تردد

19.9K 977 84
                                    

زفرت للمرة الالف بينما اراقب ملامح رفيقي و هو نائم و افكاري تتقاتل فيما بينها لتأخذ الاولوية لقد اصبح كل شيء معقدا و لا اكاد اركز بأمر لأعود و اتذكر اخرا فأتشتت مجددا

"رفيقنا هو الاهم" 

جفلت من صوت ميكسا الذي داهم عقلي بدون انذار و بعد صمت طويل من طرفها..... تجاهلتها لامرر اناملي بخفة على رموش رفيقي بابتسامة خفيفة على شفتاي لا اعلم لما لكنني فقط احب رموشه كثيرا و احبه كذلك حقا لا اعلم كيف حدث هذا لكن المشاعر التي تنتابني بجواره توتري الحروب بمعدتي تأثري بلماسته اعلم انها بسبب الرابطة لكن انا لا احس بالرابطة حتى تؤثر بي لهذه الدرجة انا فقط وقعت له و بشدة

"ايفا"

همست ميكسا مجددا و قد لمحت نبرة غريبة بصوتها حسنا بما ان رفيقي نائم الان سيكون من الجيد توضيح الامور معها فانا لا زلت لا افهم ما الذي حدث و لما تتصرف بغرابة و ما سبب اعتذارها ذاك او حجب نفسها عني...ابتعدت بصعوبة دون ايقاظه ثم اتجهت الى شرفة بالغرفة اتنمع بنسيم الهواء و منظر الغروب امامي

"اذن"

تحدثت بعقلي و اعطيت الفرصة لميكسا حتى تتحدث بما تريد فأنا لن استطيع اتخاذ قرار دون معرفة كل ما تخبئه عني

"انا اعلم انك غاضبة مني

عقدت حاجباي بعدم فهم و لما و اللعنة سأكون غاضبة الان ماذا فعلت اجابتني فورا

"انا لم اقصد ما حدث فقط غضبت و لا اعلم لم استطع التحكم بغضبي و..."

قاطعتها قبل ان تكمل و قد بدأت استوعب ما تريد قوله ذئبتي لطيفة ابتسمت اسند نفسي على حافة الشرفة ثم ضحكت بخفوت بسبب تلعثما في الكلام و ارتباكها الواضح لا اصدق انها ظنت انني سأغضب من امر كهذا و انا اعلم جيدا ما الذي جعلها تقوم بذلك تنفست بعمق افكر بما يجب علي قوله فانا احس بقلقها الان و ذلك يجعلني اعيد التفكير اذا ما كنت جعلتها يوما تظن انها اقل شأنا مني او فقط ذئبة فهي ليست كذلك بالنسبة لي و يجب ان تثق بنفسها اكثر و تثق بمكانتها عندي اكثر

"ميكسا تعلمين قبل ان يقوم ماثيو بفك الحاجز و لقائي بك كنت ارسم ذئبة بمخيلتي كل ليلة و احدثها بعقلي متشوقة جدا ليوم اتعرف عليك رغم كل ذلك التنمر و المضايقات الالقاب و كل ما جعلني الاخرون امر به لم افكر يوما انك لست موجودة و ان ما يقولونه صحيح بل آمنت دوما انك هناك بمكان ما بداخلي ربما ضائعة او تعانين اكثر مني حتى و كل يوم يمر يجعلني اقلق عليك اكثر و اكثر و اعد نفسي انني فور حصولي عليك لن ادع مكروها يصيبك و سنعوض كل ما فوتاه معا...لم افكر بك كذئبة مرافقة لي فقط بل انت اكثر من ذلك رأيتك كصديقة و رفيقة درب و حامية لي و انا اثق بك و سأفعل دوما انا اعلم انك لن تقومي بشيء يوما و انت تعلمين انه سيضرني بشكل من الاشكال و ما قمت بت سابقا واجبك كألفا للقطيع ان تحميه و تحميني و تقضي على كل من يسيء اليه لذلك لا تفكري مجددا انني سأغضب منك لقيامك بواجبك تفهمين ميكسا"

ذئبة الذيول الخمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن