الثالِث

82.4K 3.7K 1.5K
                                    

صَوت المنبِه صدَح بشقتِه البَاليه،وخُيوطالشَمس اسدَلت نفسهَا فِي غرفتِه بإستحيَاء،هوَ فتحَ عينَاه بحزنٍ عمِيق فالصبَاحُ يأخُذ مِنهأحلامَه المتعلقَه بمعشوقتِه الوحِيده

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صَوت المنبِه صدَح بشقتِه البَاليه،وخُيوط
الشَمس اسدَلت نفسهَا فِي غرفتِه بإستحيَاء،هوَ
فتحَ عينَاه بحزنٍ عمِيق فالصبَاحُ يأخُذ مِنه
أحلامَه المتعلقَه بمعشوقتِه الوحِيده.
وكَأن الحَياة تستهدِف المتألمين كَفريسَةٍ لهَا .


رغمَ كُل هذَا هو استقَام عَلى قدمِيه
ومَا أصعبهَا مِن لحظَه عندمَا تستقيمُ صباحًا
متمنيًا و متسولاً مِن الحَياه ان تعطِيكَ يومًا جميلاَ .

ترجَل نحوَ مطبخهِ وضعَ الحَليبَ عَلى الموقِده.
مترجِيا اياهَا ان تسخنهُ لاجلِه بسرعَه.فلاَ يومَ يبدَأ دونَ حلبيهِ الساخِن،توجَه الى حمامِه الذِي باتَ خردَه.

اخَذ فرشَاه اسنانِه متأملاً معجُونَ اسنانِه الذِي انتهَى كُليًا،لم يتذمَر فالتذمر لم يعُد حلاً،
إلتقطهَا بيدِه وعصرهَا علهَا تحوِي البَعض فتمرُ يومه بسلاَم

"لاَبد مِن شرَاء واحِده فِي طرِيق العودَه من المدرسة"
اردفَ بهاَ بعدَ ان استهلكَ كُل طَاقتهُ الصباحِيه ليعصرَ المعجُون .

تنهَد بعُمق عندَ مروُر ذكرَياتِ صغرهِ على بالهِ حيثُ أنهُ لم يكن يستعمِل إلا معجون الأسنان المفضل عنده .

صَوت تفُورْ الحَليب ايقظَه مِن سرحانهُ المؤذِي.

سكَب الحَليب الذِي ملأ نِصف الكُوب
مُشكَلا عبُوس لطِيف عَلى محيَاه،تذمَر بلطِف عندَ
تذكرِه انَه السبب فِي سقوط الحَليب.

وضعهَا عَلى المائدَه تبردُ قليلاً، ثمَ نوى الإستحمَام
ودَ ان يكسِب عضلاتهُ بعضَ الحيويَه.
وأقسَم انهُ لن يسرَح مرَه اخرىَ

وضعَ المنشفَه عَلى رأسهِ يسمحْ بِه خصلاتِه السودَاء.

هرَع إلىَ مذكرتِه عندمَا لاَحظ ان عقارِب
السَاعه لم تنتظَره بلْ توجَهَت إلى السابعَه تمَامًا.

أدبجَ كلماتٌ طفوليَه، وبعضٌ من الكلمَات التفاؤليَه

ثمَ طَبع عدَة قبلاَت عَلَى صورَة معشوقته.

بعدهَا ركَب أولُ حافِله متجهًا إلى مدرستِه.


_______________

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن