها وتبتلع ريقها
-لا أخذنا نتحدث عن مدرستها والامور هناك فقط
أقول تومئ برضى
-إذاً هيا سالي نحن سنخرج لقضاء بعض الحاجات للمنزل,تريد الذهاب؟
تسأل وهي تمسك بيد سالي,أود صفعها لكن هي لطيفه كيف يمكنها أن تصبح هكذا؟
-لاأشكرك لدي بعض الأمور أريد إنهائها
أقول وتبتسم
-وداعاً
تقول والوح لها بيدي وأبتسم لسالي
تغلق الباب خلفها وأستلقي على الأريكه,هل يُعقل أن سالي تكذب؟لكن حتى طريقتها في البكاء بدت واضحةً جداً أن الأمر حقيقي!
أتذكر أمر تسجيل الجامعه وأخذ جهازي المحمول وكوب عصيري واتجه للسطح أستلقي بعد أن أضع غِطاءً على الأرض وأتمدد أمام الجهاز المحمول
أبحث عن أي جامعة لعينة قد تقبل بي
أرفع نظري للأعلى بينما انتظر الموقع اللعين ليُفتح لتتجمد الدماء بجسدي حين انظر لتلك الاعين مجدداً,هي قريبةُ جداً من سطح منزل خاصةً ومنزل السيده تينا أعلى من منزلي...تينا!هل يعقل ان هذا أبنها
أبتلع حلقي مرتان وأتجه ببطئ لأجلس أمامه,مايفصل بيننا هو زقاق صغير لدرجة أنني أستطيع مد يدي والإمساك بالنافذه يراني ويغلقها بسرعه ويعم السواد مجدداً,أعود ادراجي واخرج تنهيدة بسيطه
كان يمكنني على الأقل إلقاء التحيه!لكن لما تسميه وحشاً؟هل من الممكن انه يمتلك مخالباً؟أو عيناً ثالثة ربما؟أو يأكل لحوم البشر؟مجرد التفكير بذلك يجعلني أمسك بجهازي المحمول وكأس العصير وأفر هارباً للأسفل موصداً باب السطح الحديدي بقوه
لم تتح لي الفرصه لإستكشاف المكان هُنا,يجب عليّ الخروج سمعت أن هُناك نهراً صغيراً قريباً من هُنا أرتدي معطفي فالجو بارد,بالطبع في منطقة جبليه سيكون!
أخرج للخارج أرمق منزل السيده تينا وأود لو أتحول لبطل خارق وأطير لأحرر الفتى المسكين هُناك من العجوز الشمطاء ثم أحرق المنزل وهي بداخله,أقهقه بغباء على نفسي وأتجه لخلف منزلي,حيث لاأحد هُناك في الحقيقه هذا الحي به ثلاثة منازل فقط منزل مهجور لااحد يقطن به ومنزل ومنزل العجوز الشمطاء ,بدات أكرهها حقاً أسير بعيداً عن المنزل قليلاً حين ألمح..الجنه!حقاً كانت الجنه نهرً يجري من اعلى الجبل العالي هُناك ياإلهي أقترب اكثر وأشعر بالبرد بسبب قطرات المياه التي تتطاير أثر إصطدام المياه بالأحجار الكبيرة هُنا أجلس على واحدٍ منها