[ حينمَا بدأتْ الأيام الجيدةُ في حياتِي ، مضَى الوقتُ سريعًا ، و لم أكن مستعدًا لمواجهةِ الأيام السيئة التي بدأت فجأةً ]
مَرت ثلاثةُ سنواتْ بالفِعل منذُ دخول جونغكوك إلى الثانويّه ، ثلاثةُ سنواتٍ مرّت بلمحِ البصَر .
جونغ كوك لَم يعُد جونغكوكًا ، بل تحوّل لشخصٍ آخرٍ تمامًا .
الثلاثُ سنواتْ و الأشخاص الذينَ بهَا ، كانوا كافييّن لكِي يتغيّر جونغكوك إلى شخصٍ آخر تمامًا .
رغمَ أنَ الإندثارَ عن مبادئهِ كان أمرًا جللاً لهُ ، إلا أنهُ استوعَب في مرحلةٍ ما أنَهُ كان ضيق الأفقِ جدًا .
إستوعب أن ما كان يتمسكُ بهِ بإسمِ مبادئهِ ما هي إلا خواطِرُ مراهقَة غشَت عنهُ العالَم الواسِع .
لَم يعُد كئيبًا كما عُرِف ، و لم يعَد يرتدِي السواد كمَن ماتَ أهلهُ ، كما انهُ لم يعد يؤمِن بأن الأسودَ لونًا يدُل على الحزنِ و الكآبَه ، بل تيّقن أن بقيةُ الألوانِ تحمِل معانِي أكثر حزنًا من الأسود .
لم يعُد نحيلاً ، و لم يصبح بدينًا ، بل كان عوانًا بينهما
بشرتهُ المهمِله الشاحبَه إكتسبَت لونَ الحيَاة ، و عينهُ بدأ برؤيةِ الأمور كلها ، بشكلٍ حيادِي .لكِن شعرهُ كان على حالهِ ، لم يتغيّر و لم يتسنَه
على الرغمِ من أن الذين بعمرهِ يحبون صبغ الشعر بألوانٍ زاهيّه إلا أنهُ فضّل الشعر الأسود الطويل على ذلك ، لكنَ طريقة هذبهِ لشعرهِ تغيّرت .لازالَ لا إنطوائيًا مُكتفيًا بذاتهِ جدًا ، إلا أنهُ أصبح يجيدُ الحديثَ أمامَ الناس بشكلٍ جيّد .
كل شئٍ بهِ تغير ، حتى مشاعرهُ لمن حولهُ .
إعتبرَ جيمين زميلاً لهُ بعدما كانَ اول صديق ، لم يلُم جيمين على ذلك ، لكنهُ تحججَ بأنهمَا مختلفان جدًا ، و هذا سببٌ كافِي جدًا بأن يبتعدَا عن بعضهما .
بُشرَى و يونغي أصبحَا إبنَي أستاذهِ بعدما كان
يتمناهُما صديقين .العجوز الذي يديرُ البقالةَ بجانبِ منزلهِ أصبحَ من الهوامشِ ، بعدما كانَ هو مؤنسهُ و أنسُه .
أمهِ العزيزة أصبحتْ ذكرى جميلة ، على صفحاتِ الماضي المغبرَه ، و لم يكن لديهِ الوقتُ لإزاحةِ الغبار عن صفحاتِ الماضي لإنشغالهِ الدائم .
جاكوب أصبحَ ماضيًا أليمًا ، في حينِ ان سي يونغ مساعدهِ المقهى ماضيًا جميلاً .
أما تايهيونغ ...
فمشاعرهُ لم تغيرت بالمعنى الحرفِي ، لم تكن مشاعرهُ لتايهيونغ كصديق ذو فارِق عمر ، و لا كأبٍ ، ولا كَأستاذ ، مشاعرهُ تطورت ، فأصبح يراهُ كرجلٍ هو معجب بهِ .إنصاعَ لرغباتِ نفسهِ بعدَ صراعٍ طويل بينهُ و بين ذاتهُ ، و على الرغم من أن عقلهِ الراشدُ فازَ بالصراعِ إلا أنهُ كان مهزومًا من مشاعرهِ .
أنت تقرأ
مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .
Science Fictionالحُب كالبدَائيَات ، لا تنمُو إلا في الظُروف القَاسيَة . [ حَيثُ أنَ مُعلِمُ الأحياَء المَرح يلتقِي بطالبٍ كئيب ] - تَمت . all rights reserved. copyright © 2020 biology teacher for venom .