-نائم؟
يسألني بعد نصف ساعه منذ أن أغلقنا الأنوار وعم الهدوء في الغرفه
-لا
أهمس وأكمل تحديقي في الضوء الخافت الخارج من الأبجوره التي بجانبي مُعطياً ظهري لزين
يهمهم بهدوء وألتفت له
-لما لم تنم أنت؟
اسأله وينظر لي بعد أن يزيل نظره من السقف ,لاأعلم حقاً لما لست خائف من عينه المتوهجه,أبداً.
-لااعلم,لاأشعر بالنعاس
-أنا أيضاَ
أوافقه الرأي ويقهقه كلانا بخفه على لاشيء
-مارأيك بالذهاب لمنزل والدتك؟لم اراها منذ يومان
أخبره ويعقد هو حاجبيه و تتحول ملامحه للبرود
-وماللذي يجعلني أظمن أنها لم تحبسني في الغرفة الملعونه مجدداً؟
يسأل بهدوء وأزفر
-سأتحدث معها؟,ربما هي لاتعلم من أنت حقيقةً
-وأنت تفعل؟
يسيأل بإستهزاء ويعدل جسده وأنا لاأزال مستلقي ,أبتلع ريقي
-ليس حقاً
أتمتم وأحدق بعيناه التان تحدقان بخاصتي
-لنذهب للنهر
يخبرني
-فكرة جيده
أضيئ المصابيح واتجه لخزانتي لأخرج ملابس ثقيله قليلاً,الجو بارد في الليل خاصة واننا سنذهب لمنطقة رطبه
-إرتدي هذا
أقذف الملابس في حضنه وينظر لي ثم يومئ بهدوء ويتجه لدورة المياه
أنتهي من ربط رباط حذائي وانتظر زين ليخرج وهاهو يفعل
-هيا
أتمتم
-هيا
يرد هو هالأخر بتمته ونخرج أنزل للأسفل انظر لساعة الحائط,هي الواحدة والنصف فجراً,أي احمق سيذهب مع شخص غريب تقريباً و في منتصف الليل,لابأس.
نمشي بهدوء إلى أن نصل لهناك
أجلس بهدوء على الصخره مستمتعاً بالنسيم البارد و صوت جريان مياه النهر التي تضرب الصخر لتصدر صوتاً يهدئ النفس
-زين
أهمس بخفه وألتفت له لأجده يحدق بهدوء بمياه النهر بينما تعبث هي برجله الموضوعه بداخلها,يبدو متعمقاً في تفكيره كثيراً
يهمهم بهدوء ويحرك رجليه ليعبث بالمياه
-أتثق بي؟
-ربما