-هل حقاً لديك واحد؟
أقول وأضم ركبتاي لصدري ووجهي يستند على كلا كفاي وأنظر له وكأنني أشاهد فلمي المُفضل
-أجل لكن لاتخبر أمي
يقول بهمس ويلتفت يميناً ويساراً واتذكر سالي وأقهقه
-حسناً زين,هل تعلم انك تملك واحداً؟
-بالطبع لاتفعل,لو علمت لمنعت زين من الخروج
يعبس بظرافه وأقهقه
-لما تتحدث هكذا؟
-وكيف يتحدث زيـ
يقول بإستغراب وأقطاعه
-توقف زين تكلم هكذا مثلي لاداعي للضمير الثالث فقط تحدث بشكل طبيعي
أبتسم له بإطمئنان ويفتح فمه ليتحدث لكنه يغلقه ويفتحه مجدداً
-زيـ..سوف أ-أفعل
يجيب بهدوء ونبرته غير واثقه
-لابأس زين!أسف تحدث كما تشاء
-الشمس رحلت لابد انها ستكون متواجده الان سأذهب
يقول بخوف وعيناه تلمع ويرحل سريعاً دون أن أودعه حتى هل يقصد والدته؟ ,أبتسم بخفه عندما تُعاد طريقة تحدثه بذاكرتي وأجد نفسي أقهقه لوحدي كالأحمق,أهز رأسي وأقوم لأجمع أشيائي وأعود للمنزل أرمي حقيبتي بإهمال على الأريكه أخذ جهازي المحمول كالعاده ولاتخلو يدي من المُسليات والطعام وأصعد للأعلى داعياً الرب أن اجد زين هُناك لكن أعاود أدراجي واخذ رصة من الأوراق وقلم اسود عريض لِفكرة أتت في بالي فجأهً
أقرب الكرسي الخشبي لأصبح مقابلاً لشُرفته وأمسك الأوراق بيدي والقلم بالأخرى أنتظره بملل لكنه لايخرج ,أكتب مرحباً بالخط العريض على الورقه وأبحث في الأرض عن حجرٍ لأرميه أجد واحداً أرجع يدي للخلف كي أرميها لكنني أتوقف حين تُقتح الستاره ليظهر زين بملامح حزينةً مُجدداً أحك رقبتي بإحراج وأرفع الورقه له وألوح بيدي,يعقد حاجباه ويحاول التركيز على الورقه بصعوبه ثم ينظر لي بملامح لاتُقرأ,
هل يُعاني من قُصر نظر؟أو ربما لايستطيع القراءه؟يبدو أن تخميني الثاني هو الصحيح,أزفر بإنزعاج وأنظر له بينما لايزال يُخبئ جِزئه الأيمن خلف الستاره ولاأعلم لما,كأنني لم أراه قبل قليل!'يرن هاتفي وأقفز وأقطع التواصل البصري اللذي حدث بيني وبين زين أقصد عيناي و عينٌ واحده لزين هه
أجد المتصل تينا,العنها واجعد أنفي بقرف
-مرحباً
تقول بصوتٌ مرح,عجوز شمطاء
-أهلاً
أحاول إخفاء إشمئزازي قدر المستطاع
-هل انت بخير؟
تسأل وأدير عيناي
-انا كذلك
-حسناً,هل يمكنك القدوم والإعتناء بسالي؟أو أخذها معك للمنزل لدي إجتماع اليوم
حسناً غيرت رأيي أحبها,ستُتاح لي الفرصه أن أحادث زين!وأجعل سالي تحادثني عنه أكثر
-أجل بالطبع
أحاول إخفاء حماسي لكنني أفشل
تقهقه
-غريب,حسناً إذاً تأتي أنت؟
-أجل
-جيد ثلاث دقائق وسأرحل
تقول وأومئ مع أنني أعلم أنها لاتراني
-حسناً
أغلق الهاتف وأقفز بحماس أنظر لزين وأرى شبح إبتسامته أبتسم أنا الأخر وأشير على سيارة والدته التي تحركت
-سأتي
أحرك شفتاي ويغلق الستارة هو أدير عيناي و أنزل بسرعه أرتدي حِذاء المنزل حتى وأتجه لمنزل سالي
-سالي
أصرخ وتحتضنني بسرعه وتترك دميتها جانباً
-إشتقت لكِ إيتها الشقيه
-أنا كذلك
تقول وتحرك رأسها على صدري وكانها هريره ,أقهقه وأبعدها وكتفاها محاوطتنان بيداي
-سأخبركِ سراً
-ماذا
تقول بحماس ويرتفع معدل تنفسها مؤكداً حماسها
-رأيت زين وحادثته
-كاذب!
تصرخ وعيناها تشع
-أقسم
-أين كيف متى لماذـ
-سالي سالي لنصعد لهُ فحسب
تومئ وألحقها للأعلى
-زين
أهمس وأطرق الباب المُغلق بإحكام
أسمع خطواته
-زين أنا نايل
-إرحل
يقول بهدوء
-زين؟
-إرحل
يعلي صوته وتنظر لي سالي بتعجب
-قُلت إرحل واللعنه
يصرخ بغضب ويضرب الباب بقدمه لأعود للخلف بخوف وأسمع صوت تكسر أشياء بالداخل,ننظر لبعضنا انا وسالي بهلع وتنفسي يصبح أعلى وأعلى كدقات قلبي
هل هذا زين اللذي لايقدر على الكلام جيداً حتى!أم أنه وحشٌ حقاً!
-----------------------------------
اللي طلبو مني صورة لزين مادري هو زين بالشعر الطويل اللي كأنه ممثل هندي هه أسفه مالقيت صوره وانتو تخيلو عاد كيف شكله