40

2.2K 128 1
                                    

" يعنى احطله السم ده فى الأكل و لا المية "
مريم : اى حاجة يا إيمان هى هتفرق يعنى
" بس ولله صعبان عليا لكن يستاهل هو اللى جابه لنفسه "
مريم كانت بتطلع شوية من السم و أنا كنت بدور على حاجة احطله السم فيها .. مكنش عندى أى نية لكدة بس هو اللى اضطرنى و وجوده بقى معكنن عليا حياتى
حاولت كتير أكلمه و اتفاهم معاه بس دايمًا كنت بخاف و بتراجع و خصوصًا لما اشوف الشر فى عينيه و هو بيبصلى من بعيد
آية دخلت علينا المطبخ وقتها و بصراحة مش ناقصة رخامتها ، مسكت السم و قالت : ايه الحبوب دى
" دى حبوب للصداع "
آية : شكلها غريب
" آه ما هو نوع جديد "
مريم كانت بتضحك و الهبلة أختى صدقت
طلعنا أنا و مريم
مريم: خدى حطيله الأكل ده ... هو فين ؟
" فى جنينة .. بيحب المكان ده اوى "
مريم : اومال مين اللى عندكم فى الصالة
" ده صاحب بابا و بابا كان قابلى إنه مستنى مهندس الديكور اللى هيعمل اوضة المكتب .. و إن شاء الله بعد ما السم يموته هخلى بابا يعمل الجنينة كمان "
مريم : طب اطلعى
" لاء متسبنيش لوحدى "
مريم : لو شافنا إحنا الاتنين هيهرب و مش هنعرف نمسكه .. احنا بقالنا اسبوع بنخطط للموضوع ده

سلمت أمرى لله و طلعت للجنينة ما هو يا أنا يا الفار ده فى البيت
مسكت عصاية كبيرة علشان اضربه بيها لو هرب .. طبعا عمرى ما كنت افكر إنى هعمل كدة فى يوم بس بعض ما بقى يقرقض فى الكتب بتاعى و خد الركن بتاعى اللى فى الجنينة و عمله بيته أعلن الحرب على نفسه
سمعت صوت من وسط الشجر فخوفت .. أنا قولت لمريم تجى معايا بس الحيوانة بقى
روحت ناحية الصوت اللى طلع ضحك فى الأخر فلقيت الباشا أخويا و شوية الصيع أصحابه و كمان قاعدين فى مكانى .. ندلتله فسبهم و جه
" هو أنا مش قولتلك ميت مرة متقعدتش هنا "
= اومال هقعد فين يعنى .. ما بابا قاعد جوا
" انشالله عندك ما أقعدت .. خد العيال دول و اقعدوا فى ايه حتة "
= بتحضنى على الفساد أهو
" لاء حوش التقوى و الإيمان اللى بتطلع من وشك "
= سؤال بس هو أنتى مفترية ليه
" ايوة أنا مفترية يا محمد و اتفضل خد صحابك و امشى "
= ربنا على القوى و المفترى

خد صحابه و طلع ... ما هو أنا ناقصاه هو كمان مش كفاية عليا الفار اللى مطلع عينى ده
حطيتله الأكل و بعدت عن المكان علشان يطلع و يأكله فسمعت صوت تانى .. ولله يا محمد المرة دى هقتلك
مسكت العصاية و رفعتها و أنا ناوية اضربه بيها على دماغه .. بس مطلعش محمد
اتصدمت و من الخضة العصاية وقعت من ايدى و نزلت على رجله .. اتوجع شوية
" أنا آسفة ولله مكنش قص..
- لاء محصلش حاجة
" معلش بجد كنت فاكراك حد تانى "
- و انتى ماشية تضربى الناس بقى
" نعم !! .. حضرتك بتقول حاجة "
- خلاص خلاص انتى هتأكلنى
ايه الإنسان المش محترم ده
" و أنت مين بقى "
- أنا عايز استاذ أحمد طلبه
" اتفضل من الباب التانى "
- الله اما اطولك يا روح
ربنا يشفى بجد .. بقى أنا مخنوقة من فار يطلعلى كلب كمان
لقيته رجع تانى بعد ما كان مشى و قال : و على فكرة لو رجلى حصلها حاجة هتبقى انتى السبب

اسكربتات إيمان أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن