السابِع و العشرون .

24.3K 1.7K 863
                                    

" أبي ، هلاَ شرحت ما يحصُل ؟ "
تلكَ كانت بُشرَى ، حيث أنها كانت غاضبةٌ جدًا على مائدة الطعام .

تناول تايهيونغ لُقمته بهدوء و وضعَ الملعقة جانبًا .
" جونغكوك تعرض لتنمُرٍ شديد ، لذا جلبتهُ إلى المنزِل "

" ولمَا تجلب طالبك إلى المنزِل ؟ ، أليس عليك أن تتصلَ بوالديه ؟ "

بلع تايهيونغ ريقهُ ، فهو لا يملكُ إجابة هذا السؤال مُطلقًا .
" امه ليسَت موجوده ، إتصلت على والدهِ الذي ذهب للخارجِ في رحلة عمَل و قال لي أن أعتني بهِ حتى يعود "

" أوليس من المُفترضِ أن تكون حديثهُ ذاك موجهٌ لِلمرشد الطلابِي ؟ ، لما قال لك ذلك "

توتَر تايهيونغ ، ثم إبتسم مُلطفًا الجو
" هذا لأننِي كنتُ أعرف والدهُ منذ فترة طويلَة .. نعم منذ فترةٍ طويله لذا هو قال ذَلك "

رفعت زوايا شفتيهَا بغير إقتناع ، ثم رفعت حاجبيها
" إذًا كم سيبلثُ معنا ؟ "

" إسبوع على الأكثَر "

هزَت رأسهَا بفهم ، ثم إستقامت من جلوسها و رحلت من على المائدة .

إبتسم تايهيونغ ليونغِي الذي كان يحدق بتايهيونغ وهو يمضغُ الطعام .
" إنها مدللتِي ، لذا هي تشعر بالغيرة منه ، أليس كذلك "
رفع يونغي كتفهُ بغير مبالاَه ، ثم اكمل تناول طعامه

إفتتحَ تايهيونغ حديثًا مع يونغي لِيبعد الجو المشحون
" أراكَ اصبحت بخير بعد زيارة جيمين لك ، إنه يملك قدرة خارقَة لجعلك بحالة أفضل "

نظر يونغي إلى تايهيونغ لبرهَة ثم أكمل تناول طعامه

تحدث تايهيونغ مرةً أخرَى
" إذا كيفَ إتخذت من جيمين لكَ صديقًا ؟ "

إستقام يونغي من جلوسهِ و أخذ يمسحُ فاههُ من بقايا الطعام
" أبي ، تأرجُح حدقتِي العين و بلعِ الريق أثناء الحديث ، و النظر إلى الجهَة اليمنَى و تعرقِ اليدين ، كل ذلكَ من علامات الكذب ! "

...

"أفقت؟ "
قالهَا تايهيونغ الذي شعر بتحَركاتِ جونغكوك على السرير .

فتحَ جونغكوك عينيهِ ليلمحَ أمامهُ وجهَ أستاذهِ المبتسِم ، فغطَى وجههُ باللحَافِ و إستلقَى
على الجانِب الآخر .

" عليكَ الإستيقَاظ و تناوُل الطعام ، لا تكُن طامعًا في النومِ أكثَر ، لأنكَ نمتَ سبع ساعاتٍ متواصلَة "
أردفَ بها تايهيونغ ، ليتجِه نحوَ زرُ المصبَاح لِيشغلهَا .

أزالَ جونغكوك اللحافَ من على وجهِه ، ثمَ نظرَ إلى معالم الغرفة ، كانت غرفةٌ كبيرَة ، بها نافذةٌ كبيرَة ، و في زواياهَا مكتبةٌ مكتضةٌ بالكُتب ، و بجانبِ المكتبَة طاولةٌ غير مُرتبَة .

" كمِ الساعةُ الآن ؟ "
نبسَ بهَا جونغكوك بصوتٍ هادِئ .

" الثامنَة مساءً "

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن