ذئبة الذيول الخمس

أليكساندر

Alexander pov

_رفيقي لا يفعل

لكمت الزجاج أمامي بقوة حين تذكرت كلماتها غير مهتم بالزجاج العالق بيدي ولا الدماء التي أفسدت بياض الأرضية
اللعنة ما الذي فعلته
هل هذا وعدي لها بأنني لن أؤذيها أبدا بأنني سأعتني بها و سأهتم
ما الذي حدث لي ما المبرر الذي جعلني أهمل وجودها
أغمضت عيناي أريح رأسي على الحائط خلفي لتتجلى صورتها أمامي
شعرها الأحمر الناري أصبح باهتا
بشرتها فقدت نظارتها التي أعشقها
عيونها لم تعد ذهبية كما كانت بدون اللمعة التي لطالما زينتهما
حيويتها و حبها للحياة ، نشاطها الذي طالما أبقاني مستيقظا ليالي أستمع لأفكارها المجنونة و أراقب شقاوتها تلك لم تعد موجودة
كل ذاك لم يعد موجودا
الفتاة التي رأيتها اليوم
مختلفة عن الفتاة التي أحبها
و أنا من أوصلها إلى هذا الحال
لا أنفك أؤذيها مرارا و تكرارا
كيف لم ألحظ ذلك
كيف لم أرى ما أفعالي تقوم به
كيف تؤذيها
كيف تقتلها جزءا تلو الٱخر
كيف تطفئ تلك الشرارة بداخلها
و كيف تجعل بريقها يخبو يوما بعد يوم
أين كان عقلي
إبنتي
هذا ليس عذرا
أعلم أنني وعدت نفسي أنني سأكون أبا جيدا
لكن ألم أعد فتاتي مسبقا أنني سأعتني بها دائما

_أليكس

إبتعدت عن الباب و نظفت يدي بسرعة
أبعدت أي ملامح تظهر ما أفكر به عن وجهي و فتحت الباب ببطء ليقابلني سام يحمل إبنتي بين ذراعيه
إبتسمت لها ٱخذها بين ذراعاي و أمسح بقايا الكعك من وجهها
ضحكت لملمس يدي الخشنة مما جعلني أضحك بتلقائية
كم أحب هذه الفتاة
انا لازلت لا اصدق انني انا اليكس قد حصلت على هذه الفتاه ،على هذه الابنه ،على هذه الجميله ،على هذه الجوهره
انها ابنتي انا .........ملكي انا
جزء مني جزء مني انا وحبيبتي ،انا وايفا خاصتي وهذا ما يجعلني الان اتذكر انه لدي الكثير للقيام به
يجب علي اصلاح ما فعلته طوال هذه الثلاث سنين يجب علي اصلاح خطئي يجب علي استرجاع ما هو ملكي يجب علي ان اعيد الفتاه التي احبها
ان اعيدها لما كانت عليه ان اصلح ما كسرت يدي وانا ارجو انني لم اتاخر كثيرا وانه لازال لدي فرصه
اعلم انني اناني في طلب فرصه اخرى
منذ لقائنا وانا اطلب نفس الشيء دائما لأعيد الخطأ نفسه لا انفك واعدها انني ساحميها فاجرحها
اعتذر منها لأعود و أرتكب  نفس الخطا
  لأعود وادمر ذلك الامل في قلبها تجاهي
ذلك الحب الذي تكنه لي ،
و سأكون أناني
فيها هي سأكون أنانيا و جشعا
لأجل حبها و وجودها بحياتي سأكون

