ذئبة الذيول الخمس

قطيعي

_ايفا

قفزت في مكاني لنداء امي لي نظرت لها من المقعد الخلفي

_ماذا امي

_انا اناديك منذ مدة اين كنت شاردة

نقلت نظري بينها و بين والدي بجانبها الذي يقود السيارة و نفخت بتوتر

_انا فقط متوترة كثيرا ماذا لو لم يتقبلني القطيع او لم اكن كفوئة كفاية لقيادتهم

نزعت امي حزام الامان و التفتت لي حضنت يدي بين كفيها

_من الطبيعي ان تكوني خائفة و متوترة اعلم انها مسؤولية على عاتقك لكن ان لم تثقي بنفسك لن يثق القطيع بك ستخطئين هذا اكيد حتى افضل الفا يقع في الاخطاء لكن الاهم هو انك تحاولين اقصى جهدك من اجل القطيع و اعلم انك ستضعين اهمية حمايتهم فوق كل شيئ لذلك لا تدعي هذا الخوف يسيطر عليك و يمنعك من ان تكوني افضل الفا نعرفها

شددت على يدها بامتنان و الدموع تلمع في عيناي

_شكرا امي حقا لا اعرف ماذا كنت سأفعل بدونكم جميعا بجانبي

ثم همست لأمي بأحبك فمسحت على وجنتي بلطف

_و انا ايضا حبيبتي كلنا نفعل

_لقد وصلنا

قاطعنا صوت والدي فاستدارت امي لتعود لمقعدها اما انا فالصقت وجهي بالنافذة اراقب في انتهاء الغابة و ظهور منازل عديدة متوزعة و اشخاص هنا و هناك

وقفوا ليشاهدوا من في السيارة فكرت و دقات قلبي تتسارع هؤلاء قطيعي مسؤوليتي عائلتي

ابتسمت للفكرة و خرخرت ميكسا في عقلي بحماس توقفت السيارة امام منزل ضخم اعتقد انه منزل القطيع و بجانبه مبني اخر فكرت انه للمكاتب

نزلت ببطء امرر عيناي على كل شيء وقف ماثيو بجانبي و احسست بامي و ابي خلفي اما ماكس فقد بقي في قطيعنا لأجل تدريبه فهو من سيتوج الفا بعد عام عند بلوغه لعدم حصول عمي على ابناء

تقدمت مع ماثيو خطوات لكن اوقفني خروج العديد من الاشخاص من المنزل تسائلت ان كانوا هنا لاستقبالي ربما

نظرت لماثيو فتقدم فورا و أشار الى شاب اظن انه في اواخر عشرينيات ذو شعر اشقر و عينان زرقاوتان

_هذا بيتر ابني و البيتا المستقبلي

احنى بيتر رأسه باحترام ففعلت المثل ثم أشار ماثيو للفتاة بجانبه و اعتقد انها رفيقته فرائحته منبعثة منها و بقوة