اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الصبحُ طلعَ مُرفقًا معهُ النُور .
و حينمَا إستيقظَ جونغ كوك أدركَ أنهُ يقطِنُ بمنزلٍ غيرَ منزِله . مدَد جسدهُ و أخذ يحركُ رقبتهُ يمينًا و شمالاً .
عقاربُ الساعة كانت تُشير إلى السادسَة و النصف ، كانَ موعد إستيقَاظ جونغ كوك المُعتاد ، لأنهُ كان يلتحقُ بالموصلاَت العامَة ، فلذَا كان يحتاجُ أن يستيقظَ باكرًا .
إستقامَ بعدها مِن مضجَعِه و توجهَ حيثُ الباب . كان ينوِي الخروج ، لكنهُ فكّر أن الأمرَ قد يبدُو وقحًا ، أن يتجول في بيتٍ ليس ببيتِه .
البيتُ كان مُظلمًا ، سوَى الحمام الذِي كان ينبثقُ الضوء من تحتِ بابهِ ، ففقهَ جونغ كوك وجود أحدهم بهَا .
و لكِي يتجنَب أي موقفٍ محرِج ركضَ نحو الغرفة التي كان بِهَا ، لكن سرعان ما فُتح باب الحمَام ليتصنمَ جونغ كوك بمكانه .
" يا لكَ مِن طفلٍ مُنضبِط ، تستيقظُ مِن السادسةِ و النصف ، ليتَ أطفالي يتعلمون مِنك "
إلتفَ جونغ كوك نحو أستاذهِ بإبتسامةٍ مُبهمَة فهو لم يستوعِب كمية الإحراج الذي يشعر بهِ حالاً .
كان تايهيونغ يرتدِي قميصٌ قصيرُ الأكمام ، و على رقبتهِ منشفةٌ بيضَاء ، يمررُ أصابعهُ على القناع الذِي وضعهَا على وجهه .
بادَل تايهيونغ ابتسامةُ جونغكوك بإبتسامة أخرى شبيهة ، مُستفزًا من هو أمامه .
لكن جونغ كوك حاول الهروب مجددًا ، إلا أن قبضةُ تايهيونغ على معصمهِ منعهُ من ذلك . " وضعتُ منشفتُكَ في الخلاَء ، و كل ما قد تحتاجُه و ها هُو نعلُك ، إذهب و إستحِم "
إلتفَ جونغ كوك نحو معلمهِ مرةً أخرَى ، لكن هذه المرة عيناه كانتَا نحو الأسفل ، و إعترَا وجههُ غيمةٌ سوداء . " أتخبرنِي أنهُ عليّ الذهاب إلى المدرسة؟ "
لَم يمهِل تايهيونغ جونغكوك لحظةً كي يرُف جفنهُ إلا أنهُ أمسكَ كتفيهِ و أحكمَ إمساكهمَا . " هل تظن أنهُ مِن الصائب أن تتهرَب مِمّا يخيفُك ؟ ، لابُد أن تحارِب شبحِ الخوف ذاك ! جونغ كوك لكَ أن تعلم أن الحياة ستستمرُ بدونك ، إن هربت الآن من خوفك ستكون أنت الخاسر الوحيد أتفهمُ ما أقولهُ جونغ كوك ؟ "