هي الوحيده التي احبتني لما انا عليه ،هي الوحيده التي اهتمت فيَ، هي الوحيده التي وجدتها بحانبي و تسندني هي الوحيده التي تقبلتني ،الوحيده التي نصحتني الوحيده التي حاولت اصلاح كل تلك الصفات سيئه رغم كثرتها و لكنها لم تيأس ولو لمره واحده طوال كل تلك السنين بقيت على حبها وعلى اهتمامها وعلى ايمانها في انني شخص صالح لكنني خيبت ٱمالها مرارا و تكرارا
انا لا اصدق انني فعلت ذلك لازلت لا اعلم بماذا كنت افكر ولا اظن انني ساحصل على الجواب ما فعلته لن اجد له مبررا ابدا ولكن ما سافعله الان هو ما يهم وما سافعله الان هو اصلاح ما خربته طوال هذه السنين اول مهمه لي الان هو ان أجعل الفتاه التي أحب تبتسم مجددا
اجعلها تعلم انني اهتم ولسوف افعل هذه المره
تقدمت بخطى واثقه لاعود للحديقه وبين ذراعي الجوهره الخاصه بنا بينما عينايَ تبحثان عن الجوهره الاخرى  لأكشر أنيابي واعقد حاجبي أكبح زمجراتي بصعوبة و كل أفكاري تدور حول كيفية قتل هذا اللعين
عندما رأيته مجددا واقفا بجانب فتاتي
لم أستطع حتى تذكر إسمه لألعنه بكل راحة ليس وكانني اهتم ما اسمه فانا لا افعل لكن هذا اللعين له جرأة غبية قد توصله لهلاكه
حقا كيف يجرؤ على الاقتراب من فتاتي، الا يعلم انها ملكيتي انا، انها تعود لي انا ولا يحق لاي رجل كان ان يقترب منها ولو مسافة متر حتى
  لكن ليس لي الحق الان بالتصرف بأريحية و قطع يديه و فتح معدته بهما ثم إطعامه أمعائه بعد تقطيع أرجله قطعا صغيرة و نزع عينيه و وضعهما بحنجرته ليرى كيف سأنزع قلبه من مكانه
للأسف لا يمكنني فعل هذه الأفعال البسيطة و التي لن تشفي غليلي
فهي غاضبه لذلك سالتزم الهدوء لكن التزامي للصمت لا يعني انني ساتقبل ما يفعله هذا الشاب هنا
تقدمت بخطى مسرعه نحوهما ووقفت بجانب إيفا أنظر للغبي الأحمق المعتوه الحقير اللعين الذي يتمنى موته و الذي سأتجاهل وجوده و لن أصفه بألقاب دنيئة فهو لا يستحق و سأنظر له فقط و أكتفي بنظراتي التي لو كانت قاتله لكان ست اقدام تحت الارض 
عندما تأكدت أنني شيعت جنازته في عقلي نقلت نزري لإيفا
ليتغير لون عيوني من الاسود للذهبي أتأمل جمالها
لقد إشتقت لها حقا كيف مضت هذه الثلاث سنين بدون حضورها الدائم فيها بدون التشبع بملامحها هذه و بدون تأمل جمالها الذي يأسرني
و لازال السؤال نفسه مطروحا
أين كان عقلي ؟
اردت قول شيء لكن النظرة في عيون ايفا منعتني
ركزت جيدا لأرى انها تنظر لأليكسا بكل حصرة و توق عقدت حاجباي بعدم فهم لما ستتوق لابنتها فهي أمامها دائما ركزت نظري جيدا لأفهم أنها تتوق لما تحصل عليه أليكسا مما جعل قلبي ينقسم لألف جزء و ما زادني ألما أن كل هذا بسببي  هززت رإسي أركز على ما أريد فعله و ناديت بيلا لتحمل أليكسا عني بينما إحتضنت كف إيفا بسرعة حتى لا يتسنى لها فرصة الرفض و سحبتها لنرقص
إبتسمت عندما لففتها و سحبتها نحوي ليحتضن جسدي جسدها بكل مثالية و كأننا خلقنا لبعض
بل نحن خلقنا لبعض
و لن أسمح لسخافاتي و هواجسي أن تجعلني أخسر هذا الملاك
تفحصت ملامحها بكل حب أبعد ألم أنها لا تبادلني النظر بعيدا و أنا أعلم أن هذا كل ما سأتلقاه
إبتسمت أهمس لها