إيكيليا

11.6K 512 78
                                    

Eva pov

تذمرت أرمي شعري بعيدا عن وجهي متضايقة من الوزن الذي يضغط علي حاولت التحرك قليلا لكن بدون جدوى ، رمشت ببطء أفتح عيناي لأجد ألكس يريح رأسه على صدري بينما ذراعاه ملتفتان حولي بإحكام مما جعلني أبتسم و جعل رغبتي في العبث بشعره تكبر لكن كونه يحتجزني رهينة أسفله لم يساعد
همست بخفوت أحاول إيقاظه " ألكس "
أعدت الكرة عدة مرات حتى شعرت به يجفل مبتعدا عني ينظر لي بقلق بسماويتيه التي أعشقها " ماذا هناك هل ٱلمتك أين تتألمين ها "
ضحكت بخفوت أهز رأسي و أرفع يدي حتى أبعد الشعيرات التي تمردت و سقطت بحرية على جبينه تحجب سمائي عني " أنا بخير لا تقلق أردت فقط أن ننهض لا بد أن وقت تأخر "
تذمر بإنزعاج قبل أن يعيد رأسه دون اهتمام على صدري و يلف ذراعه حولي يهمس " لن يحدث شيء إن نمنا لبعض الوقت "
ضحكت أعبث بشعره بيدي الحرة و قبل أن تتسنى لي الفرصة لقول شيء سمعنا طرقا على الباب مما جعلني أصرخ بأدخل كوني أعلم مسبقا من تكون
راقبت ابنتي و هي تدخل للغرفة كالمدفع بينما صوت ضحكاتها يكسر الصمت الذي كان محيطا بنا
" لقد استيقظتما باكرا اليوم " عضضت شفتي أمنع نفسي من الضحك لكون ابنتي هي من تستيقظ قبلنا ، لا أعلم مِن مَن ورثت هذه الصفة فأنا أفعل أي شيء عدى الإسيقاظ باكرا و أعتبره أسوء تعذيب يمكن تطبيقه على جنس البشرية
" لقد استيقظنا للتو " عبثت بشعرها حين رمت بنفسها بجانبي جالسة تنقل نظرها بيني و بين أبيها الذي لازال مرتاحا في مكانه قبل أن تومئ ببطء تتحدث " غريب عادة أجدكما لم ترتديا ملابسكما بعد "
استقام والدها فجأة بينما أنا وضعت يدي على فمي أحاول قدر إستطاعتي إيقاف نفسي من الضحك ، اللعنة حدث ذلك مرة واحدة و ها قد أصبحت ذكرى خالدة عندها
يحيرني كيف يستطيع الأطفال نسيان كل شيء عدى ذلك الموقف الواحد الذي يفترض بهم أن ينسوه
رفعت حاجبي حين لمحت ألكس يحدق فيَ بغضب و كأنه ينتظر مني أن أقول شيء فهززت كتفي دون اهتمام أستقيم حتى أصبح جالسة و حركت شفتاي و كأنني أقول له إنها إبنتك
رفع حاجبه يقلدني و أمال رأسه قليلا بينما عيناه تنظر لي باستمتاع قبل أن يقترب مني و يقبل فكي صعودا حتى أذني جاعلا مني كومة نار مشتعلة ، أغمضت عيناي لإحساسي بأنفاسه الساخنة تلفح بشرتي متناسية تماما كون إبنتنا لا زالت في الغرفة معنا قبل أن يهمس بصوته الصباحي " لا بد أنك نسيت كيف حصلنا عليها هل تريدين تذكيرا " أنهى كلامه بقبلة حيث العلامة قبل أن يبتعد مبتسما لإبنته تاركا إياي أصارع المشاعر التي ولدها بداخلي بحركاته هذه
" أمي بطنك أصبحت كبيرة جدا هل أخي في الداخل ؟" أفقت من شرودي على صوت إبنتي تهمس و هي تمرر يدها بخفة على بطني البارزة فابتسمت أهز رأسي قبل أن أمسك بيدها و أضعها في الموضع بحيث تكون أقرب للجنين
" قريبا سيكون هنا معك " تحدثت بصوت خافت و كأنه يسمعنا الٱن ثم رفعت نظري لألكس حين أراح يده مخفيا يدانا أسفلها أتفحص ملامحه و عيناه الخالية من أي مشاعر إنزعاج أو قلق و كل ما تظهره هو سعادته الواضحة مما جعل سعادتي أنا تتضاعف أكثر أراقب عائلتي الصغيرة و التي تنتظر وصول فرد ٱخر مرتاحة لكون حياتي تسير بأفضل نحو ممكن الٱن
جفلت بمكاني حين استقام ألكس يحمل ألكسا و يضعها أرضا " هيا الٱن إنتظرينا بالأسفل سنتجهز و نأتي لنتناول الفطور جميعا
أومئت ألكسا تقبل وجنته و ترسل لي قبلا طائرة قبل أن تندفع خارجة بسرعة تنادي مارثا
أبعدت الغطاء حتى أنهض أنا كذلك و لكن قبل أن تسنح لي الفرصة لفعل أي شيء شعرت بيدي ألكس تمسك بمعصماي تثبتان ذراعاي فوق رأسي بينما جلس مرتاحا بين رجلاي ، حاولت التنفس صدقا حاولت لكن لم أستطع إقناع جسدي بأن يقوم بأعماله المعتادة التي أحتاجها حتى أعيش و كأنني أحدث جدارا فجسدي يخونني في كل مرة يقترب مني ألكس يرمي كل أسلحتي و يصبح جمادا تاركا فقط فيضانات من المشاعر تزلزل كياني
" إلي أين ؟" همس ألكس يقترب أكثر يقبل وجنتي بخفة قم أسفل عيني مما جعلني أعض شفتي أحاول التفكير في إجابة عن سؤاله و رغم بساطته إلا أنني وجدت فتح فمي و الكلام صعبا
أغمضت عيناي حين حرك شفتاه عليها ثم تحدثت بتلعثم " أ أنا ال حمام .... أس تعد "
ضحك بخفوت للحالة التي أوصلني لها و كونه إستيقظ للتو فقط جعل تلك الضحكة قاتلة أكثر " و ماذا عن الدرس الذي نسيته "
إحمرت وجنتاي يكاد وجهي يصبح كلون شعري تماما و بدأت أحرك يداي حتى أحرر نفسي لكن بدون جدوى فكلما حاولت سحب يدي شدد هو من قبضته و قلص المسافة بيننا أكثر
أغمضت عيناي لبضع ثواني أستجمع شتات أفكاري ، إثنان يمكنهما أن يلعبا هذه اللعبة
رفعت رجلاي و لففتهما حول خصره و بدفعة خفيفة قلبتنا لأصبح أنا أعتليه و لكونه متفاجئ بما حدث ارتخت قبضته مما ساعدني على تحرير يداي ، ابتسمت بشيطانية أمرر لساني على رقبته لأجعله يزمجر بخفوت ، أغمضت عيناي حين ارتاحت يداه على خصري يمسكني باحكام
" ألكسا بإنتظارنا في الأسفل هيا " أنهيت كلامي مع قبلة خفيفة لشفتيه و ابتعدت بسرعة أضحك و أنا أستمع لصوت تذمره و هو يلحق بي للحمام حيث أخذ ما يريد

ذئبة الذيول الخمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن