إضافة

12.3K 695 65
                                    


Eva pov

_أمييييييييي

جفلت لسماعي الصراخ و إلتفت بسرعة متناسية أنني على حافة السرير مما جعلني أقع أرضا
ليس و كأنه أمر جديد فهذا هو روتيني كل صباح
تقبيل الأرض
تأوهت بألم أمسد أنفي
أعتقد أنني كسرته لا أعلم كم سيتحمل أكثر
رفعت رأسي عند سماعي لقهقهات لطيفة لأجد إبنتي أليكسا عند باب الغرفة تحتضن بطانيتها و تضحك على حالتي إبتسمت لمنظرها اللطيف بشعرها الأسود كوالدها و عيونها الذهبية مثلي هي فقط جميلة جدا
إستقمت أتمدد و نظرت للجانب الٱخر من السرير حيث أليكس نائم بكل راحة
أليكس و أليكسا
قلبت عيناي عند تذكر تلك الأيام و قتاله الدائم من أجل تسميتها مثل إسمه ليعرف الجميع أنها إبنته ليس و كأنهم لن يحزروا ذلك عند رؤيته يلاحقها طوال الوقت
حرفيا طوال الوقت
هو حتى لا يمنحني الوقت الذي يمنحه إياها
و أنا حسنا أشعر بالغيرة
و نعم أشعر بالغيرة من إبنتي
من يلومني
كان كل الإهتمام لي طوال أربع سنوات حتى أتت هذه العفريتة اللطيفة الجميلة القابلة للأكل التي تناظرني الٱن بعيونها الكبار
جلست على حافة السرير و أشرت لها بيدي

_أرى أن هناك جنية إستيقضت باكرا اليوم

قهقهت بلطافة و أتت راكضة نحوي
يا إلاهي كم أحب صوت قهقهتها
لففت يداي حولها أرفعها لتجلس في حضني و بدأت تقبيلها بكل مكان
إنها فقط لذيذة

_أمي توقفي

تحدثت بين ضحكاتها لأزيف إنزعاجي

_لا تريدين ماما أن تقبلك

نظرت للأسفل بحزن مزيف للحظات قبل أن أشعر بكفيها الصغيرتين تحتضن وجنتاي
عضضت شفتاي أمنع نفسي من الإبتسام و رفعت عيناي لها
أراقبها تقترب تضع قبلاتها في وجهي
ضحكت بخفوت أبتسم

_عيد ميلاد سعيد لأحلى بنوتة و أحلى كتكوتة

تحدثت أضع قبلة بين كل كلمة أبتسم بسعادة لحبيبة أمها التي أصبحت في الثالثة الٱن
لا أصدق الوقت كيف يمر بسرعة بالكاد أنجبتها البارحة
إنهم حقا يكبرون بسرعة

"نسيت نفسك لقد أصبحت في الثلاثين يا فتاة "

قلبت عيناي من حديث ميكسا

"الثلاثين و تقولين فتاة يا ذئبة "

أعدت إنتباهي لفتاتي حين شعرت بها تتحرك في حضني
نظرت لها بتساؤل لتشير نحو أبيها

_أوقظ بابا

طبعا تريدين الذهاب لأبيك
لكن لا بأس بتعكير نومه فهناك الكثير لنقوم به الضيوف سيبدؤون بالوصول باكرا
حملتها بين يداي أبتسم لها بكل حب و وضعتها فوق ظهره كونه ينام على بطنه
عضضت شفتي أكبح ضحكتي حين قامت بشد شعره بكل قوة
أجل هذه هي حبيبة الماما
تركتهما و دخلت الحمام أستحم
سمحت للماء بإراحة عضلاتي المتشنجة بينما عقلي مشتت في كل مكان
هناك الكثير لنقوم به من أجل حفلة أليكسا مساءا
إبتسمت عند ذكرها هي
لا أصدق أنه قد مرت أكثر من سبع سنين منذ عدت و ثلاث سنين منذ حصلت على إبنة مثلها
حياتي أصبحت طبيعية الٱن
كل ما أهتم به هو القطيع و إبنتي
أليكس
إختفت الإبتسامة من شفتاي عند ذكره هو
لا أعلم ما حدث لنا لكن هو بالكاد يمنحني أي وقت
منذ إنجابي لأليكسا و هي كل ما يهتم به
ليس و كأنني منزعجة من الأمر بالطبع سعيدة لكونهما على علاقة قوية لكن لما يهملني لهذا الحد
أعني يمكنه أن يهتم بها و بي كذلك
ألم يعد يحبني
ربما لم أعد جذابة كما كنت
زفرت عند سماعي لزمجرة ميكسا غاضبة كوني أسأل نفسي نفس الأسئلة طوال السنين الثلاث الفائتة
لكن ماذا يمكنني أن أفعل
ليس و كأنني أستطيع أن أسأله
ماذا لو قال أنه لا يحبني و لا يريدني
أغمضت عيناي بتعب و حزن و تنفست بعمق عدة مرات أخرج من الحمام
لففت المنشفة على جسدي و أخرى على شعري و عدت للغرفة
إبتسمت عند رؤيتهما يضحكان و يمرحان
أحب شخصان على قلبي 
راقبته يرفعها في السماء و يضعها فوق كتفه يسير نحوي
إبتسمت له أقترب ناحيته

ذئبة الذيول الخمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن