ذئبة الذيول الخمس

النهاية

Alexander pov

أليكس إستمع إلي

تردد لي صوتها و كأنه من بعد ٱخر ، مكان بعيد حاولت فتح عيناي لكن بدون فائدة و بذلك حاوطني الظلام من كل جانب

أعلم أنك هناك بمكان ما و أنه يمكنك سماعي

طبعا يمكنني سماعك إيفا ، إن كل حواسي موجهة لك فقط و تعمل من أجلك فقط لا رائحة أرغب بها أكثر من عطرك و لا وجها أحب رؤيته أمامي غير ملامحك و لا صوتا أعشق سماعه غير صوتك ، أما ملمسك فذاك عشق ٱخر و جنون ٱخر

أنا أحبك و أعلم أنك ستنجح و ستتغلب على هذا الكائن و ستعود لي

عقدت حاجباي لكلامها و عاندت أكثر و حاولت أكثر و أكثر لأفتح عيناي فقط قليلا لأرى ملاكي و أعلم لما صوتها حزين ، خائف و متردد
هذه رفيقتي و لونا قطيعي  لا وجود للتردد بصوتها إطلاقا و لا الخوف
فما الذي جعل صوتها مهتزا فاقدا للثقة هكذا

إنها أنا إيفا أليكس رفيقتك يجب أن تستفيق

و كيف لن أعرفك إيفا
أنت إيفا خاصتي
حاولت الحديث أو قول كل ما يجول ببالي
طمئنتها قليلا رغم أني أعتصر ألما لأعلم ما يقلقها الٱن
لكن جسدي مكبد و كأنه مقيد بحبال تمنعني من الحركة
أعدت الكرة عدة مرات أحاول بكل إستطاعتي فتح عيناي

شعرت بوجودها أمامي و كل حواسي تترقب تحركاتها مما شجعني لأفتح عيناي بقوة أبحث عنها بكل يأس و شوق
رمشت عدة مرات لتتوضح لي الصورة و تقابلني ملاكي و من إستولت على أفكاري منذ رأيتها أول مرة
لأعود و أضيق عيناي و أعقد حاجباي لحالتها هذه

الدماء التي تسيل من أنفها و كأنها تسحب مني أنا
الكدمات التي تغطي وجهها
من اللعين الذي فعل بها هذا
تعالت الزمجرات بداخلي لكن ولا واحدة أخرجتها
حاولت تحريك يداي لأحاوط محبوبتي و أحاول التخفيف عنها لكن أبى جسدي أن يطيعني
ما الذي يحدث
لما لا يمكنني التحرك
لما لست مسيطرا على جسدي
إنتظري إيفا فقط لأستوعب ما يحدث و سأدمر من فعل بك هذا سأحرص على ذلك

كل من وضع يده عليك
مررت عيناي على ملامحها ثم رقبتها حيث تلتف يداي
شعرت بقلبي يتوقف للحظات ليعود و ينبض بسرعة و نسيت كيف أتنفس
إنها يدي
التي تخنقها الٱن
لا لا لا لا لا
أتركها الٱن
توقف
إبتعد
ما الذي أفعله كيف أكون أنا الذي يتسبب لها بكل هذا الألم
إيفا قاتليني و اللعنة
قومي بقطع يدي لا أهتم
فقط إبتعدي
أنجو بحياتك
إفعلي شيئا
لا تقفي هكذا بنظراتك هذه
إيفا
حاولت بكل قوة أملكها أن أحارب ما يحدث