7

3.5K 235 7
                                    

" المرة دى القصة مختلفة "

ونشكو بالعيونِ إذا التقينا  ؛ فأفهمهُ ويَعلمُ ما أردتُ
أقولُ بمُقلتي أنْ متُّ شوقاً  ؛ فيوحي طرفهُ أنْ قد عَلمْتُ.
.......
" مجتمعين كدة و بتضحكوا يبقى بتنموا على مين "
ضحكم كلهم لما يشوفونى .. صحابى يا جماعة و عارفاهم
مريم : اهى إيمان جت خليها تسمع القصة دى
أمانى : مش هتضايق من الفكرة دى ممكن تدعمها كمان
مى : تدعمها ازاى يعنى مش لدرجة دى يعنى
" طب ما تقولولى ايه القصة و تشوفوا النتيجة بدل الصراع ده "
امانى : احكيلها يا مريم انتى صاحبة القصة
سحبت كرسى و قعدت جمبهم ... كان عندى فضول اعرف ايه الحكاية بس كنت عارفة أنها هتكون حاجة تافهة كالعادة و لأول تخطئ توقعاتى
مريم : بصى يا ستى الموضوع أن فى بنت أكبر مننا بكام سنة شابة صغيرة يعنى قولتلك عليها قبل كدة و إنى عرفتها فى كتاب حتى قولتلك إن اسمها زينب
" ايوة افتكرتها مش دى البنت اللى انتى معجبة بأخلاقها و قولتلى محترمة جدا "
مريم : ايوة هى
" مالها بقى "
مريم : بتلخيص كدة هى حابة شاب و حاولت تبعد الفكرة دى عن دماغها اكتر من مرة و تمنع نفسها عن الحب ده و فشلت و هو شاب ملتزم و متدين فهى حكت الموضوع ده لشيخ كبير فى السن و هى تعرفه و بتثق فيه
" ثانية واحدة حكت ايه "
مريم : أنها بتحب الشاب ده و كدة و عايزة تتجوزه
طبعا ملامحى وشى ابتدت تتغير لأن اللى بسمعه ده غريب جدا بس مش وحش
" يعنى ايه هتروح تتقدمله "
مريم : لاء يا إيمان هتخلى الرجل اللى تعرفه ده يفاتحه فى موضوع الجواز و يشوف عنده رغبة و لا لاء و لو لقى رغبة هيقوله عليها .... عارفة زى ما السيدة خديجة عملت مع الرسول كدة
" اها فهمت .. طب ايه المشكلة "
امانى : شوفتوا مش قولتلك مش هتعترض على الموضوع ده
مريم بصدمة : هو ايه اللى ايه المشكلة إيمان انتى شايفة الموضوع عادى
" الموضوع مش عادى لأنه مش متداول فى العادى و بعدين أنا مش مقياسى عادى و لا غير عادى أنا مقياسى حلال و لا حرام و ده مش حرام هى بتعف نفسها عن فتنة و بعدين انتى لسه قايلة زى ما السيدة خديجة عملت مع الرسول "
مى : بس يا إيمان كرامتها و شكلها قدامه
" شكلها قدامه ايه هو الرجل هيروح يقوله فلانة الفلانية عايزة تتجوزك موافق و لا لاء ... هو هيعرض عليه الموضوع بشياكة اللى هو الأول بيجس نبضه يا ترى عنده استعداد لفكرة الجواز و لا لاء و لو طلع عنده هيبدى يكلمه عن البنت دى و إنه يعرفها و هى محترمة و كدة و لو عجبته يبقى بارك الله لهما و عليها و مفيش اى مشكلة و لو لاء يبقى خلاص هى عرفت الرد على الحب اللى جواها ده و إن ربنا مش كاتب لها الشخص ده "
امانى : ممكن بس صعب
" ما علينا ايه اللى حصل بعدين "
مريم : لاء منعرفش احنا كنا بنتكلم عن الفكرة نفسها
" و انتى بقى عرفتى ازاى "
مريم : ما انا صاحبتها و اخر مرة هى اللى حكتلى عن قرارها ده و كانت بتاخد رأيى
" ولله شكلها عسولة ربنا يقدملها اللى فيه الخير "
......................
فى المواصلات
مريم : إيمان فاكرة البنت اللى كلمتك عنها زينب
بصراحة فضلت شوية لحد ما افتكرت و قولت : ايوة صحيح عملت ايه
بان الزعل على وش مريم و فى صوتها و هى بتقول : رفضها
مكنتش اعرف زينب دى و لا حتى سبق و شوفتها قبل كدة بس حسيت أن الكلمة نزلت زى حجر تقيل على قلبى و زعلت جدا
" يا ربى و هى كويسة "
مريم : عرفت أنها سافرت
" برة مصر "
