مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .

الخامِس .

كعدَاء ركضَ خمسَة أمَيال اسندَ جونغكوك رأسِه عَلى

طاولَه الصَف، مضَت ثلاثُ حِصص و إلىَ الآن كُل المعلمِين اللذِين أتُو ليسُو إلاَ كأحفَاد هتلَر لهُ .

الأعظَم من هذَا ان الفتى الأشقر الذي صادفهُ صباحًا يجلِس بجانِبهِ ، هو يستمِر بفعِل أشَياء غريبَه .
هو يبكِي تارَه و يضحَك تاره و يتشاجَر مع ذاتِه تارَةً مما يجعل جونغكوك يتسآئل ان كَان لديِه خَللٌ في إعدادته؟

"هَل انتَ في الأعلىَ أم فِي الأسفَل؟"
اردَف بها جِيمين بعدَ وكز كَتف جونغكوك الذِي سيصابُ بالشلل قريبًا من وكزاتِه تِلك .

"معذرَه؟"
اردفتُ بهَا طاردًا الافكَار التِي داهمتنِي قبلَ قليل!

"انَا اعلمُ انكَ تفهمُ مقصدي!"
قالهَا جيمين بعدمَا خلخلَ يده فِي شعره الأشقِر!

"إن التقينَا في حَانة يومًا مَا سأخبركْ"
أجبتُ بسخريه عليِه

" لقدْ كانت نكتة ، على ما يبدو هو لم يفهمهَا "
قالها الأشقر .

بينما اسند جونغكوك رأسِه علىَ الطاوِله مرَه أخرَى محاولاً جمع نفسِه .

...

"يونِقي، أبي كذاب"
اردفتْ بهَا تلكَ السمرَاء بعبوسٍ .

يونقِي ارادَ قول ان هذَا امرٌ قديم لكِن هو ارادَ مجارَاة صغيرتُه و صغيرَة والدَيه .

" و لما ؟ "
اردَف بهَا يونقِي .

"لمْ نتحدَث مع أمي هوَ قال اننا سنتحدَث معها"
قالتهَا بأكبَر عبوس تملكُه .

"ربمَا نسيَ ذلك"
قالهَا مطبطبًا على كتفهَا بخفه.

همهمَت، ولا زَال العبوس يغطِي ملامحهَا .

يونقِي أرَاد ابعَاد هذَه الأجوَاء الكئيبَه؛ هو يتفهَم انَ وظيفَة امهِ تتطلبْ ان تكُون بعيدَه عنهُم،و ابوُه أيضًا يتقبَل الأمَر،لكِن هذِه الصغيرةُ لا تتفهَم.