غرام أحفاد الشمس

الجزء الثالث عشر

نفض مراد علي تلك الفكره وهو يجري سريعا نحو المكان وهو يتخطي الجميع سريعا متجها ناحيه ذاك البئر الذي أشارت إليه السيده نظر لا يريد شئ عتمه الصحراء فذاك البئر بعيدا عن أضواء القبيله والضجيج النابع من الاحتفال فأخرج كشاف هاتفه يوجه ناحيه الماء وجد شئ صغير يطوف علي القمه دقق حتي وجدها رابطه شعر فتأكد أنها غاصت للعمق فأسعفه تفكيره بالبحث عن أي حبل نظر لم يجد سوي حبل غليظ مربوط بسطل كبير فقطعه بحده سرعان ما وصل اسد وقيس ويزيد فأمد لهم الحبل وهو يربطه حول خصرها دون حتي السماع لأحد قفز للماء يبحث عنها في غطس اسفل وأسفل حتي شعر بتقطع أنفاسه صعد للاعلي يأخذ أنفاسه ونزل مره اخري يغطس أعمق وأعمق حتي وجدها وهي تغوص للاسفل ظل يقاوم ويغطس قبل أن يقفد روحه يشعر بأنها ستذهب منه الان امسك يدها البارده وهو يسحبها لحضنه بشده ويصعد سريعا الي السطح ثم امسكها وربطها بخصره وهو يتقدم من حائط البئر وإخوته يسحبونه للاعلي وهو يساعدهم بالتسلق حتي لا ينقطع الحبل من ثقلهم حتي صعد للاعلي فأمسكه إخوته وهم يخرجونه سريعا بينما هو ممسك بحور يرفض تركها يحاول افاقتها بكل الطرق 

مراد: حور فوقي يا حور أنا كنت بكدب عليكي انتي الوحيده اللي في قلبي مش اكثر أنا بس كنت بعاقبك أنا آسف يا حور ارجوكي اصحي جلس يقوم بالاسعافات الاوليه لها ومنع حتي اقتراب اسد منها لا احد سواه حتي سعلت حور بشده وهي تفتح عينيها ببطئ فوجدت الجميع حولها ينظرون لها بين القلق والفرح ولكن لم يشغلها الا مراد الذي ينظر لها بقلق سرعان ما احتضنها بشده يكاد يكسر اضلعها ثم ابتعد عنها وهو ينظر لها بحب

جلال: جوم يا ولدي غير هدمتك بدل ما تلجط برد وانتي يا حرمه منك ليها خدوا الانسه وادوها لبس من عنديكم وريحوا شوي فقام مراد وحملها وهو يتجه مع بعض النساء ليدخلها الخيمه وخرج بدون اي كلمه

بينما الجميع ذهبوا مره اخري وهم يحمدوا الله علي عدم ضرر اي احد فجلس اسد بجوار الاء

اسد: مش ملاحظه حاجه يا الاء فنظرت له باستغراب

اسد بمزاح: أن انتي نحس بجد والله مش بهزر اول ما جينا ادبسنا في خناقه ووشي اتشلفط وبعدين اختي وقعت في المياه  وهي اصلا مبتعرفش تعوم هي جوازه فل من اولها

الاء بحاجب مرفوع: والله تمام جدا احنا ممكن نفضها سيره علي فكره وطلقني وفك النحس ولا ايه رأيك

اسد: فكره حلوه والله بس مش هينفع بقي

الاء: طب تمام حلو اوي فقامت وتركته وهي تتجه نحو خيمه النساء بينما ضحك اسد بشده بعد دقائق وجدها تخرج فصمت ونظر بصدمه وهو يري كومه النساء التي جلست علي شكل حلقه وصدحت أصوات الموسيقي البدويه الجميله وسرعان ما ظهرت الاء وهي تفرد شعرها الغجري الطويل للخلف وترتدي فستان باللون الروز يتناسب مع عينيها السوداء القاتمه ووقفت مع أحد الفتيات وهي ترقص بدلال وهي تري نظرات اسد لها فوقف اسد من بعيد وهو يستند علي أحد الاعمده ويضع يداه في جيب بنطاله ويبتسم بحب وغزل علي جنون معشوقته بينما كان مراد يتابع ما يحدث من بعيد غير مباليا بغير معشوقته حتي وجدها تخرج ترتدي لبس البدو عباءه سوداء وغطاء الرأس فكانت خاطفه الأنفاس فاقترب من التجمع وهو يراها ترقص بجوار لينا التي انضمت لالاء وهي ترقص بفرحه تحاول تقليد رفضهم ويزيد يضحك عليها من بعيد فكان الجو حقا جميل للجميع عدا ذلك المنعزلة. يفكر في حياته عل اتخذ القرار الصائب هل ستتحمله علمت ماضيه هل تحبها حقا كل ذلك خطر علي بال قيس وهو يجلس بعيدا يراقب أجواء إخوته وأبناء عمه السعداء يحسدهم حقا علي راحه بالهم علي الرغم من كل واحد بهم يحمل مشاكل إلا أنهم يبسطوة الأمر عكسه ذاك ملك التعقيد انتهت الليله بسعاده وغادر الجميع علي وعد بلقاء اخر في زفاف الاء واسد
----------------

بعد يومين كان الجميع يستعد للذهاب للتقدم ولكن تلك المره بشكل مختلف فهم ذاهبون لخطبه قيس نفس الاستعدادات وكل شئ ثم غادر الجميع وهم يتجهون نحو بيت حسين الذي أبلغ قيس بموافقته فرح وحدد ميعاد للتقدم

في منزل حسين وصل الجميع كانوا يجلسون بعد أن استقبلهم حسين

شمس: طبعا انت عارف احنا جايين النهارده ليه ويشرفنا أننا نطلب ايد بنتك لحفيدي قيس

حسين: طبعا أنا معنديش مانع انا يشرفني نسب زيكم

قيس: تسلم يا عمي بس انا ناوي الخطوبه انهارده والفرح بعد اسبوع مع فرح اسد ابن عمي

حسين: مش بدري اوي يا بني احنا لسه

قيس مقاطعة: ولا بدري ولا حاجه أنا مش عايزك تجيب أي حاجه أنا عايزاه هي وبس الباقي مش مهم

حسين بابتسامه: خلاص يا بني علي بركه الله نقرأ الفاتحه فجلس الجميع يقرأ الفاتحه من بينهم فرح التي كانت تنظر لقيس بخجل وسعاده حتي رن الجرس فجأه فنظر حسين بابتسامه لهم ثم قام وفتح الباب وجد فتاه تقف له مبتسمه تحمل بعض الورد فعلم امها يمكن أن تكون قريبتهم فأدخلها سرعان ما قام الجميع حين رؤيتها بين ابتسمت هي بخبث ثم قالت: طب مش عيب محدش يعزمني علي خطوبه جوزي......
-----------------