مريم : لاء محافظة تانية هتقعد هناك مع اخوها و مراته
بالطبع تحطم قلب صغير فعسى له أن يشتد مع مرور السنوات
............................
4 سنين بالضبط عدوا
فاكرة اليوم ده بالضبط على الرغم من ذاكرتى السمكية
كنت فى الكتاب مع مريم اللى عمالة تتنقل بين كتاتيب المنوفية و طبعا كانت دوشانى بمواضيعها و أفكارها الخطيرة لحد ما جت واحدة بنت حلال تسلم عليها و خدتها بعيد عنى
قد إيه حسيت بسلام داخلى و هدوء .... اى ولله هدوء و اذا بالمشهد يكتمل بطفل صغيرة تقريبا كدة اجمل ما رأت عينى ما شاء الله
عيونه زرقا و شعره كان بنى تحسوه كدة مكس بين الشرق و الغرب
فضلت مركزة معاه طبعا ... كان بيدور على حاجة فقررت اساعده
قربت منه فى الأول خاف شوية فإبتسمت له فإبتسم و سألته : بدور  على حاجة
رد عليا : Search for the Holy Quran ( ابحث عن القرآن الكريم )
حلو كدة فعلا بيأكد نظرتى على إنه مش مصرى
لما لقنى مردتش عليه ابتسم و قال : sorry أنا أتحدث عربى ايضا
مقدرتش امسك ضحكتى يخربيت جماله و رقته و ده كمان اكدى إنه مكس فعلا
سمعت صوت انثوى بيقول : صهيب
الطفل لف لمصدر الصوت و قال : I'm here ,Mamy
وقتها قربت مننا ست مختمرة و شكلها كان مريح كدة و عرفت اكيد إنها مامته
امسك ايديها فبصتلى و قالتلى : اسفة لو ازعجك
على قد ما كنت حاسة إن العيلة دى غريبة على قد ما كنت فرحانة باللى انا شايفاه
ايه الجمال ده فعلا
هنا جت مريم و هى بتقول : انتى روحتى فين يا ست إيمان و ...
وقفت مكانها اول ما شافت الست دى و ابتسمت بفرحة و قالت : زينب
لقيت الست ابتسمت هى كمان و قربت من مريم و هى بتقول بسعادة : مريم
حضنوا بعض و أنا و صهيب بنتفرج طبعا
لقيت مريم بصتلى و قالتلى : متعرفهاش ... دى زينب فاكرة كنت قولتلك عنها قبل كدة
زينب بصتلى وقتها و ابتسمت و كأنها بتخمن و قالتلى : انتى إيمان أحمد
" ايوة "
زينب : بتاعة الروايات
بصيت لمريم و قولت : شكرا يا مريم
زينب :لا ولله مريم بتحب جدا و انا معجبة بيكى جدا
" ربنا يخليكى ... استنى افتكرتك انتى زينب اللى مريم كانت بتحكيلى عنها "
هزت راسها و قالتلى : ايوة
هنا مريم خدت بالها من صهيب و اتصدمت من جماله هى كمان و قالتلها : ابنك
زينب : ايوة ... صهيب
مريم : ما شاء الله
فضلنا اليوم ده نتكلم كتير و نلعب مع صهيب بس بصراحة الفضول كان هيموتنى
عايزة اعرف ازاى قصتها اتطورت للحد ده و من أين لها بهذا النسل المهجن و تقريبا جاتلى الفرصة
استغليت انشغال مريم مع صهيب و سألتها بذوق عن الموضوع ده
ابتسمت ابتسامة صافية و قالتلى : هحكيلك
و بدأ تحكى
.................
اطعنت فى قلبى لما عرفت رده ده رغم انى كنت متوقعة الرفض بس أنا كنت بدعى ربنا دايما أنا مكنتش بعدى فرض غير ما ادعى أن ربنا يجمعنا فى الحلال
مكنش ينفع ابقى هنا .... كنت بشوفه دايما و دايما كان قلبى بيوجعنى فكان لازم ابعد
اقنعت ماما و بابا و روحت لناصر اخويا قعدت معاه و قررت انسى و اتعلم اكتر
عدت ايام كتير و انا مع ناصر
سهيلة مراته عارفة كل حاجة و كانت نفسها تخرجنى من الجو ده
رغم كل حاجة و رغم دراستى بس كأن شبحه بيطاردنى ... ايوة كان بيضحك كدة .. كان بيقف كدة حتى كان بيتكلم كدة
كتير كنت بشوفه قدامى و هو مش موجود كنت بدعى إن ربنا يرحمنى من العذاب ده و يشيل حبه من قلبى
كنت بدعى كتير و مكنتش اعرف ربنا مخبيلى ايه

اسكربتات إيمان أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن